بشفافية ابن الزعيم يوغندي من أصل سوداني!! حيدر المكاشفي من أخبار الأمس التي اهتمت بها بعض الصحف وجعلتها خبرها الرئيس، خبر إلقاء القبض على السيد عبد الله المحجوب، نجل مولانا محمد عثمان الميرغني راعي طائفة الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي \"الأصل\" بمطار القاهرة بعد الاشتباه في شنطة كان يحملها، إدعى أنها تحوي قطع غيار سيارات ليتضح بعد التفتيش والفحص أنها قطع سلاح، لينتهي الأمر بإخلاء سبيله بعد أن تأكد مختصو الأسلحة بأنها مجرد أسلحة صيد، وشخصياً لم يكن يخالجني أدنى شك في أنها كذلك أسلحة صيد فرائس وليست لإزهاق النفوس حيث إن المعروف عن الاتحاديين عامة والخت?ية خاصة أنهم أبعد الناس عن العنف وأدواته والقتل وأساليبه التي يلغ فيها آخرون ويجيدونها، ومن الأقوال الشائعة عن الختمية إن جدهم الختمي الكبير قد أوصاهم بأن لا يتناولوا الطعام وهو سخن، وفي رواية أن لا يدخلوا أياديهم في \"الفتة\" وهي سخنة، ولكن الذي حيرني هو أن لا يفصح المحجوب عن حقيقة ما بداخل الشنطة عندما سئل عنه ولجأ إلى أسلوب المراوغة والمداراة، هل ذلك بسبب قلة الخبرة وحداثة التجربة أو بسبب رهبة اللحظة والموقف الذي لم يكن يحسب له حسابا؟، أم أنها خصلة متوارثة؟، ورغم أن ذلك مما يؤخذ عليه ليس بحسبانه مواطناً س?دانياً فحسب وإنما لأنه أيضاً ابن أحد الرموز الدينية والسياسية علاوة على أنه شخصياً من الناشطين في المجالين، إلا أن الذي كان أكثر إثارة للحيرة والاستغراب هو هويته اليوغندية التي عبّر عنها الجواز الذي كان يستخدمه لحظة توقيفه بالمطار، وكان جوازاً يوغندياً حسب بعض المصادرت الاليكترونية المصرية والعربية التي أوردت الخبر، وليست العبرة في الجواز غير السوداني الذي كان يحمله فكثير من النافذين في الحكومة والحزب الحاكم وكثير من أسر المهاجرين السودانيين يحملون جوازات أجنبية، ولكنها من دول العالم الأول مثل أمريكا وبريط?نيا وكندا وهي جوازات لها قيمتها ومزاياها التي تجعل البعض يتكالب للحصول عليها، وليست مثل الجواز اليوغندي الذي لا نعلم له أية ميزة تفضيلية، الأمر الذي يثير جملة من التساؤلات حول الجدوى التي جعلته يحمل هذا الجواز، هل لسهولة الحصول عليه كما نعرف أم لسبب آخر لا نعرفه ويعرفه ابن مولانا.؟ لقد أثار هذا الخبر شهية المجالس خاصة أنه صادف يومي عطلة الجمعة والسبت فصار الناس يتداولونه ويتناقلونه، تماماً مثلما كانت قد دارت أحاديثهم وسبحان الله أثناء مناسبة عقد قران عبد الله المحجوب نفسه عن سر غياب مولانا الأب طيلة الأشهر السابقة للمناسبة العائلية، وكان رد مولانا عليها أنه خرج من البلاد لأنه لم يكن هينا عليه أن يشهد إعلان إنفصال الجنوب بعد أن أكد هو شخصياً على وحدته تراباً وشعباً في اتفاقية الميرغني قرنق. وأضاف غامزاً أنهم ويعنى \"الجماعة\" لا يدرون أن فنادق الخمسة نجوم هي سعينا ما بين مكة الم?رمة والمدينة المنورة، ندعو الله بأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، فهل نسمع هذه المرة عن سر الجواز اليوغندي وقبل ذلك سر \"المشاركة\" الباتع؟.. الصحافة