- لندن [email protected] هذا بيت من قصيده لمظفر النواب تعتمد على الصدى في اخر البيت مثال نتوقع يردد الصدى .. وقع وقع وقع يلعن مظفر النواب فيها محمد انور السادات حينما وقع اتفاقية كامب ديفد وللذين لايعرفون مظفر النواب فهو شاعر عراقي يساري بذيء اللسان وسليط يكيل اقبح الشتائم بأقبح الالفاظ السوقيه لساسة الدول العربية وبغير حياء او تحفظ ( اي بلسان الشوارعية ) ليس منا من يتمنى لسانه البذيء السليط ولكني تمنيت لو كان لي لسانه في هذه اللحظة وانا اراقب اتفاق الميرغني والمؤتمر اللاوطني .. تمنيت ذلك اللسان حتى اعبر عما احسه ويحسه الشعب السوداني كله في تلك اللحظة وانا متأكد جدا اني سأمثل لسان حال الشعب السوداني المخدوع قي قادة احزابه الكبرى الذين باعوا الوطن بالدنيه وباعوا مناصرتهم بالرخيص وانحطوا في اسفل درك الانحطاط اللا اخلاقي ولا وطني ولا حتى ديني وهم يوقعون مع من باع الوطن والدين في سبيل الحكم . تمنيت لسان مظفر النواب وانا انظر لقفاطين الختميه وهي تبيع المبدأ رخيصا وتبيع المواطن ارخص بل وتستهر بمن وقف معهم معارضا لهذا النظام ظانا ان الخلاص سيكون بيد هؤلاء الزعماء الذين ورثوا الزعامة من آبائهم وورثوا السودان ايضا ليورثوه لابنائهم فيظل السودانيين عبيدا لهم ويظلوا هم الزعماء يتحدثون بأسم الشعب السوداني والشعب السوداني منهم براءة . تلك العمائم التي اورثتنا الذل منذ فجر الاستقلال وحتى هذه اللحظة .. تتصارع فيما بينها من اجل السلطة وكانت تأتلف وتختلف ليس من اجل السودان ولكن من اجل الحقائب الوزارية منذ خمسين عاما وحتى الان يلهثون وراء المناصب وهم سبب البلاء والابتلاء بالعسكر منذ فجر الاستقلال وحتى حكومة (الانخاس) مظغفر النواب اوهمونا لسنوات بأنهم وطنيون وانهم معارضون وانساق من انساق وراء خداعهم حقبة من الزمان وهاهم يظهرون على حقيقتهم لا مبدأ ولا أخلاق ولا دين . ما كنا نتصور او نتوقع .. ووقع وقع وقع .. كلهم وقعوا وبصموا بالعشرة ايها الوطن الحبيب .. باعوك رخيصا وقبضوا الثمن وزارات .. اصبحوا شركاء في جريمة لا تغتتفر وهم يعلمون .. وقعوا مع من باع البلاد والعباد بل وباع الدين والاخلاق وقسم الوطن في سبيل الكرسي والسلطه وهاهم يرمون بعظام نخره من بقية مائدتهم للسادة العمائم ( ليت لي لسانك يامظفر النواب في هذه اللحظة ) وقع الحزب اللا اتحادي واللا ديمقراطي ولا يعرف معنى الاصالة اقتسم السلطة مع حكومة جوعت الشعب السوداني وقتلته وشردته وصادرت حرياته وحكمته رغم انفه بل وقسمته في سبيل المصالح الشخصية الضيقة وفي سبيل الحكم يتمت ورملت وشردت وعذبت وسجنت . ما كنا نتصور او نتوقع .. وقع وقع وقع بحق الله اسألكم ايها العمائم ماذا كنتم تحتاجون ولماذا وقعتم وما الذي ينقصكم وستجدوه عند المؤتمر الوطني ؟ والمشاركة مع من باع الوطن رخيصا ولكنه استطاع ان يشتريكم بأرخص مما كنا نتصور او نتوقع .. وقع وقع وقع ماذا كان ينقصكم ايها السادة هل المال ام الجاه ام المكانه الاجتماعيه ان كان المال فالكل يعلم ان اموال السيدين لا تستطيع النار ان تأكلها من مزارع وخدم وحشم وقصور من اموال الحيران الذين يدفعون لكم ذلك من غير سؤال . وان كان الجاه فأنتم تعلمون انكم ورثتموه بغير حق من آبائكم واستعبدتم الناس لانكم ابناء الساده وقد ولتهم امهاتهم احرار . وان كان المكانه الاجتماعيه فلكم ان تنظروا الى االمعتوهين الذين من حولكم ويعتقدون فيكم الصلاح وانكم سبيلهم الى الدين وانتم تلهثون وراء الدنيا والكراسي والمناصب وباعوا انفسهم اليكم فأصبحتم ساده في المجتمع ليس لخدمة قدمتموها لهم ولكنها العقليه البلهاء المتخلفه التي تبعتكم من غير ان يروا لكم امجادا . ليت لي لسانك يا مظفر النواب الآن عرف الشعب السوداني مكانتكم وعرف قيمتكم فأنتم لا تساوون اكثر من تلك الوزارات التي ستشغلونها .. وكم من وزير في عهد الانقاذ لا عهد له وكم من شيخ وقع وعاهد الانقاذ لا عهد له الآن فقط عرف الشعب السوداني كم تساوي قيمة تلك العمائم وكنا نظنكم اغلى من المال ومن المناصب ولكن من يبيع نفسه تكون قيمته الثمن المقبوض .. وليت لي لسانك في هذه اللحظة يا مظفر النواب.