اختطاف رجال الاعمال وابتزازهم بامكانيات وموارد الدولة بعاصمة الولاية ............. من المسئول غيرك يا والى جنوب دار فور ؟ الصافى النور عرجا [email protected] تعيش مدينة نيالا هذه الايام فى وجوم وحيرة من امر هذه الدولة التى لم تكتف قيادتها العليا بتوجيه حرق قرى دار فور واجبار اهالها اما بعبور الحدود الى دولة تشاد والاقامة هناك كلاجئين او زجهم بمعسكرات الذل والهوان حول مدن دار فور ، لم تكتف الدولة بذلك وبل اطلقت يد شياطينها(الجنجويد) والذين اوجدتهم وسلحتهم ووفرت لهم كل السبل اللوجستية ليس لحماية الحدود حسب اسمه الجديد (حرس الحدود ) ولكن لاخضاع واذلال المواطن الدار فورى ، وبل قتله وسحله . بعد ان قضى الجنجويد بالتعاون مع القوات النظامية على الاخضر واليابس فى الريف الدارفورى انتقل الآن الى داخل مدن دار فور ، وخاصة فى عواصمالولايات الثلاث ، وصارت هذه القوات تهاجم الاسواق فى وضح النهار ولعل القراء يتذكرون التجارب المثيرة لهذه القوات بمدينة الفاشر فى خلال السنتين الاخيرتين حيث القتل والسلب فى وضح النهار، حيث اضطر نافع على نافع للسفر الى الفاشر فى آخر حوادث الفاشر للحد من هذا الجنوح (الزائد) ولكن للاسف (مافيش فايدة) ، ومثلها فى نيالا حيث يتم القتل فى شوارعها لاتفه الاسباب ، كنهب الموبايلات مثلا – اى الكلامة – وهو الاسم الذى يطلقه افراد الجنجويد على الموبايل ، وتحديدا القادمون من دولة النيجر والذين (اكرمتهم ) الدولة بالمواطنة واستخرجت لهم الوثائق الثبوتية (الجنسيات ) ودمجتهم بالقوات النظامية واسكنتهم فى الديار التى هجرت منها اهلها الاصليين كمناطق غرب الجبل ووادى صالح . مواطنو مدينة نيالا يسرعون الى بيوتهم بمجرد غروب الشمس وكأن هنالك حظر تجول فى المدينة وكل ذلك خوفا من الجنجويد والذين يمارسون القتل والسلب و بالزى الرسمى للقوات النظامية (حرس الحدود ) وهو اسم الدلع للجنجويد . احدث افلام الكابوى فى مدينة نيالا قبل اقل من اسبوع وفى حوالى الساعة الثانية عشرة ليلا ، وعندما اضطر رجل الاعمال اسماعيل جمعة بخت للخروج من منزله بسيارته لتوصيل دواء لوالدته المريضة والتى تقيم فى حى آخر ، واثناء عودته اعترضت طريقه عربا لاندكروزر واوقفتا سيارته وتم انزاله واخذه الى جهة غير معلومة . وقد فهم المواطنون ان العملية هذه المرة عملية ابتزاز لان الضحية يعتبر من كبار تجار نيالا . لسوء حظ المختطفين ، واثناء العراك للسيطرة على الضحية فقد سقطت بعض الاوراق الثبوتية من جيب احدهم الامر الذى كشف الجناة على الفور ، وهم افراد من حرس الحدود بعربات الحكومة اللاند كروزر وبسلاح الحكومة وبالزى الرسمى للحكومة ! ومع ذلك فان حكومة الدكتور عبدالحميد كاشا ، والى جنوب دار فور يتلكأ حتى هذه اللحظة فى اطلاق سراح المواطن اسماعيل جمعة بخت ، مواطن تخطفه القوات النظامية للدولة لغرض الابتزاز والمطالبة بالمليارات من الجنيهات كفدية والحكومة تتلكأ فى اطلاق سراحه . وانا اوجه هذه الرسالة باسم مواطنى مدينة نيالا وباسم اهل الضحية على وجه الخصوص ونقول : السيد الدكتور عبدالحميد موسى كاشا ، والى ولاية جنوب دار فور يطالبك مواطنى مدينة نيالا واهل الضحية على وجه الخصوص ان توجه فورا باطلاق سراح المواطن المذكور مع تقديم الجناة للمحاكمة فورا والا تكون الدولة (ولاية جنوب دار فور ) شريكة فى هذا العمل الاجرامى ، وكيف لا ، فقد تم تنفيذ الاختطاف بموارد الدولة وامكانياتها وبالتالى تتحملون المسئولية كاملة وغير منقوصة . الصافى النور عرجا الفاشر الثلاثاء 30 اغسطس 2011 م