[email protected] مازالت أمي تبكي وتبكي معها كل أمهات الوطن بكوا عند خروجنا خوفاً من اللاعودة ، وبكوا عندما عدنا ولم يرجع معنا باقي إخواننا ، بكوا علي ماحققناه وعلي ما أخفقنا فيه ، وكأنه قدر لهن البكاء في أوطان تغنينا دائماً بأمجادها وبوحدة لغتها وسعينا لتذوب حدودها ،فلم يتوحد بيننا إلا عار حكامها وقسوتهم وفسادهم لم يربطهم بالوطن إلا الإعتلاء الإغتصاب للأرض وللإرادة لم يربط بينهم وبين شعوبهم يوماً ما سوي السياج الأمني ونظام بوليسي قاسي لحماية الحاكم وأسرته ونظامة الفاسد ،تصنع بطولاتهم الوهمية أجهزة إعلام فاسد مضلل أختزلت الأوطان في شخص الحاكم وبدلاً من أن يكون الوطن لمواطنية والنظام والحكام لخدمة الشعوب أصبح الجميع في خدمة الحاكم ومعه زوجته وأولاده واحفاده وحاشيته في رباط من الفساد وصورة من عدة نسخ لا فرق فيها بين مباركنا وبشارهم ولا بين شاويش اليمن المحروق ولا عقيد ليبيا الهارب كلهم عار الأوطان وسبب تشويهها كلهم قالوا أنا أو الوطن في مقارنة مخزية تحولوا فيها كبلطجي وحولوا الوطن إلي عشيقة وإما يعتليها عنوة أو يشوهها بمادة كاوية ، فكان دائماً مقابل ترك كرسي الحكم الفوضي والدماء .ولكن لماذا كتب علي أمهاتنا نحن البكاء ؟ لأنه كتب عليهن أن يكن في أوطان فداء للزعيم ويموت الجميع ويبقي هو زعيم لم تتحقق بطولته خارج حدود الوطن لم تنطلق نيرانه ضد أعداء الوطن بل ضد مواطنيه وابناء جلدته زعماء صنعت زعامتهم من وهم حماية الحدود ولم يحموا الحدود إلا علي الخريطة الورقية كبطولتهم الورقية ، فتسيل دماء الأبرياء في ليبيا وسوريا وتصرخ أرواح الشهداء في مصر وتونس ليس من ألم الطلقات النارية ولا بشاعة القتل بقدر بشاعة خطاب الفاسدين الموحد بأن ما يحدث وحدث أجندات ومؤامرة أي تآمر ضد الفساد وأي أجندة من أجل الحرية . والحق أنتم ايها الحكام أصحاب الأجندات وأنتم الخونة أنتم من قبلتم أن يعتليكم الأخرين وكان تخنثكم للأعداء ووجهتم رجولتكم وعضلاتكم لأبناء الوطن . وإن كان هؤلاء أصحاب السياج الأمني فيأتي دور أخرين ثورتهم خامدة أو لا تزال نيرانها تحت هشيمها فلم نسمع لزعمائهم صوت واحد يقول كفي دماء ، أو ينادي أحد من أجل الشعوب لكن أنبري الكثير في الدفاع عن حكام فاسدين وكأنهم يسيجوا حول أنفسهم ضد الثورة من الخارج . لا تبكي يا أمي في مصر لا تبكي يا أمي في سوريا ، ليبيا في كل الوطن العربي لا تبكي يا كل أم حرة سيعود الوطن وإلا لن نعود فقد إنفتحت نافذة الحرية لن يغلقها أحد ، وستعود الأوطان وستبقي خطوطة الحمراء هي كل ماهو ضد أمنه وسلامته لكن لن يبقي نظام صاحب خطوط حمراء ، سنعود بحاكم مثلنا مواطن أعطيناه لقب رئيس نفعل ونراقب ننتقد ونصرخ لا يكتم أحد صرختنا لن يقف أحد ضد مسيرتنا طالما بقيت خضراء ، لترتل البلابل أناشيد الحرية في سماء صنعاء وطرابلس ودمشق وتونس الخضراء وكل عواصم الوطن العربي . رسائل إلي سوريا :- إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر. بشار الأسد :- لم نسمع زئيرك إلا علي شعبك خذ العبرة ممن قبلك فقد زاد الدم وحال بينك وبين سوريا . وزارة الداخلية المصرية والمجلس العسكري :- مازالت هناك ظواهر للإنفلات الأمني وهيبة الدولة لايرفضها متظاهريين سلميين ولا سياسيين وطنيين يرفضها البلطجية والفلول فعليكم بهم