رحيق السنابل الغالي مدروك حسن وراق § فشلت الحكومة في التصدي لحالة الغلاء المتصاعد والمنفلت في كافة السلع والخدمات ووقفت عاجزة تماما لتوحي إلي ما يسمي بجمعية حماية المستهلك ( أن تطعن في ظل الفيل فقط).مقاطعة شراء اللحوم وهي بند غير منشط في ميزانية غالبية الأسر السودانية في بلد (يدعي) أن ثروته الحيوانية تفوق 140 مليون راس وهذه فضيحة كونية . § لم يصدق المسئولون و بعض الصحف وكتاب الأعمدة ما طرح من شعار ( الغالي متروك ) حتى بدأوا يغبشون في وعي الجماهير عن حقيقة الأزمة التي جانبا من مظهرها يتمثل في الغلاء ..كعادتها دائما تبحث الحكومة عن كبش فداء لأزماتها و تضع التجار والجزارين في الواجهة حماية للمتسببين الحقيقيين للغلاء. § حكامنا يعيشون في أبراج عاجية لا يدرون سؤ الحال الذي عصف بالشعب السوداني وهو يعيش في حالة فقر ومسغبة . أصبح المواطن يتناول وجبة واحدة فقيرة جدا سميت ب (الغشاء ) تجمع بين الغداء والعشاء وألغيت وجبة الفطور وحتى اللحم غادر موائدهم والمستطيعون منهم ابتكروا وزنة ( نص الربع ) أو اشتراك اثنين في ربع كيلو لحمة عندما تكون الحالة مبحبحة . § سعر صادر الضأن الذي حددته وزارة التجارة يبلغ 2700 دولار للطن (20 خروف ) ،يبلغ سعر صادر راس الضأن حوالي 135 دولار وسعر الدولار الرسمي 2.7 جنيه فتبلغ قيمة الخروف 364 جنيه والقيمة الموازية للدولار 4 جنيهات فيكون سعره 540 جنيه وفرق السعر الذي يجنبه المصدر حوالي 176 جنيه وبعبارة بسيطة عندما يتم تصدير خروفين يكون الثالث مجانا وأسعار السوق ضعف أسعار الصادر. § التكلفة الحقيقية لسعر الفراخ اقل من نصف سعرها في السوق .سعر الكتكوت عمر يوم 3.250 جنيه يحتاج لعلف وعليقة بمبلغ 6.300 جنيه، تطعيم وعمالة واحد جنيه وذبيح وأكياس واحد جنيه تبلغ الكلفة الإجمالية 11.550 بالنسبة للمزارع الصغيرة التي بها نسبة فاقد أما الشركات ( الرمادية )الكبيرة التي تربي في بيوت محمية وتحتكر السوق وتتحكم في الأسعار فتكلفتها اقل بينما يبلغ متوسط سعر الكيلو 19 جنيه وتصل متوسط سعر الفرخة 25 جنيه . § الحكومة تقود الحملة الإعلامية اوالاستفزازية (الغالي متروك).يمكن ترك الغالي في حالة السلع الكمالية والاستفزازية . لا يعقل أبدا أن تحث حكومة (محترمة) مواطنيها علي ترك الغذاء. علي الحكومة التدخل ورفع أسعار الصادر بالنسبة للماشية واللحوم ووقف تجنيب أسعارها بالعملات الحرة وتخفيض أسعار الفراخ والتدخل بإقرار سياسة الرقابة المتبقية علي السلع الغذائية وإعلان فشل سياسة التحرير الاقتصادي لان الجوع كافر والجياع هذه المرة يعرفون جيدا من هم المتسببون في جوعهم وموتهم وثورتهم لن ترحم أحد. الميدان