بيان من الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل . بالسعودية المملكة العربية السعودية - المنطقة الشرقية إن الحزب الاتحادي الديمقراطي منكم وبكم وإليكم نشأ من صلب تطلعاتكم للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة .. لبنة وطنية مثلت الامتداد الطبيعي للحركة الوطنية التي ابتدرها أبطال التحرر الوطني ضد الاستعمار بدءا بالعبيد حاج الأمين وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ وكل شهداء الحركة الوطنية الأولى حتى تطورت طبيعيا إلى نضال المثقفين في مؤتمر الخريجين الذي أفرز الحركة الإتحادية حاملة تطلعات الأمة السودانية في الإنعتاق والسودنة والإستقلال الكامل فاختارها الشعب بأغلبية مطلقة فلبت النداء وحققت المرام ورفع الشقيق الراحل اسماعيل الأزهري عليه رحمة الله علم السودان الحر المستقل وقال مقولته الشهيرة : اليوم لا سيد ولا مسود .. ولم يتوقف الحزب عند هذا الانجاز بل واصل في أداء رسالته الوطنية مشاركا في الديمقراطية ومعارضا صلبا للديكتاتورية والشمولية وحكم الفرد منذ الحكم العسكري الأول نظام الفريق عبود مرورا بالحكم العسكري الثاني نظام جعفر نميري وحتى الحكم العسكري الأخير نظام عمر البشير الذي هو بيننا الآن .. وكان الشقيق الشريف الحسين يوسف الهندي يقول : \" والله لو امتد إصبعي هذا لمصافحة نظام ديكتاتوري لقطعته \" فضرب مثلا في التفاني من سبييل حرية الشعب السوداني مناضلا صلبا وقائدا للجبهة الوطنية لاسقاط نظام جعفر نميري حتى وافته المنية وهو في المنفى مهدور الدم من قبل نظام القهر المايوي . لم يسبق أن شارك الحزب في أي انقلاب عسكري على خيارات الشعب السوداني .. ولم يسبق أن هادن أو صالح ديكتاتورا سفاكا للدماء نهابا للمال العام مصادرا لحريات الشعب .. بل كان قائدا لمعارضة مثل هكذا نظام بكافة الوسائل حتى وصل الحزب مرحلة حمل السلاح ضد الظلم والطغيان .. فتصدى لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي لاسقاط نظام الانقاذ الفاشي. فكان الحزب الاتحادي الديمقراطي بجاهيره الواعية وقياداته الراشدة داعما قويا لثورات الشعب السوداني ضد التسلط منذ أكتوبر 1964 وحتى أبريل 1985 وكان منبعا للشرفاء الأتقياء الأنقياء لم تتلوث يداه بدماء الشعب السوداني ولا بأموال الشعب السوداني بل أن الزعيم الأزهري استشهد في سجون مايو وهو مديون لدى تجار من عامة الشعب بعد أن كان رئيسا لمجلس سيادة الدولة. وما زال شباب الحزب وطلابه يعملون ليل نهار من أجل إسقاط نظام الانقاذ المتهالك وإعادة الحرية والديمقراطية والسلام والأمن لوطن عانى من كبت عمر البشير واضطهاده ومن التمزق والحروب في عهد هذا النظام الفاشي. . الاشقاء رفقا النضال نحيطكم علما أن حزبا بهذه القامة لا يمكن أن يباع ويشترى ولا يمكن أن يخالف مبادئه ويصافح نظام هو الأسوأ في تأريخ أمتنا .. وإن تسلقت أسماء لا تمت لا لتأريخه ولا لمبادئه بصلة لتدخل الحزب في مثل هكذا موقف .. مخالفة لدستور الحزب الرافض حتى لمبدأ الحوار مع النظام .. إن الأصوات التي علت مطالبة بمشاركة حزب الحركة الوطنية في حكومة عمر البشير لا تمثلنا أبدا ولا تمثل إلا مطامعها الشخصية ولا تخدم إلا خطوط واضحة معلنة من قبل النظام بتفتيت حزب المزاج السوداني المعتدل وهي بهذا لا نحسبها إلا عميلة خائنة للحزب والوطن وتساهم في تدمير آمال جماهير الوسط الذي يجافي نزغ اليمين وإنحراف اليسار .. إننا من منطلق إيماننا بالحزب كمبادئ وموجهات أساسية مستلهمة من أشواق الشعب السوداني نعلن في الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل بالمنطقة الشرقية رفضنا القاطع لأي نوع من أنواع التخاذل في قضية الأمة السودانية العظيمة ونعلن عدم إعترافنا بأي مشارك في حكومة العار الكيزانية .. وسنشطب كل من يخالف مبادئ الحزب من سجلات الشرفاء ولا حياة لمن لم يحفظ مبادئه . ومن هنا نعلن براءتنا الكاملة من كل المشاركين في هذه المهزلة في حق الحزب والوطن وأنهم لا يمثلون كل هذا الإرث التأريخي للأمة السودانية .. ونعلن أنه لا شرعية لمن يخالف نبض جماهيره التي حسمت أمرها وهتفت لاوفاق مع النفاق والشعب يريد إسقاط النظام. وسنحمل إرث الزعيم الراحل الشقيق إسماعيل الأزهري في حدقات عيوننا حين وصانا فقال : أبقوا عشرة على قضية السودان وعضو عليها بالنواجز لن نحيد عن مبادئنا والموت دونها لن تضيع دماء الشعب السوداني التي أسالها النظام هدرا لن يهنأ ناهبوا أموال الشعب السوداني لن نداهن ممزقي الوطن هو طريق الثورة الذي دعا له الشقيق علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب هو طريق المحاسبة الذي دعا له الشقيق حاتم السر في برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية هو طريق عدم الخنوع الذي دعا له الشقيق التوم هجو الثائر بالسلاح ضد الظلم والطغيان هو طريق لاوفاق مع النفاق والشعب يريد إسقاط النظام الذي دعت له الجماهير الاتحادية الأصيلة صاحبة الرأي الحقيقي في حزب وسط جماهيري عريض. الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقية عنه برير محمد النور