[email protected] ظل نظام المؤتمر الوطنى (الفاسد) صامتا، طيلة فترة اندلاع الثوره الليبيه ومنذ بدايتها وحتى اكتمال نجاحها ومقتل (القذافى) ، ويدعى الوقوف مسافة واحده من جميع القوى المتصارعه فى ليبيا، بل ذهب من أجل (الفتنه) والكيد السياسى ليتهم (حركة العدل والمساواة) بدعم نظام القذافى ضد الثوره الليبيه مما عرض كافة الشعوب أصحاب البشرة السمراء فى ليبيا للقتل وللتصفيه الجسديه وللعديد من المصاعب، ولم يكتف بذلك بل سلط أرزقيته فى الأعلام العربى لنشر معلومات واضح كذبها وعدم مصداقيتها تقول بأن (حركة العدل والمساواة) تأوى (سيف الأسلام) نجل القذافى الذى لا يمكن أن يأويه ثائر عاقل ، صاحب قضيه. وبعد أن اطمأن (البشير) لذهاب (القذافى) تماما وتأكد من ذلك بموته ، خرج ليدعى بأن نظامه وقواته دعمت وساهمت فى أنتصار الثوار الليبيين، وهذا الأعتراف (الجبان) يجعل السودان والسودانيين محل اتهام فى المستقبل اذا اندلع صراع فى اى دوله مجاوره لا يفيد معه النفى والأنكار. رئيس (المؤتمر الوطنى) الذى يدعى الشجاعه، يعلن عن موقفه (الجبان) هذا، بعد نجاح الثوره الليبيه، فى وقت خرج فيها حلف الناتو (الكفار) حسب وجهة نظر (رئيس المؤتمر الوطنى) وأزلامه، منذ اول يوم شعروا فيه بالخطر الذى يواجه الليبيين عامة وأهل بنغازى على وجه الخصوص، معلنين أن طائراتهم سوف تضرب تلك القوات المتحركه لدك بنغازى وفعلا انجزت ما وعدت به. التصريح الذى أدلى به (رئيس المؤتمر الوطنى) لا يشرف أى سودانى بل يشكك فى (رجولة) وشموخ أهل السودان الذين عرفوا بالصدق والأنحياز للحق نهارا جهارا، يحملون سيوفهم ويعلنون من اراد أن تثكله أمه فليقابلنى خلف الجبل. قيل أن سودانى لدرجة ما هو صادق لقب (بمصداقية)، أخذ منه شخص مبلغا من المال كدين يرده له، دون أن يكون معهم شاهد. وحينما حان أجل سداد الدين ماطل الشخص وتنكر لذلك الدين. فتحدث (مصداقية) لأحد المحامين، فقال له المحامى سوف أرد لك دينك، ولكن عليك ألا تدخل. تقدم المحامى ببلاغ وحدد يوم للقضيه، فتقدم المحامى وقال للقاضى ان موكلى سلف المتهم المبلغ المذكور فى حضور هذا الشاهد، لكن المتهم انكر ذلك، فقام الشاهد وسط أستغراب (مصداقيه) وشهد (زورا) بأنه كان حاضرا الواقعه. وعندها لم يتمالك (مصداقيه) نفسه فوقف وطلب من القاضى الكلمه، فسمح له القاضى بذلك. فقال (مصداقيه)، يا حضرة القاضى، نعم لدى مبلغ فى ذمة هذا المتهم، ولكن هذا الشاهد كاذب ولم يكن موجودا حينما سلفته ذلك المبلغ. فخسر (مصداقية) مبلغه وقضيته، لكنه كسب أحترامه لنفسه. وهكذا كان السودانيون واصلاء السودان قبل (الأنقاذ).