[email protected] يا خلف الله أرهقت اسماعنا بخُزعبلات التوثيق... ألا تَرعَوي من الهَفَت / محجوب بابا تَدفعنا الحَمية المِهَنية وإنجذاب التخصص على مُتابعة أحاديث التاريخ والمجتمع عموماً،، وعلى وجه الخصوص برنامج التوثيق المُفتَرى عليه في تلفاز السودان بمذيعٍ مُدَعِي مَعَارف لايَستَوعِب من المُحَررات حتى مَعَاني ما بين السطورعلى وريقات نشرات الإخباريات السوء والشوم والتي يدمِنُ على إذاعاتها (إن لم يكررويعيد تكرارالإطلاع عليها جهراً وسراً)، رحم الله رعيل موسوعة التراث الإجتماعي أستاذنا الطيب محمد،، وسَمح السَريرة في حَكَاوي توثيق أغاني الحقيبة الراحل عبد الكريم،إبراهيم،، وغفرلهما إستخلاف هكذا المُرهِق على تُرَاثيهما الأغر. ولولا اليَقين بحساسية التأريخ الشِفَاهي، لاسيما والسودان بين مَحرَقة تأصيل الهوية وغَربلة أحداث التاريخ لتذليل مُعضلات الحاضر ولترسيخ آمال المُستَقبل، لما إستَحَقَت هفوات هكذا المُدَعي وتَخريفات بعض المُستَضيفين لديه على مقاعد التوثيق لَحظةَ إهتمامٍ وتسطيركَلمةَ تعليق. مُلَخص التعليق أنه وعلى مدى حلقات مُتَصلة أُرهِقَت أسماعُنا بنَزفٍ من خَرَف القَول لشيخٍ يُجهرُ بسَدَانة باطل مايوالمُتأسلمة بإختراقاته لأجهزة الأمن ولمخابرات الجيش والتنظيم المايوي الهالك،، هوعلى مدى أقواله دائماً المُخَطِط والمُنَظِم ودافع التكلفة على طول مَسيرة الأحداث منذ إنبطاحة المصالحة بين مايو الطاغية والإنتهازية الرجعية في1977،، ويا له من عجائب،، كما أنه المُتواصِل مع أصابع تحريك الأحداث من الأمراءِ والرؤساء والزعماء والإنسِ والجان عبروداخل الحدود ويا له من أوهام واهمٍ عليل بالشيخوخة،، ولولاه لما كان ما تمأى يتشدقُ به من الهَفَت،، وليت هذا الشيخ ما تفوه،، وليت ما كانت إعلاناته حول مَظَاهرإفسَادته المُعلَنة من بنوك وشركات ومسيرات مليونية مدفوعة قيمة المشاركة،، والتي قد أهلكت واقع وحال السودان بجنائيات الإسلاموية الخَرقاء.... هذا الشيخ يستَفِزالأسماع ويصبِغُ أحداث التاريخ المُعَاش بتخيلات وإفتراءات يُصَدقها،، وقد يكون مُستَغَلاً لبَسطَةٍ في مال أسال لُعاب التُرابيين من جيلنا واستوظفوه وأوهموه بالزعامةِ والوجَاهةِ لإمتصاص المال الحرام،، ولاغَريب في هكذا التعليل وهذا ديدنهم وعلى هذا عهدهم وعرفنا دواخلهم ومخارجهم،، ويُبتلي ويتأزم بهم واقع السودان،، إلا أنه من المُخزي والمُعيب حقاً أن يستمع ويشاهد الأقربون والأبعدون والجيل الحالي إدعاءات وتخيلات وأوهام شيخ مُغَيب تُحسَبُ خَصماً من رصيد البطولات الوطنية في مُنَازلة المايوية البائدة واليونيوية البغيطة،، فاليستيقظ الوثائقيون أهل الخبرة في توثيق التراث الشِفَاهي والمأرخون الخُبراء في مُضاهاتِ الشفاهيات مع قراءات الوثائق والارشيف المحفوظ لإزاحة الأدعياء وتنقية المعارف حول الشأن العام من أدران أبواق السلطان. أوقفتني مُداخلة إسلاموي لمُستَوظف مُعَرف كمديرأعمال وسكرتير شخصي لشيخ الحلقة منذ تخريجه من جامعة الخرطوم وذلك في حلقةٍ شاهدتها ليلة أمس الأحد 16 اكتوبر،، نوه فيها الإسلاموي دون حياء إلى مُصادرتهم لمَقهى النشاط في عطاء مكشوف لصالح هذا الشيخ الموهوم،، ومقهى النشاط موسوم بسيرة وحاتمية والد الجميع الراحل المقيم خالد الذكر طيب السيرة عمنا المرحوم السر،، على سماحة روحه شآبيب الرحمة في أعالي الجنات.. واسترجَعتُ من إيحاءاته أحداث إستيلاء هؤلاء العُصبة المزلوعة بإكتناز المال الحرام لمقاهي جمعيات تطويرالريف وحقوق الإنسان وحتى أكشاك بيع القُرطاسية الكائنة على مدخل البركس الجامع وداخليات الأطراف في شمبات والطب وتهراقا وبحري العرب والزراف والتي لم تسلم من شرورهم،، استولوا عليها جميعها تحت غطاء مَسَمى شيخ لهم آخر قد توارت سيرته بينهم بعيد إستهبال تمكين أهل الحظوة بين صفوفهم،، وهالني وأفجعني ما إسترجعتُ من ذكريات سوداوية لهم.. بل وتأكد على ضوئها تعليل ما نعايشه اليوم من فسادهم وإفسادهم وسرقاتهم للإقطاعيات والمشاريع وغسيل الأموال والسَفَه والتطاول في البنيان،، وقد كانوا الحُفاة لهثاً على سرقة مستصغرات الشرر،، ألا يستوجب الحال كشف عورات الرِجس الفاسد ونشر غسيلهم المُتَسِخ أينما كانوا وتأسدوا على مركزية وأطراف بلادنا،، صدق مأثورالقول بأنهم أهل الزندقة والنفاق،،قد زجوا بالشعب في المساجد وإنفردوا بالإرتواء خمراً وسَفَهاً في سوق الله أكبر،، ولله في خَلقِه شئون وله في إمهالهم حِكَم، والمولى تعالى حقٌ يُمهِل دون إهمال، وبعد الضيق والكَرب فرجٌ إن شاء الله.