[email protected] - يا محمد أحمد إنت ما سمعت بالزول الكبييير اللي الناس بتباركلو؟ *و ده بباركو ليهو في شنو؟ - جاهو إعفاء ياخ إنت ما بتفهم و لا شنو؟ * انا بفهم إنو الزول بباركو ليهو لما تجيهو علاوة و ترقية و كده؟ - بمناسبة (وكده دي) يا محمد أحمد إنت أديت صوتك لمنو في الإنتخابات؟ *أنا غايتو شخت الشدرة .. -شخت الشدرة إنت متأكد؟ *آآآي شخت الشدرة و الله.. هو كان في غيرها أصلو؟ -و تيب؟ ما تاكل نيمك .. إنت ما عارف إنو الشدرة دي نيمة؟ و محمد أحمد المحتار .. راكب الحمار لقى محمد أحمد التاني فاتو الدفار و راسو و وشو مليانين دقيق .. المحمد أحمدين ركبو الحمار: مالك يا محمد أحمد التاني؟ الحاصل شنو؟ وشك ده ما أبيض خلاص و الله طلعت مظاهرات شنو؟ الناس بتنزل و إنت بتطلع؟ و مالك طلعت للحاجات الزي دي؟ الحالة ماهي .. زينة و مستورة طلعت عشان مرتي و جارتها السُّرَّة و سِيد الفُرن قالوا لي مافي دقيق و بعدين مسكوني ناس الأمني في أول لفة و دخلوني عوضة فيها عشرة شوالات دقيق و بعدين دخلو راسي في العشرة شوالات ديل واحد ورا واحد و كل مرة يقولو لي : ده شنو؟ أقول ليهم دقيق آها و بعدين؟ طبعا لمّنْ تعرفت على الدقيق المتوفر ..فكوني بشرط أمرق كل صباح و مغربية أكورك في ناس بله و صفية إنو الدقيق متوفر الحمد لله الإنتهت على كده ياخي الحمد لله الما قلت ليهم مافي شطة (خرج محمد أحمد هائما مكفهر الوجه ..عرقان و حلقو ناشف و الشمس ضارباهو في راسو .. قدر ما فتش ليهو ضل – شدرة- ما لقاه لكنه وصل البحر و شرب ليهو جغمة مويه ممزوجة بطين و قال: (الحمد لله .. حسع كمّا البشير .. مويه الطين دي زاتها الواحد بلقاها وين؟) في الليلة ديك .. محمد أحمد جاهو النوم .. ومعاه جاهو الهم بالكوم .. و بقي يهلوس: الشطة؟ الشطة متوفرة ..الشطة موجودة .. آي الشطة ..ياحَنْدِي الشطة ..شطة ..ش ط ة .. شط شط شط شطااااااااا .. صحتو الولية: يا راجل قول بسم الله شطة شنو البتحلم بيها؟ في زول مغالطك إنو مافي شطة؟ و الله رُجال الزمن ديل عجيبين خلاص .. محمد أحمد يصحى و يتمط طويييل لمن عضم ضهرو ركبتينو طقطقو طق طق طق طق .. و في صمت هامس تمتم( اللي ما يعرفش ..يقول شطة). و في الصباح الباكر صلى صاحبنا الفجر حاضر و قام يكورك في الشوارع: الدقيق متوفر .. الدقيق يا ناس .. الدقيق متوفر. لكن محمد أحمد لاحظ إنو في حاجة غريبة .. الناس مبسوطة و فرحانة .. و سمع ليهو كم زغرودة من هنا و من هناك .. سأل نفسه: معقول تكون دي كلها أعراس و مافي زول يقول لي حاجة؟ محمد أحمد اتلفت يمين و شمال و تاني يمين و شمال .. مافي أي زول براقبو .. غريبة؟ وين ناس الأمن؟ و منو حيسجلو (تمام) إنو قام بمهمة إذاعة توفر الدقيق؟ فجأة طلعلو عباس .. و كان ببكي بحرقة محمد أحمد: مالك يا عباس؟ كيف يعني إنت بتبكي و زغاريد في البيت؟ عباس: يعني إنت ما عارف؟ محمدأحمد: عارف شنو؟ ما تقول لي .. فيه شنو يا عباس عباس: الكيزان ما خلاص ركبو التونسية أول مرة عباس يفهمها على الطاير و اتلفت يمين و شمال و خم ليك عباس بالأحضان و بقى يبكي بكا مخلوط بضحك و دموع و بعد جهد قدر محمد أحمد يسأل عباس محمد أحمد: وده حصل كيف ده؟ ما كان فيه مظاهرات و لا حاجة .. عباس: القال ليك منو مافي و الله كنا شغالين ليهم تحت تحت زي السوس لحدة ما جبنا خبرهم محمد أحمد الممغوص .. مشى شارع النيل و فرش ليهو شوال قديم على الزلط .. قعد اتحكر .. خلى النيل في ضهروا و خت القصر قدامو .. صاحبنا بقى يبرم ليك في شنبو و مع كل برمة بقول بصوت قوي: بأمانة يا كيزان ما راجياكم جنس شطة .. أمانة ما شطة حبشية!!