[email protected] قرات مقالا للاستاذ المبدع ود جبرة تحت عنوان( قفة الملاح ) وكعادتة فى استخدام اسلوبه الساخر فى طرح القضايا واضافة بهاراتة وشماراتة وكسراتة الحريفة التى يعجز عنها صاحب الكسرة الشهير ابوعلى مع المفارقة فى الملعبين ، لا اخفى اعجابى بجبرة الفنان ، وبينما اقرأ فى المقال ضحكت بصورة هستيرية وتذكرت قفشة من قفشات ( كشيب ) وكشيب لمن لا يعرفونه هو احد ظرفاء مدينة كوستى ، اطال الله فى عمره ومتعة بالصحة والعافية . يحكى ان كشيب والذى كان يعمل عاملا فى السكة حديد ، استلم ماهيته فى اخر الشهر وبدأ يوزعها على الدائنين ولم يتبقى له الا مبلغ قليل جدا لا يجلب شيئا ، فاخطرهم زميل لهم فى العمل انه يود الذهاب للجزارة ، فمن ينوى منهم شراء لحم فانه سيشتريه له ، فبدا الزملاء يخرجون من جيوبهم نظير طلباتهم ويدون الراجل فى مفكرتة حتى لا ينسى طلبيات زملاؤة ويسجل الاسم والمطلوب فمنهم من يشترى كيلو ومنهم من يطلب نصف كيلو فاخرج كشيب ما تبقى من مرتبة ، ومنحة لزميلة قائلا له ( عليك الله اشترى لى مترين مصارين ) وعقدت المقارنة بين قفة جبرة الذى يعيش فى ذكريات ذلك الزمن الجميل والمتغيرات التى طرات على القفة ، واختفائها عن الانظار ، واختصار كيلو اللحم الى ربع بقرى او كمونية اما الطماطم اصبحت ضربا من الرفاهية والتنعم واصوات تنادى بشد الاحزمة و اخرى تطالب بمقاطعة اللحوم ، الا تعرف تلك الجهات بان الاحزمة استعيض عنها ( بالتكية ) وان الغلابة اصبحوا نباتيين وهندوس واضحى لحم البقر وكل مشتقاتة رجس من عمل الشيطان لم يقتربوه منذ زمن بعيد ولا يتذكرون اكل اللحوم الا حينما يدعوهم احد ميسورى الحال لمناسبة سماية او كرامة فى بيت عزاء فما بال هؤلاء لا يواكبون الزمن ويتحدثون عن قضايا سقطت بالتقادم اوتناساها الناس منذ زمن بعيد يحيى العمدة