[email protected] الصديق القارئ عباس احمد من مدينة الفولة بولاية جنوب كردفان ارسل لنا معاناة الناس هناك ورهق حياتهم المضني قائلاً يعيش مواطني الفولة حاضرة محلية السلام هذه الايام ظروفا ماسوية صعبة جراء تعرض المدينة لامطار خريفية استثنائية هذا الموسم حيث ادى هطول الامطار الى انهيار العديد من المنازل ويعيش بعض المواطنين في العراء تماما ومازاد من معاناة المواطنين مع فصل الخريف طرق الاسلفت التي استبشر المواطن بها خيرا الا انها زادت الى معاناتهم معاناة اخرى بسبب سؤ تخطيط هذه الطرق وعدم وجود مصارف مدروسة الشئ الذي ادى الى انهيار العديد من المساكن وركود المياه بشوارع ومنتزهات المدينة حيث خلق هذا الوضع ظرفا صحيا اكثر مأسوية حيث انهارت كثيرا من المنازل واسراب البعوض والذباب منتشرة في كل مكان وما زاد من حيرة مواطن المدينة مع هذا الوضع هو الغياب التام لحكومة المحلية ومعتمدها ناصر علي عمر وحتى مكتب الصحة وجمعية الهلال الاحمر غارقين في سبات نومهم كأن مسؤليتهم فقط تقتصر على ادارة مكاتبهم وان مواطن لا يعنيهم في شئ فماذا نقول لمثل هؤلاء المسؤلين وكيف يواجهون ربهم باعمالهم هذه يوم الحساب الاكبر وكان الله في عون المواطن . هذه الصرخة التي اطلقها الصديق والقارئ عباس تؤكد ماسقناه سابقا عن الخلل الكبير في الحكم المحلي اي القاعدي وكيف ان الدولة تتعامل مع مسألة المعتمدين وفق الترضيات والموازنات سواء كانت قبلية او سياسية كما ان المجالس التشريعية للمحلية عبارة عن مجموعة من صغار الانتهازيين يتم تعينهم وليس لهم القدرة على عمل شئ سوى ارهاق خزينة المحلية هذا الوضع جعل كثير من المحليات عبارة غول يلتهم موارد الناس دون تقديم خدمات تذكر ولعل خير نموزج يجسده معتمد الفولة ناصر علي عمر الذي نأى عن هموم الناس في الفولة وبدلا من يخفف عليهم عبء الحياة زادهم رهقا واصبحت المحلية تستخدم القانون لارغام الناس على دفع الجبايات والرسوم وليست لها دور غير ذلك ولعل اهلنا في الفولة يتساؤلون اين تذهب هذه الاموال التي من المفترض ان تعود اليهم في شكل خدمات والاجابة عند المعتمد الذي افلت حبل القيادة الرشيدة من يده وهو يجلس في مكتبه الفخيم فرحا بنعمة الحكم ساهيا عن ان هذا سيكون خزيا وندامة في اليوم العظيم وتارة يمتطي عربته الفارهة الى الابيض وهو يمتلك منزلان الاول بمدينة الفولة والاخر بمدينة الابيض والمواطنين الذين تحت مسؤليته بالمحلية يعيشون بالعراء بلا ماوى يتوسدون الاسى وتزملهم المواجع وتدمي جلودهم لسعات البعوض ويلوث طعامهم ان وجد الذباب وهم بين مطرقة الغلاء وسندان الفقر يرسمون صور ومشاهد للمأساة الانسانية هذا الوضع المذري ما قاد الناس اليه بمحلية السلام هو التقصير واللامبالاة من قبل المعتمد لاسيما ان محلية السلام بها من الموارد الزراعية والحيوانية وغيرها ما يجعل النعيم حاضرا في تفاصيل حياة الناس الا ان العائق الذي جعل الجحيم سيد الموقف هو سطحية المسؤليين هناك وعدم درايتهم بتطلعات الناس وامالهم والسيد ناصر فشل في ادراة المحلية الى ان يثبت العكس خاصة ان سبل النجاح متوفرة فهل يملك الرجل العزيمة لتغيير الواقع ام انه اختار الطريق الى مذبلة التاريخ والتي بعدها سيصبح نسيا منسيا وتطارده لعنات مواطني محلية السلام اينما حل , نحن في انتظار مقبلات الايام لعل الرجل يكذب حدثنا ويظهر كما الخيل الاصيلة في اللفة وهذا مايرجوه اهلنا بمحلية السلام .