[email protected] (الثوار) هكذا اطلق العالم على الاسلاميين الليبيين عندما حملوا السلاح فى وجه العقيد القذافي ( رحمه الله ) , و لان اعداء الرجل كثر و الطامعين فى ثروة ليبيا اكثر .. إنقلب بين ليلة و ضحاها من يعتبرهم فى خانة الاخوة الاشقاء إلى الد الاعداء .. و تجمعت قوى عسكرية من الشرق و الغرب و الجوار للاطاحة بحكمه , لم يحدث فى التاريخ الحديث ان تجمعت قوى مثلها على شئ .هكذا بدات خطة التخلص من العقيد فالخليجيون يكرهون كل عربي رفض وضع ( العقال ) على راسه و يعتبرون وجود اى حاكم عربي خارج نظام المملكة تهديدا مباشرا لممالكهم .. فهم الد اعضاء القومية العربية لان بذلك سيتحرر الشعب العربي من عبوديتهم مما يجعل اى رجل عربي عادي ان يحلم بحكم بلاده .. و يحسد الخليجيون القذافي فى قيادة دولته نحو الرفاهية لانهم يريدون ان يقنعوا الشعوب العربية ان الرفاهية مرتبطة بالحفاظ على عرش الملك و استقرار الحياة السياسية .. و جاء الغرب يلحث وراء النفط , لان الازمة المالية لم تترك شئ من اموال تلك الدول و خصوصا منطقة اليورو , و يعرفون حجم الودائع الليبية فى بلادهم , لذا كان اول خطوة اتخذوها هى تجميد تلك الودائع .. ثم تركوا اليمن حيث يترنح الثورة الشعبية منذ شهور , و تركوا السودان حيث حمل الشباب السودانى السلاح قبل سنين ,, ليتجهوا فورا إلى ليبيا... لماذا؟؟ و السبب لان اليمن لا توجد فيها شئ يمكن ان ينهبوها و ان السودان دولة فى حاجة للدعم فكيف الاخذ منها . عموماهبطت طائرات النيتو على الساحل و بدات حرب ظالمة من اجل استعمار الشعب الليبي من جديد و التحكم فى الموارد البترولية الضخمة .. و دعم عرب الدولار و اتباع الشيخ ( ساركوزي ) الحملة .. حسدا و إنتقاما لمواقف ليبيا المشرفة من قضايا الامة العربية و إنتقاما للموقف التاريخى الذى اتخذه العقيد من شركات النفط الاجنبية فى بدايات حكمه و مستخدمين الة الاعلام التى يسيطرون عليها صوروا الخونة و العملاء كابطال .. و وضعوا من نهضوا من اجل الدفاع عن ارضهم و شعبهم فى خانة المرتزقة و الماجورين , ناسين بان التاريخ لم يكتب يوما اسماء الشرفاء على جدران الخيانة متناسين كيف فك المهندس سيف الاسلام اسر عبد الحكيم بلحاج و اخرين من الجماعة الليبية المقاتلة عندما قبضتهم اجهزة المخابرات الامريكية بدعوى الانتماء للقاعدة .. و لكن هؤلاء ليسوا بالشرفاء الذين يعرفون رد التحية باحسن منها و كان وهم هؤلاء بان الحقيقة ستظل غائبة عن العالم و احرارها و سيصير الخونة ابطالا محررين .. و يدفن العقيد كمجرم سعى لهدم ليبيا ... لكن مشيئة الله تضع الكلاب فى اختبار حقيقى امام الانسانية و التاريخ و عبر نفس الالة الاعلامية التى وصفتهم بالثوار ليثبتوا للعالم اجمع بانهم (لم و لن ) يكونوا ثوارا يوما من الايام .. بل كانوا كوم من الحثالة تجرى خلف ازيز طائرات العدوان الصليبي .. و ان كل التهم التى اطلقوها ضد العقيد كانت بالفعل افعالهم ... فهم من اغتصبوا الليبيات و الدليل اغتصابهم لرجل عجوز شارف على السبعين وهو اسير حرب بين ايديهم ... و من سموهم الثوار هم من نهبوا اموال الشعب الليبي .. و الدليل نهبهم لكل بيوت مدينة سرت فى ايام ... و هم من ذبح ابناء الشعب الليبي فى كل المدن و الدليل ذبحهم لاكثر من ستون شخص فى مدينة سرت يوم القبض على القذافي ... إنهم ذئاب بشرية لا تعرف الانسانية و لا تعرف القيم .. و لا تعرف القانون فكيف يكونوا ثوار ؟؟؟ عجبت من رجل يشتكى من الظلم و عند اول انتصار يبدا هو فى الظلم .. كانوا يقولون ان القذافى يقتل الناس دون محاكمة و اليوم انا أسألهم ماذا فعلتم انتم باولئك الستون رجل و امراة ... ماذا فعلتم بابنه ؟؟ ماذا فعلتم باتباعه ؟؟ هؤلاء ليسوا ثوار مهما قالت عنهم الاجهزة الاعلامية و مهما دافع العالم عنهم .. فهم مجرد كلاب لا تستحق السماح لها بالنباح ناهيك عن ممارسة الديمقراطية و التمتع بحقوق الانسان ... و صدق القذافى حين قال (هؤلاء الجرذان) فلقذافى التحية و الاحترام لانه رغم كل ما فعل مات مقتنعا بفكره و اطروحته ... و مات من اجل ليبيا حرة و نهدى السطور ادناه لروحه النبيلة لا تأسفن على غدر الحياة ** لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب لا تظنن برقصها تعلو على اسيادها *** سيبقى الاسود اسود و الكلاب كلاب سيكتب التاريخ اسمك مشعلا *** و يدفن اجساد الكلاب التراب كتبت على جدران النضال اسطرا *** و سطرت من عظم الرجال الف كتاب نموت من اجل الثرى و لا ندرى *** هل ياتى يوم النصر و نحن غياب اقسمت بروح ليبيا و انت حاضرا *** و اقسم على الانجيل الكلاب قتلت كمن اتاه الموت مقسما *** فابشر فذاك شيم اسود الغاب تقاسم الكلاب لحوم الطير *** و تفر من جسد الليث و هى تهاب وربك لو علمت بحال كلابك *** لما اهديتهم سبل الحساب و إن اخبرتك بحال قوم *** نحروا على فرح الوجود ذباب لقلت لي فى كبرياء الليث *** ليثوا ثوارا بل جرذ و كلاب و روحك ماصافح يوما *** ايدي الكلاب إلا الكلاب فابشر بطيب المرقد و اطمئن *** لطالما الاسود اسود و الكلاب كلاب