.. [email protected] ما اقبح نرجسية القائد الجبان حينما يصبح في المحك..فيختبيء تحت أرواح الضحايا من النساء وألأطفال ..الذين قتلهم وهو علي الكرسي وأعاد قتلهم وهو في حفرة عافها الجرذان ..وأرتضي بها النمر الكرتوني يقتات من فضلاتهم ليبقى علي قيد الحياة الذليلة وهو يصرخ داعيا الناس ليموتوا من أجله ويخرج لاحقا ..ليعيث فسادا وتسلطا وجنونا وتوريثا لاربعين عاما أخرى..! كيف لا وهو الذي أشتري الحب بالمال .. وشيد وبنى ولكن فقط في خارطة خياله المريض.. أهدر المليارات في غزواته لاشباع نزواته الطفولية ..ومشاريع الوهم والتجريب الفاشل .. جاء في رداء الثورية لا قتلاع ملك واحد وزاهد.. فأسس في مكانه مملكة جعل منها لنفسه عرشا فوق كل ملوك القارة.. أستأسد علي شعبه أربعة قرون ..وقال مالم يقله فرعون..وحينما تحركت الجرذان عند اقدامه .. نفض حذاءه في وجه شعبه ..وهرول مندسا ..ينتظر من ياتيه بالحذا ء مرة أخري ليصفع به تاريخا جديدا صنعه الشارع الذي صادر كل حناجره الا تلك المأجورة التي كانت تغني له بلحون النفاق فيهز فيها بسيف مالبث أن انثني خاشعا قبله باحثا هو الأخر عن جحر يأويه .. هو درس لكل الأنظمة التي تُخرج المسيرات المليونية المشتراه بتعطيل الدوام وايقاف عجلة الانتاج والتي يشفط نثريات تنظيمها المنتفعون الذين يأكلون على كل الموائد ويتركون للواقفين في هجير المسيرات الظمأ وأكل الُحُصرم وهباء الخطب.. فالزعامة الحقيقية وحب الشعوب لا تشتري الا بالاخلاص للأوطان وشعوبها والتضحية من أجلها والخروج في المقدمة للتصدي لاى خطر يتهددها والتشرف بالموت شهادة من أجلها.. فالمحبة ان جاءت صادقة من قلوب البسطاء فهي ايضا لاتباع بالرخيص في ساعات الحوبة..وسيجد الزعيم من يزحف لنجدته ان هو تعرض لهجمة جاحد أو تغول غريب.. ولكن حينما تبني الزعامة المتخيلة علي دعائم الكذب والطغيان .. يصبح الحصاد للزعيم المزيف هو النعيق من حجور الخوف ..والأسوأ ان صاحبها لازال يتلبسه الأمل أنه سيخرج ليجد مملكته قد أعادها له من سيموتون من أجله زحفا علي دروب النار ..ويحكم هو وابناؤه من جديد .. فما اٌقبح الوهم حينما يفوق مرحلة الجنون في وقت تستعيد فيه الشعوب توازن عقلها الذي أختل ردحا من الزمان..فهل يستوعب بقية الواهمون ولو الف باء الدرس ..لتتسلل الي مواضع الذكاء ان كان فيه بقية في أدمغتهم التي عشعش فيها كثيرا غباء الاستهانة بانسانية البشر.. يا هداهم الله المستعان .. وهو من وراء القصد..