بسم الله الرحمن الرحيم تحالف القوى السياسية الديمقراطية – ولاية سنار بيان مهم حول أحداث ولاية النيل الأزرق جماهير شعبنا الأوفياء: نحييكم تحية خالصة بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وبلادنا تنعم بالإستقرار والرخاء .. وقد فارقتها إلى الأبد روح العنصرية والجهوية والقبلية والبغضاء وسادت روح الوطنية والإنسانية السمحاء .. روح المحبة والإخاء .. روح التسامح وقبول الآخر تحت ظل دولة المواطنة والقانون. جماهيرنا الأوفياء: إن القوى السياسية الديمقراطية في بلادنا ظلت قبل وبعد التوقيع على إتفاقية نيفاشا ، ظلت تدعوا وتنادي بالحل الشامل والعادل لكل قضايا الوطن الشائكة والتي ظلت في حالة من التعقيد والإتساع يوماً بعد يوم ، كما ظلت هذه القوى تحذر من الحلول العسكرية والاتفاقات الثنائية والاعتماد على الرعاية الأجنبية لهذه الاتفاقات وقبلت هذه القوى اتفاق نيفاشا بإيجابياته وحذرت من سلبياته وأهمها ثنائيته وعدم رغبة طرفي الإتفاق في إشراك القوى السياسية الأخرى كل من منطلقه الخاص .. غير أنه وبرغم كل الجهود التي بذلتها القوى السياسية لإصلاح الحال إلا أنه وكما يعلم الجميع فإن الفترة الإنتقالية مرت بعد أن سادت فيها روح الشمولية وسوء إدارة الأزمات والمشاكسة والمغالطات بين طرفي الإتفاق لتنتهي دون تحول ديمقراطي حقيقي .. ثم إنفصال عدائي وقضايا معلقة بين الدولتين وقنابل موقوته في كل من أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق سرعان ما أنفجرت كما توقع كل ذي عقل وبصيرة .. بينما قضية دارفور تزداد تعقيداً وإشتعالاً وتزداد معها معاناة أهلنا في دارفور إتساعاً. جماهير شعبنا الأوفياء: إن ما يجري الآن بولاية النيل الأزرق ومن قبل في جنوب كردفان هو جزء من الأزمة الشاملة وحلها جزء من الحل الشامل والعادل لكل قضايا الوطن .. عليه ندعوا طرفي النزاع إلى الوقف الفوري لإطلاف النار والعودة للمفاوضات مهما كلفت من جهد ووقت كما نطالب بإطلاق سراح المعتقلين وعودة النازحين فطريق التفاوض هو الطريق الصحيح لنزع فتيل الأزمات أما الحرب فلن تورث سوى إيقاظ كل عوامل هدم الوحدة الوطنية من أحقاد وضغائن وقبلية وعنصرية. جماهير شعبنا الأوفياء: نحن في تحالف القوى السياسية الديمقراطية بولاية سنار كنا وما زلنا ندعوا للحل الشامل لأزمات الوطن عبر المؤتمر الدستوري الجامع فهو المخرج الوحيد من هذا النفق المظلم التي يتخبط فيه وطننا الحبيب. فبمشاركة جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والحركات المسلحة بلا إستثناء وإقصاء لأحد لأجل الوصول إلى حلول عادلة ودائمة ترضي الجميع وتخرج الوطن من أزماته المستفحلة وتفتح الطريق أمام الإستقرار والتعايش والنماء. لا للحرب .. نعم للسلام تحالف القوى السياسية الديمقراطية ولاية سنار 5 سبتمبر 2011م