بسم الله الرحمن الرحيم بيان مشترك من حركة تحرير السودان - بشرق السودان وحركة العدل والمساواة القيادة الثورية وجبهة تحرير كردفان الكبري- السودان تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا إنطلاقاً من أهدافنا الساميه ويقيننا الراسخ بأن الوحدة هي اللبنه الأولي لتحقيق النجاح وأنها المؤشر والموجه والدليل للسير في الطريق الصحيح ،الذي يصلنا لتحقيق الهدف المنشود ،وهو تحقيق طموحات الشعب السوداني بإسقاط النظام الدكتاتوري الجاشم علي صدر الوطن والمواطن السوداني العزيز، منذ30/ 6/1989م وبسط العدالة والحرية لجماهير شعبنا. وتأكيداً للوحدة وصدق وعزيمة وإصرار جميع مكونات المعارضة الثورية والحركات الوطنية السودانية، فإننا نؤكد إستشعارنا خيراً للتحالف الذي توثقت عليه الحركات في مدينة كاودا الصامده، ونؤكد دعمنا اللأمحدود ووقوفنا بشده مع هذا التحالف ،لأنه يحتوي علي جميع مبادئنا وأهدافنا وآمالنا وذلك يؤكد صدق توجهنا ونوايانا بأننا نقف وندعم كل ما يحقق أهدافنا أياً كانت الجهه التي تنفذ وتحقق تلك الأهداف ولأننا بعيدين كل البعد عن المصالح الآنيه والأهواء والثروات الشخصيه. وأننا تعاهدنا بأن نضع كل إمكانياتنا وطاقاتنا البشريه ،والماديه ،والفكرية وتسخير كل علاقاتنا لإنجاح هذا التحالف والذي نطمح في أن يكون هو المرحله الأخيرة والضربه القاضيه لإسقاط هذا النظام الطاغية، الذي تلاعب بالوطن والمواطنين والدين الإسلامي الحنيف، وأدي بسياساته الرعناء ومخططاته العشوائيه إلي إدخال كل الشعب السوداني تحت مظلة مثلث الجوع والفقر والمرض. وعمل علي هتك النسيج الإجتماعي في السودان وأدخل الظاهرة القبليه بل والجهويه، والعشائريه في جميع مرافق الدولة، الشئ الذي جعل إستمراره خطراً علي وحدة ماتبقي من وطننا العزيز، بعد إنفصال الإخوه في الجنوب الحبيب، بسبب تلك السياسات الهوجاء التي لا تعترف بالتنوع الثقافي والإثني المكون السامي للسودان العظيم. ياجماهير شعبنا الأبي.... لقد ظللنا نتابع ونرصد الضائقه المعيشيه التي يمر بها الشعب السوداني، وغلاء الأسعار وأسبابها الأساسيه هي إستيلاء رموز النظام الجشعين وطفلييه علي المؤسسات والشركات والهيئات المرتبطه بالسلع الأساسيه والغذائيه، وكذلك تبديد المال العام وصرفه في غير مستحقاته. وأيضاً الضرائب والجبايات المفروضه علي المواطن لتغطية رفاهية كبار المسؤلين، وإننا نحذر النظام من التمادي في سياسة تجويع الشعب ليتمكن من قياداته ونحمله مسئولية الموتي جوعاً ومرضاً والمتشردين من أطفال السودان دون تعليم والمتسولين والعاطلين بسبب تلك السياسات. ونحمل المؤتمر الوطني ما آلت عليه الأوضاع المزريه في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ودارفور، والحدود مع الإخوه في جنوب السودان من قتل المواطنين بواسطة الطائرات والأسلحه الفتاكه وبهذا الصدد نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بمرعاة حقوق المواطن السوداني الذي يعيش تحت هذا القهر والجبروت والتسلط ولا يفوتنا أن نحي الشعوب العربيه الثائره ضد الأنظمه الدكتاتوريه القمعيه، ونتمني لهم أن ينعموا بالديمقراطية، والحرية والعدالة الإجتماعية والسياسية. ونذكر حكومة الأقلية الحاكمه في الخرطوم بأن الشعب السوداني له تاريخه العريق وسيرته العطره في الثوره ضد الأنظمة الشموليه والدكتاتوريه التي حاولت أن تزل الشعب السوداني ولم تستطيع مهما فرضت نفسها بالقوة، نذكر المؤتمر الوطني بأن التاريخ سيعيد سيرته. ونحي كذلك إخوتنا الضباط الوطنيين الآحرار، والجنود في القوات المسلحه السودانيه، والأجهزة النظامية الأخري، الذين يحاولون دوماً إفشال وكشف مخططات النظام الذي يسعي لإستغلالهم في تنفيذ الإبادة الجماعية للشعب السوداني. وكما ندعو المجتمع الدولي تفعيل وثيقة القبض علي مجرمي الحرب في بلادنا، وعلي رأسهم القبض علي الرئيس عمر البشير وزمرته، وتقديمهم إلي القضاء الدولي من خلال المحكمة الجنائية الدولية. وختاماً نؤكد بأن هذا الليل سوف ينجلي،،،وهذا القيد سوف ينكسر مهما طال الزمن. الإنحناء إحلالاً لارواح الشهداء الديمقراطية والسيادة الوطنية. معاً بخطوات ثابتة دوماً إلي الأمام عبدالوهاب جميل رئيس حركة تحرير السودان- بشرق السودان أحمد عبدالله خريف رئيس العدل والمساواة القيادة الثورية إسماعيل أبو حميدان رئيس جبهة تحرير كردفان الكبري- السودان الخميس: 24نوفمبر2011م