السر احمد قدور وجري المذكيات 1من3 محمد صالح عبد الله يس [email protected] محمدصالح عبدالله يس شكل برنامج اغنانى واغاني الذي يبث من قناة النيل الازرق السودانية بعدا جديدا لاتجاهات ومسارات الاغنية السودانية من خلال الحقب التاريخية المتعاقبة وبتعبير ادق هو محاولة رائعة لتجييل وتحقيب فترات هامة من تاريخ الاغنية السودانية فهو سياحة في اعماق المشاهير الذين تربعوا على قلوب الملاين من السودانيين .ان الطريقة العفوية التى يدير بها الاستاذ قدور حلقات البرنامج توكد عصرنته لكثير من حركة ومسيرة الابداع الفنى بل هو من المنتجين الفاعلين في ديوان الغناء السوداني من خلال مشاركته فى المنتديات والصالونات التى تطبخ فيها الاغنية وقد وثقت ذاكرته الحديدية الاجواء والطقوس والمخاضات التي صاحبت الكثير من ميلاد تلك الالحان وقد اجتمعت لديله مجموعة من المواقف ارخ لها فى البرنامج فهو بحكم ممارسته لكتابة الشعر الغنائى مدرك لاهوال صنعة الغناء بداء ومنتهي فقد كانت اغنياته بمثابة اشارات ضوئية لحركة مرور الاغنية التى تداعت نحو الاذاعة السودانية وانطلقت صافرتها ميممة شطرها نحو امدرمان فحطت عربة الشرق رحلها بجميع مثاقيلها الابداعية بتاكتها وقاشها وسواكنها وتزامن معها وصول عربة الشمال منجزيرة صاى وتنقسى ومروى وشلالاتها وعطبرة بسككها الحديدية ليتزامن مجيئها مع مدنى بكاشفها وعلى الرغم من تاخر وصول عربة الغرب بسبب وعورة الطرق وكثرة الرمال لكن الورس الكردفانى تعصفر بود القرشى وشكل لوحة ذيلت حواشيها بالرهيد الفوقوا بردى كتعايشة العطبراوى التى كمدته اما عملاقة الخرطوم وامدرمان كانو فى استقبال هذه الكوكبة التى حملت راية الابداع التى انطلقت من امدرمان وقد اسس البرنامج لتفاهمات بين المشروع الوطني الثقافي والباحثين عن مجادلات الهوية والتنوع فالبرنامج مهرجان طغت فيه الحان وصبابات المتصوفة وشكل نسيجا متكاملا لحماية الجغرافية الخفية للمراءة السودانية التى كان لمؤسساتها الجمالية نصيب كبيروحظوظ متوفرة من جملة الناتج الاجمالى لحركة ومسيرة الابداع الغنية فى بلادنا وقد شهدت اربعينات وخمسينات القرن الماضى الميلاد الثقافى الحقيقى للمراءة السودانية بدات بدخول حوة الطقطاقة ومهله العبادية وام الحسن والفلاتية الى ديوان الغناء السودانى واصبح التعاطى مع ظاهرةالغناء النسوى ممكنا فى ظل التقاليد المتوارثة بل كان لدخولهن الى الساحة الفنية استجابة داوية اثرت فى مسيرة الحركة النسائية السودانية وخروجها المبكر والمشاركة فىى منظمات المجتمع المدنى بفضل تقدم الرائدات وهن الفاطمتين طالب واحمد ابراهيم والتى اىشتعلت على ايديهن معركة الشلوخ داخل تكل المراة السودانية ولائى تاثرتا بالموجة العالمية لحركة تحرير المراة التى كان لنازك الملائكة الشاعرة العراقية والاستاذة فدوي طوقان الشاعرة الفلسطينية وبنت الشاطئ وفاطمة روز اليوسف من مصر والثائرة الجزائرية جميلة بو حيرد فعلى الرغم من تباين الافكار واختلاف المنهج الا انهن اتفقن على الدور الرائد الذى تلعبه الفتاه فى محيطها الاقليمى والمحلى ودخلت للاذاعة السودانية ببنات الوطن ويلا قومى يا سعاد وقدم البرنامج اضاءة مقتضبة عن دور المراءة التى ظلت محمورا اساسيا وموضوعا ينتهى بها الغناء ويبداءوقد كانت لرمزيتها الغنائية وطنا متكامل التضاريس والشخوص وقد تساوى الوطن والمراة في ديوان الغناء السودانى بل استطاع المبدعون ان يخرجوا عن المالوف فى الغناء الوطني الذي تجاوزت الحانة المارشات العسكرية لتخلد الاغنية الوطنية وترتبط بالمراة شكلا ومضمونا خاصة في الانظمة الديقراطية التى نعم فيها الابداع بالحرية وعدم المراقبة وقد شكلت البيئة الثقافية للالحان فبيئة الفنان تشكل بوابة اساسية تمر عبرها الالحان والملزمة الموسيقية ويظر ذلك جليا في البيئة الصناعية التى اثرت على ابداعات العطبراوى بحكم عمله فى سكك حديد اتبرة وينطبق ذلك فى اعمال ابراهيم عوض ومهنة السمكرة التى باشرها فى حياتة فالحانه توحى بذلك اما عثمان حسين فالحانة مطرزة وموشاة باناقة متناهية مثل بدله تماما وبمقاسات لا تناسب غير شخصه اما ابراهيم الكاشف فالحدائق والبساتين والخضرة والوجه الحسن هى التى انتجت تلك العيارات الثقيلة من الألحان من جداول الموية الكابة وفيحات الخميلة وما تحتها اماابو على عطية يكفية انه من الكوادر الطبية التى تفحصف اللحن فى تؤدة واناة حتى لايقع فى التشخيص الخاطئ الذي يؤدى بحياة المريض وخير