جدل واقعي اقتراح .. للتعفف محمد محمود الصبحي [email protected] التشوهات الاجتماعية التي غرست انيابها في حاضرنا وجعلتنا نمارس الاتكاء على كتف الذهول ونحن نرى بعض الممارسات البذيئة التي لم تتدثر بوقار الليل تفرغ مخلفاتها في دار المايقوما في الوقت الذي تخفي فيه التعفف وتوارى خلف ادعاءات التحضر المدفوعة بلوبي الظروف القاهر الذي جعل الزواج يعزف عن الشباب مع وجود البدائل صار التمرغ في حضن الخطيئة مشاعاً في غفلة الرقيب الذاتي وولى الامر وقضت ملهاة الجسد على التعفف الموروث من تعاليم ديننا الحنيف وعرفنا السوداني النبيل , هذا الخطل الاجتماعي المدمر الذي قضى على حياتنا مرده الى الوضع الاقتصادي المذري الذي قادتنا اليه السياسة التي بدلاً من ان تخرجنا من عنق الزجاجة ادخلتنا الى عمقها وتعثر الخروج الا لفئة قليلة اسهمت بمقدار ما ارتكبته من اثم في حق الرائعين السمر في بلدي الحبيب هذا , وارغمت التعفف على التنحي , الا ان بعض المخلصين ادركوا ان كثيراً من الشباب اصبحوا على شفا هاوية السقوط الاجتماعي فانتجوا منظمات الزواج الجماعي علها تسهم في اعادة بعض بريق المجتمع الذي خبا في جوف هذا الواقع المذري وزين الامر ولاشك ان تلك الزيجات كان لها اثر ايجابي كبير الا انها لاتخلو من السلبيات كما ان البعض رفضها بحسابات تتبلور فكرتها في ان حكومتنا الموقرة بدلاً من تزوجينا عليها ان تهدينا السبل للوصول للعفة عبر اتاحة فرص العمل وبدلا من تعطيني سمكة علمني كيف اصطاد لديمومة الاعتماد على الذات. على كل كثير من المياه تحت جسر العنوسة صارت تشكل حاضرا كما اسلفنا يتسم بالقبح الذي يحتاج الى عدة عمليات تجميل وهذا لايتأتى الا ببرنامج سياسي استراتيجي يتضمن القضاء على ممالك كل النرجسيين والانتهازيين في بلدي الحبيب هذا لان بداية الاصلاح تبدأ من النفوس وبعدها لشعبنا المقدرة على جمع القلوب التي تنافر ودها عقدين من الزمان , ولان الاصلاح يحتاج الى فترة ليست بالقصيرة لابد من اقتراحات تجعل الناس في بلدي لاسيما الشباب يخلعون عباءة الاثام ويتوشحون ثوب العفة , هذا يحتاج الى تضافر الجهود على المستويين الرسمي والشعبي ولأن المسؤولين في دولتنا على المستوى القومي والولائي بل على ادنى المستويات. اللجان الشعبية بالاحياء نجد ان النساء عندهم متاع ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع لذلك اقترح ان يكونوا كما الانصار مع اعتبار ان الشعب الفضل هذا مهاجرين وكلنا نعلم ان الانصار ضربوا مثلا في الايثار واقتسموا مع اخوانهم المهاجرين كل الممتلكات حتى الزوجات فهل مبدأ الايثار حاضرا لدى اعضاء حكومتنا الموقرة لطفا عزيزي القاريء لايذهب بكم الخيال بعيدا فنحن لانريدهم ان يقتسموا معنا زوجاتهم فبنات بلدي اللائي لم يحظين بفرصة الزواج كثر فقط فليقتسموا معنا الثروة وهي بالتالي ستقودنا للتعفف.