بالمنطق وكانوا من (مناصير) الانقاذ ..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] تذكرون – لعلكم – قصة (الانقاذي التائب) ذاك التي رويت جانبا منها من قبل .. قصة انتقاله من خانة (المجاهد!!) الى خانة المعارض بعد أن خشي على (دينه!!) من رافعي شعارات (الدين!!).. حسن ؛ التائب من آثام الانقاذ هذا – واسمه صلاح مجذوب – هاتفني أمس مبديا ملاحظات على كلمتنا بعنوان ( لا تنوم قفا يا قطبي ).. قال ان الانقاذ تثبت له كل يوم أنها لا مبدأ لها ، ولا رسالة ، ولا (كلمة!!).. وأشار الى بعض ما كان يغرس في نفوسهم – في بدايات التمكين – تجاه تلك التي (دنا عذابها!!).. كانوا يقولون لهم - أي قطبي واخوانه – ان رضاء أمريكا عنك يعني أنك على خطأ ، وان غضبها عليك يعني أنك على صواب .. والخطأ والصواب هذان يقاسان على محك الدين .. أي ان القرب من أمريكا يزدك بعدا من الله .. والبعد عن التي (دنا عذابها)هذه يعني أنك قريب من الله .. فما الذي استجدّ - يتساءل صلاح - كيما (ينبسط) قطبي واخوانه الآن من حديث الادارة الامريكيةعن ضرورة (الابقاء!!) على نظام الانقاذ بمنأى عن تأثيرات الربيع العربي حتى ينفتح (ذاتيا ) تجاه مطلوبات التحول الديمقراطي ؟!.. والحقيقة التي يماري فيها الانقاذيون – يمضي صلاح مجيبا على تساؤله هذا بنفسه – هي أن الانقاذ أصلا بعيدة عن الله رغم تشدقها بشعارات الدين .. وبما انها بعيدة عن الله - والدين - فلا مانع لديها من أن تكون قريبة من أمريكا ، أو روسيا ، أو حتى الصين نفسها ذات الشعارات ( الحمراء!!).. ويقول المجاهد السابق أن رياح الثورة الشعبية أقرب الى الانقاذ من حبل الوريد ولكن قادتها لا يشعرون تماما مثلما لم يشعر رصفاؤهم من حولنا بقرب اندلاع ثورات شعبية في بلادهم .. وبعد أن يعدد الجوانب التي اكتملت فيها أشراط الثورة هذه - معيشيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا – يضرب مثلا بحادثة عميقة الدلالات (جدا) رغم بساطة حيثياتها.. ففي المنطقة تلك التي ينتمي اليها صلاح هذا – بشمال البلاد – كان أغلب السكان هناك من (مناصير) ، أو مناصريّ ، الانقاذ.. هم جيران (المناصير) الذين كان أغلبهم (يناصرون) الانقاذ كذلك .. ومما لاحظه محدّثنا خلال زيارة له لمنطقته المذكورة - في عطلة العيد – أن حالة من الجزر شديدة حدثت للمد (المناصر) للانقاذ الذي أشرنا اليه .. واذا كانت الانقاذ قد فقدت مناصرة (المناصير) لها جراء ما اقترفته من ظلم في حقهم – عبر ادارة سد مروي – فما الذي جعلها تفقد مناصرة جيران لهولاء شمالا وادارة السد هذه في قلب منطقتهم ؟!.. فأن يغضب المناصير جنوبا ؛ (مفهومة ).. وأن يغضب النوبيون شمالا ؛ (مفهومة ) كذلك .. ولكن أن يغضب سكان منطقة اشتهرت برفد الانقاذ ب (متنفّذين !!) كثر فهذه هي الحالة (غير المفهومة).. والتساؤلات هذه - اذ يطرحها صلاح – فانه ينشد الاجابة عليها عند أهل بيت من بيوت منطقته (الشايقية) بما كانوا عرفوا به من (حبّ أعمى!!) للانقاذ .. وحين نقول ( كانوا) فذلك لأنهم ما عادوا كذلك الآن .. فأهل البيت هذا - ولنسمّهم آل الحارث – كانوا يناصرون الانقاذ بأشدّ مما كان يناصرها محدّثنا نفسه حين كان (مجاهدا !!).. كانوا يفعلون ذلك رغم بؤس حالهم المعروف.. فهم ليسوا من المنتفعين دنيويا من (التمكين ) الانقاذي ذي (الثروات!!).. ولكن مناصرتهم للنظام القائم كانت تنبع - حسب قولهم – من نصرة النظام (الاسلامي) هذا للحق .. ثم تبدّل حال آل الحارث فجاة بتبدّل وعود الانقاذ للمناصير.. هكذا وجدهم صلاح حين ذهب الى بلدته خلال عطلة عيد الأضحى الفائت .. قالوا له ان الله الذي لا يرضى الظلم لا يمكن أن يرضى بظلم الانقاذ للمناصير.. أو بالغش الذي مارسته تجاههم .. أو بنقض العهود التي تواثقت عليها معهم .. وهذا الوجه من أوجه الظلم هو (الوحيد!! ) الذي رآه آل الحارث (البسطاء) بساطة مسكنهم ، وملبسهم ، معيشتهم .. ولكنه كان كافيا لأن يدفع بهم – أي وجه الظلم هذا –الى خانة المعارضة .. بل لعل آل الحارث هؤلاء هم داخل خيام المعتصمين من (المناصير) اليوم بعد أن كانوا من (مناصير) الانقاذ بالامس .. حتى آل الحارث يا أهل الانقاذ ؟!!!!!