حديث المدينة أيهما.. دولة علمانية؟؟ عثمان ميرغني زيارة الفريق أو سلفاكير ميارديت للخرطوم.. وهو أول زيارة لرئيس جنوبي بعد إعلان انفصال جنوب السودان.. منحتنا الفرصة أن نسمع ونقرأ كلمات السلام الجمهوري للدولة الوليدة.. والسلام الجمهوري هو الترنيمة الأولى التي تمنح الإحساس بالبلد وشعبه.. لأن كلمات أي سلام جمهوري بسيطة مباشرة تعبر بسرعة وبقوة عن ملامح الدولة وشعبها.. هل قرأتم كلمات السلام الجمهوري لدولة جنوب السودان.. هل قارنتم بين كلماته وبين كلمات سلامنا الجمهوري السوداني.. سلامنا الجمهوري الذي صاغ كماته شاعرنا الفذّ أحمد محمد صالح.. وصار نشيد العلم الذي تصدح به كل مدارسنا في كل صباح يقول: نحن جند الله جند الوطن ..إن دعا داعي الفدا لم نخن نتحدى الموت عند المحن.. نشتري المجد بأغلى ثمن هذه الأرض لنا.. فليعش سوداننا علماً بين الأمم يا بني السودان هذا رمزكم.. يحمل العبء ويحمي أرضكم. أما الشقيقة (جداً) جمهورية جنوب السودان فاختارت أن يعبر سلامها الجمهوري عن إيمانها بالله أكثر من تمجيدها لذاتها.. تقول كلمات السلام الجمهوري لدولة جنوب السودان.. التي يشتمها دعاة الانفصال إنها علمانية تحارب الدين وتضاده.. يا إلهنا.. نحمدك ونجل نعماءك على كوش أرض المحاربين العظماء ومهد الحضارة الإنسانية يا كوش.. انهضي، أشرقي، وارفعي رايتك المرصعة بالنجمة الهادية.. وغنّي بنشوة أغنيات الحرية.. لأجل أن يسود السلام والحرية والعدالة فليبارك الرب.. جنوب السودان.. يا أيها المحاربون السود فلنقف بصمت وخشوع ومهابة.. في ذكرى ملايين الشهداء الذين بدمائهم قووا أساس أمتنا قسما سنحمي أمتنا يا جنة عدن.. أرض اللبن والعسل.. وأمة العمل الجاد.. احفظنا متحدين في سلام وانسجام النيل، والأودية والغابات والجبال.. مصدر سعادتنا وعزنا. ياربنا احفظ جنوب السودان.. بالله عليكم .. أي السلامين الجمهوريين .. أقرب لدولة إسلامية.. السلام الجمهوري الذي يجعل الرجاء والحماية في كنف رمز البلاد (العلم).. فيقول (يا بني السودان هذا رمزكم.. يحمل العبء ويحمي أرضكم). أم في السلام الجمهوري الذي يرفع الرجاء ويتوسل بكل حرارة إلى الرب في ملكوته الأعلى أن يحفظ البلاد ويحميها.. يقول السلام الجمهوري لجنوب السودان (ياربنا احفظ جنوب السودان).. أما نحن ف(العلم) هو الذي (يحمل العبء ويحمي أرضكم).. أيهما يحمي البلاد.. الله أم العلم.. أيهما السلام الإسلامي.. سلام جمهورية السودان.. أم جمهورية جنوب السودان (العلمانية) حسب رأي مجاهدي خلق في منبر السلام العادل. التيار