فتح النشيد الجديد المقترح لدولة كوش جنوب السودان في حالة الانفصال، الباب واسعاً للتكهن بمآلات الدولة الوليدة إذا ما مالت كفة الاستفتاء للانفصال للارتماء في احضان اليهود بالأخص الدولة العبرية (إسرائيل)، خاصة بعد تسارع خطى الأحداث وارتباطها ارتباطاً وثيقاً مع بعضها البعض بصورة تفسر سابق فصولها مع لاحقها، بدءاً بتدشين متقرح تأليف النشيد الوطني لدولة الجنوب الذي حوى ضمنياً على مسمى الدولة الجديدة ب(كوش) وهي وفق العقيدة اليسوعية دولة تدعم إسرائيل، واكتملت حلقة التكهنات بتأكيدات سلفا كير وعدم استبعاده لفتح سفارة لإسرائيل في جنوب السودان حالة الانفصال. وحضر الأمين العام للحركة الشعبية بجوبا مؤخراً حفل الاختبار النهائي من مؤلفين موسيقيين تم اختيار لحن مدرسة الموسيقى بجامعة جوبا من بين 36 ملحناً وجهة متسابقة لنص النشيد التالي للدولة الجديدة اذا ما صُوت للانفصال والذي ينص كالآتي : يا إلهنا.. نحمدك ونجلك ونثني عليك لنعمائك على كوش أرض المحاربين العظماء ومهد الحضارة الإنسانية يا كوش.. انهضي وبثّي شعاعك وبريقك وأضيئي الأفق بنجمتك الهادية (علم كوش). من أجل أن يسود أرجائك السلام والعدالة والحرية يأيها المحاربون السود الأقوياء فلنقف في صمت وخشوع ومهابة في ذكرى ملايين الشهداء.. الشهداء الذين شيدوا بدمائهم مداميك الوطن قسماً سنحمي أمتنا يا جنة عدن.. أرض اللبن والعسل أرض النساء والرجال الأشداء أحفظينا متحدين في سلام وسكينة النيل والجبال والوديان ثروتنا المضمخة بالفرح والكبرياء فليحفظ الرب جنوب السودان). وكوش الدولة التي يعتزم الجنوبيون تسمية دولتهم الوليدة بها وفق ما تضمنه النشيد الوطني لجنوب السودان هي دولة شأنها كشأن الدول الغربية مثل أمريكا وبريطانيا تدعم إسرائيل، كما ورد ذلك في الكتاب المقدس في تفسير إنجيل (سفر) أشعياء 18 (أن المقصود ليس كوش الحبشة لأنه يقول التي في عبر أنهار كوش، وهناك مكان آخر يسمى كوش في منطقة العراق، فيكون المقصود أنها بلاد خارج حدود الحبشة والعراق. وهناك من فكر أنها بلاد قوية تدعم وجود إسرائيل مثل أمريكا وإنجلترا.. الخ). ويرجح خبير إستراتيجي بجامعة جوبا (فضل حجب اسمه) أن اتجاه القادة الجنوبيين لتطبيع العلاقة مع إسرائيل على ضوء تصريحات سلف الأخيرة بفتح سفارة لإسرائيل مردها إلى الخلفية العقدية المسيحية للقادة الجنوبيين والتي تؤمن على ضوء الإنجيل اعتناق اليهودية لتعاليم المسيح في نهاية المطاف كما ورد في الكتاب المقدس (سفر أشعياء 18) أن هناك تجمعا لليهود لأرضهم، فيجتمع اليهود المشتتون لإسرائيل، ولكن عودتهم تنتهي بآلام عظيمة لهم. وبعد هذه الآلام يكون إيمانهم بالمسيح وهذا هو المعبر عنه بالهدية التي يقدمونها لرب الجنود. ونقلت وسائل الإعلام تصريحات رئيس حكومة الجنوب وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير ميارديت وتأكيده بأنه لا يستبعد إقامة "علاقات جيدة" مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية "هي عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب. ومهما يكن من أمر فإن دولة كوش المزمع قيامها إذا ما تم الانفصال فيه دولة داعمة لإسرائيل على ضوء العقيدة اليسوعية التي تؤمن بنصوص الأناجيل وان كوش تساند إسرائيل، وإسرائيل في نهاية المطاف تهتدي بتعاليم المسيح. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 2/11/2010م