تحليل سياسي محمد لطيف [email protected] من الأمير نقدالله...إلى الحج والعمرة ! كنت أتأمل في أحوال الحج والعمرة حين تلقيت رسالة من (صديقة) بها قصاصة لزاوية كنت قد كتبتها حين كنت أحتل الجناح الأيسر من أخيرة ( الأيام) في سنوات الديمقراطية الثالثة .. كان عنوان الزاوية في ذلك اليوم من أوائل العام 89 هو ( نهج الصحوة ) وها أنذا أنقل ما كتبت قبل اكثر من عشرين عاما دون حذف حرف أو إضافة حرف، عله يكون مفيدا لأولي الألباب .. أقول أولي الألباب لا أولي الأطماع ..! لم أكن أعرف شخصيا الأمير نقدالله .. وحين عرفته لم أندم على ما كتبت .. بل ندمت على ما لم أكتب .. وسأفعل يوما... أما يومها فقد كتبت... ( اذا كنت قد تحدثت بالأمس عن \" الحكومة النائمة \" فإن الإنصاف يفرض أن نتحدث اليوم عن \" الصحوة \" التي غشيت الشئون الدينية والأوقاف في عهد أميرها الجديد الحاج نقدالله فقد اتخذ قراراً بإلغاء (الكوتات) الخاصة في توزيع فرص العمرة و الحج، وأعلن في مؤتمره الصحفي الأخير أن الجميع سواسية، وأنه لا امتياز لحاكم ولا لنائب ولا لوزير .. ولعمري إنه أول قرار يصدر من مسؤول في هذه الحكومة معبراً عن روح البرنامج المرحلي.. بل أجزم أنه أول قرار سياسي في تاريخ السودان المعاصر يصدر لوضع الأمور في نصابها.. فالدين عند (الأمير) المساواة..لا التميز والمحاباة والمحسوبية كما هو عند الكثير من المتاجرين بالدين. وقرار بهذا الشكل لا بد أنه سيواجه كثيراً من العقبات والعراقيل وسيشحذ تجار الدين والسماسرة سكاكينهم لذبحه بل وذبح صاحبه إن دعا الحال....! ولكن ثقتنا كبيرة في رجل ملك الجرأة على إصدار القرار وإعلانه على الملأ وأحسب أنه تحوط لما بعد القرار ولو أن الأمير نقد الله عاش بقية عامه هذا يدافع عن قراره هذا ويذود عنه دون أي إنجاز آخر لكفاه فخراً ... ويبقى السؤال المحير حقاً لماذا تأخر دخول الأمير نقد الله الجهاز التنفيذي قرابة الأربع سنوات.) تنويه: وعلى طريقة زميلنا عثمان ميرغنى .. فوالله العظيم .. لم أضف شيئا على النص الذى نشرته مطالع عام 89 إلا علامة التعجب بعد عبارة ( وذبح صاحبه إن دعا الحال) والشرح يفسد المعنى أحيانا...! الاخبار