على الشعب السودانى أن لايقف فى طابور(الجزيرة) عبد الغفار المهدى [email protected] على الشعب السودانى اذا أراد أن يسترد مكانته وحقوقه وكرامته التى أراقها المؤتمر الوطنى،ورهنها للأعداء مقابل اطالة أمده السلطوى الذى أقامه بالظلم والجور وأتخذ الدين ستارا ،وهو أبعد ما يكون عن الدين وسماحته...واذا كان قد أسلمكم لأمر أنه لابديل له ،كما كان يردد من سبقوه فى الحكم الدكتاتورى،وأنه طوق النجاة لوطن مزقه ولازال مستمرا فى تمزيقه،وقرابة العشرين مليون أو يزيد من أبنائه هائمين فى بلاد الله ،وحولكم لشعب يمارس على بعضه البعض من جور وظلم كما يمارسه عليكم ،وأنتم مستسلمون ومتفرجون لاتملكون الا التضرع لله سبحانه وتعالى سرا،وهذا لايساعدكم للخروج مما أنتم فيه،فالايمان وحده وترك الأمور على الله دون أن نساعد أنفسنا ، والله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ...لهذا نحن ساعدنا دولة الظلم على الأستمرار ،وهذا يتنافى مع الدين الذى يدعون أنهم حماته وخلفاء الله فى الأرض لبسطه.. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ(42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43(﴾.. الخليفة معاوية.. كان قائما على المنبر يخطب، فقام أحد المسلمين من التابعين، وكان اسمه أبو مسلم الخولاني، فقال: يا معاوية، قال: نعم. قال: يا معاوية، إنما أنت قبر من القبور (أي غايتك في النهاية أنك ستصير في قبرٍ ولن تخلد في هذه الدنيا)، إن جئتَ بشيء كان لك شيء، وإن لم تجئ بشيء لم يكن لك شيء (يعني لم يكن لك في هذا القبر إلا ما قدمت)، يا معاوية: لا تحسبنن الخلافة جمع المال وتفريقَه، إنما الخلافة: القول بالحق والعمل بالمعدلة، يا معاوية: إنا لا نبالي بكدر الأنهار ما صفت لنا رأس عيننا، وأنت رأس عيننا. وهذا معناه أن يا معاوية العدل ينبع منك،فاذا كنت عادلا لايهم أن يكون هناك مسئول يظلم ،لاننا نعلم أن عدل الامام العادل سيمحو هذه المظالم ...ولايستر عليها ويرقى أصحابها كما يحدث فى نظام المؤتمر الوطنى. فهذا رجل عادى ينصح الخليفة فى جمع من الناس وليس سرا لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرًا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنم لكن هل معنى أن يكون الحاكم ظالما يصمت الشعب كما يحدث عندنا ،لا فالاسلام أيضا حث على محاربة الحاكم الظالم ،عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك أنت ظالم فقد تودع منهم (.فيجب على الأمة مقاومة الظلم والجور والإنكار على أهله بالفعل ، وإزالة سلطانهم الجائر و إزالة شكل السلطة الشخصية الاستبدادية. فالمشير البشير عزل نفسه عن هذا الشعب ومعاناته بفضل سياسته التى لاجديد فيها الا عنادا لهذا الشعب وأماله وطموحه الذى أختزلوه فى أشخاصهم ومن دونهم فليهلكوا، لاهذا ونحن فى خواتيم شهر القران علينا أن نعيد النظر فى كل شىء ونخرج رافعين أصواتنا فى وجه جبروت هذا النظام والذى ليس فى مقدوره أن يسيطر على قوى الخير فى هذا الشعب مهما بلغ عده وعتاده الذى يتباهى به رجالاته ويهددون به الشعب الأعزل... وليعلم أهل هذا النظام أن ما يرتكب فى ولاية جنوب كردفان الآن فى هذا الشهر الكريم سيكون وبالا عليه ما لم يفيق رجالاته من نشوتهم السلطوية الهشة والتى لاتملك سيادة اللهم الا على شعب أعزل هلكته بالأمراض والبحث عن لقمة العيش الكريم.. ولا عجب أن تتحاشى قناة الجزيرة بكل هذه الامكانيات التى تجعلها تصل لأى حدث فى أى زمان ومكان فى العالم التحدث أو الخوض فى شأن ما يحدث فى جنوب كردفان وأن حدث يأتى مرور عابر،بالرغم من أحترافيتها فى تشكيل الواقع السياسى فى المنطقة ،وهذا أمر سنعود له مستقبلا ،الا أنها دوما ما تكون له خطوط حمراء تجاه ما يحدث فى السودان اللهم الا ما أراد المؤتمر الوطنى أن يمرره للرأى العام ،ولا ننكر لها أسلوبها الأحترافى فى تهميش ما يجب تهميشه وفى تأجيج ما يجب تأجيجه وكل ب(الحرفية) خصوصا وأنها فى يوم أمس تناولت موضوع تسلسلى للأنظمة السودانية والثورات التى حدثت ولا أدرى هل ستتوجه الى السودان فى مقبل الأيام أم ماذا؟؟..بالرغم من زعم (الترابى) فى زيارته الأخيرة لمصر أن الجزيرة هم من وجهوا ونصحوا بها القطريين... ولتكن أولى الخطوات هى الدعاء والتضرع فى خواتيم هذا الشهر للمولى عز وجل أن يجنب البلاد والعباد سؤ هذا النظام وأفعاله. لاأدرى هل يقرأ جيش البشير الجرار من المستشارين وجماعة (البرش) ما يكتب ويعرضونه عليه أم هو يقرأ بنفسه عن فساد من يعملون تحته ومن يقربون له ؟؟