حمزه محمد عبدالرسول [email protected] الى السيد/ رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الرفيق مالك عقار، الى السيد/ نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الرفيق عبد العزيز الحلو، الى السيد/ الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الرفيق ياسر عرمان، الى الأصدقاء و الرفااق و الرفيقات/ الى الدول الديمقراطية و المحبة للعدالة و الحادبين لقضايا الهامش/ نهنئكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا باليمن و البركات، كما نهنئ حكومة جمهورية جنوب السودان و نتمنى لكم جميعا التقدم و الإزدهار. نود أن نذكركم بهذه المناسبة السعيدة بان الحركة الشعبية ولدت في ظل الظروف الصعبة والممارسات السياسية الخاطئة والإقصائية للعباد، أنتجت منها مناضلين وأبطال وشجعان عرفناهم محلياً و عالمياً، تجاهروا بالحق و لا يقبلوا بالظلم و الذل و الهوان، عفيفي اللسان واليد والسيرة الحسنة، متواضعون و محبون لأهلهم في النيل الأزرق وجنوب كردفان وبقية الولايات، ومساندين لقضية دارفور وباحثين دوماً لإيجاد الحلول لها..؟ رفاقنا الكرام، فقد دقت ساعات العمل الدؤب و الحراك السياسي والعسكري، وامامنا الكثير من التحديات التي حولت البلاد والعباد الى بركة من دماء الشعب السوداني من قِبل النظام الفاسد و القاتل والظالم، لذلك بلادنا محتاجة فعلاً الى السلام و الإستقرار وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم لتدور عجلة الحياة من جديد، و من أجل ذلك نحتاج الى الجهود من جميع أعضاء الحركة الشعبية دون تمييز و إبعاد و إحتقار أو إقصاء الآخرين يعني (تهميشهم)، لان التحدي الذي ستواجهونه و المسئوليات كثيرة و كبيرة و تاريخية، يحتاج الى إحترام بعضنا للبعض و الوفاء بيننا بالعهود و الإلتزام بالمواثيق سواء كان التفاوضي أو النضالي، لان إبداعات الشعب الصامد و المهمش من الشعب السوداني الخلاق عند المحن تداعت الى توحيد صفوف كافة أبناء الشعب المظلوم و إصطفافهم إجتماعيا و سياسياً و عسكريا من الجيش الشعبي و إرتضت نضالاته ووضعت فيه كل الثقة والأمل لتغيير الواقع المرير من الظلم و الحقد الذي يعيشه الشعب السوادني عامة من ممارسات نظام المؤتمر الوطني، و لذلك نحن في حوجة للفعل الجاد و العمل القوي من كل الرفاق للنضال من أجل شعبهم كما أثبتوا ذلك بكل قدرة و كفاءة عالية في ظل ظروفا بالغة القسوة مقدما خلالها التضحيات الجسام على مسار خياراته المفتوحة (العمل العسكري - الحل السياسي - الإنتفاضة الشعبية). رفاقنا الكرام، إستطعنا من خلال هذه الحقبة أن نشخص بعملية موضوعية أسباب أزمتنا الوطنية و تحديد و سائل العلاج و رسم الخارطة للخروج من الأزمات الممتدة لسنوات طويلة من حقبة التاريخ، و رسم خارطة الطريق عبر عنه ميثاق و مقررات برامج الحركة، و قد أدخلت نضالاتنا في زعزعة نظام السلطة الفاشي من كل جمهورياته و أجبرناهم للجلوس و التراجع و القبول للجلوس مع الحركة في أديس أبابا، و ذلك لإعترافه بنضالاتنا و صمودنا و سيطرتنا على جزء كبير من أرض الوطن الكبير، و لذلك لابد من حلحلة معضلات مشاكل البلاد والعباد الجمة والخروج من الأزمات و الحصار الداخلي و الخارجي. رفاقنا الكرام، هذه المرحلة تشهد تطورات بالغة الأهمية قد يكون لها إنعكاسات على القضية السودانية المتبقي منه، و مستقبل الشعب المظلوم في أمره و الذي يطلب قدراً عالياً من اليقظة و وحدة الصف و هي مرحلة لا تتحمل الخلافات مطلقاً بالرغم من وجود إقصاء كامل لأبناء دارفور في كل الحوارات و خاصة التي جرى في أديس أبابا، حيث ضمن قضية دارفور في آخر الوثيقة (إكمال جرتق)، نؤكد إننا ملتزمون بأدبيات و مشروع السودان الجديد و مؤمنين بها و نحن قادرين على وضع إقليمنا مع رفاقنا في الترتيبات و الحلول المناسبة لكل قضايا الهامش و لذلك لا نريد تجزئة القضية، حتى لا يدخل العدو السرطاني من المأجورين و الفاسدين من اموال الشعب، من بيع و شراء لضعاف النفوس منا، لا بد من تضمين قضية دارفور و منطقة ابيي و النيل الأزرق و الشرق و جبال النوبة في طاولة الحوارات القادمة. رفاقنا الكرام، دارفور صمام الامان للخروج من الأزمة الحالية المستعصية و المتشابكة لدى الشعب لانه يمثل نصف سكان ما تبقى من الدولة السودانية، و لذلك لابد من دخوله في خارطة الطريق و الحوارات القادمة ضماناً للإستقرار و وصولاً لتحقيق أهداف الشعب السوداني و غاياته المتمثلة في الإستقرار و الوئام و السلام الدائم في السودان. أولاً، وقف الحروبات الأهلية و التصالح و إرساء قواعد السلام العادل و الشامل و فتح الطريق للعباد لإقامة سودان جديد ديمقراطي موحد و مستقر بإرادة شعبه طوعاً لا كرهاً مع التوزيع العادل للسلطة و الثروة للأقاليم. ثانياً، القضاء على النظام الفاشل و المستبد و إعادة الديمقراطية و الحريات و الحقوق الأساسية و ضمان تصفية الحزب الواحد لصالح نظام حر يسع الجميع بغض النظر عن اللون و العرق و الدين. عقدنا العزم على تأسيس نظام يزيل المظالم السياسية و الإقتصادية و الإحتقار الإجتماعي و الثقافي و التفريق الديني و الإداري الذي أنتجت الفرقة و الشتات بيننا أسود و ابيض مسلم و مسيحي، الى نظام ينهي و يرعى التسامح و الإخاء و العدالة و الوئام و السلام الدائم في بلادنا، يتأسس على التعددية السياسية و الدينية و الثقافية و الإقتصادية و الإجتماعية. و النضال مسسسسسسسسسسسستمر..؟ حمزة محمد عبد الرسول