[email protected] جرى القول (والله ادبونا أدب المدائح) وجاءنا الادب الانجليزى فى العامين السابقين كتبٍ اثرائية لتمكين الطالب من الالمام باللغة الانجليزية التى تشهد ترديا واضحا فى مستويات الطلاب والتلاميذ كتابة ومخاطبة من الاساس وحتى التعليم العالى ومرد ذلك عدم وجود المعلم المؤهل والمدرب لتوصيل هذه اللغة العالمية التى فرضها علينا المستعمر ففقدنا لغتنا العربية والانجليزية معا ،عفوا سادتى فقد خرجت عن لب موضوعى الذى من أجله أود أن ألفت انتباه القائمين على أمر التعليم فى بلادى فيما يتعلق بكتب الادب الانجليزى المقررة لتلاميذنا بمرحلتى الاساس والثانوى هذه الكتب يا سادتى (محتكرة) دعونى أسميها هكذافى زمان تحرير الاسعار فقد دخل المنهج المدرسى عالم الاحتكار مع ما يسمى (ماكملن) والتى تخزن كتبها بمخازن دار النشر التربوى وخصص لها مكتب تدير منه عملها التجارى وبعد نفاد كمياتها الاصل تمت الطباعة مع مطابع أهليه وبسعر رمزى لصغر حجم الكتاب الذى يمكن ان ينسخ على ماكينات الريزو بأى ولاية من ولايات السودان وبسعر لايتجاور ال 120 قرشا ولكن للاسف تباع هذه الكتب للولايات بسعر تجارى يتجاوز ثلاثة الجنيهات وما يعود من ريع للوزارة فقط 15 قرشا على النسخة علما بان (ماكملن ) لاتدفع ضريبة ولا جمارك ولا ولا والسؤال الذى يطرح نفسه لم الاحتكار؟ وكل كتب المنهج متاح لها الطباعة بالمطابع الاهلية بعد خصخصة دار النشر التربوى والتى لا نعلم حتى الان سببا مقنعا لخصخصتها فقد كان الكتاب وقتها يطبع على عين الوزارة ويباع للولايات بسعر رمزى وبالمواصفة المطلوبة وتخرج متشابهة كزجاجات الببسى كولا والان اصبحت الولايات تتعاقد للطباعة مع المطابع الاهلية بعد شراء الاصول من المناهج وبملايين الجنيهات لتخرج كتب كل ولاية مختلفة من اختها لاختلاف المطابع فماذا يضير الوزارة ان فتحت باب طباعة كتب الادب الانجليزى كما بقية كتب المنهج وبسعر زهيد لا يتعدى ال120 قرشا بدلا من شرائه من ماكملن بثلاث واربع وخمس جنيهات للنسخة الواحدة وهذا ما دعانى للانضمام للنائحين والثاكلين على التعليم فى بلادى ، اننا نشتهى تعليما ابت الريح ان تاتى به اجلاسا مريحا ومنهجا مدروسا ومجربا ومعلما مؤهلا ومدربا وفصلا ثابتا ومكندشا بس دى بالغت فيها كتير (مش) وتجفيفا لبحيرات الامية الآسنة واتحادات معلمين تعرف كيف تجئ بالبرق والعافية لمعلميها ونقابات تعرف كيف تقاتل لانتزاع حقوق المعلمين لا مستكينة ترجو الفتات وكيف تعيد المعلم متقدما الصفوف ولا يشكو المسغبة اماما وداعية لا طارقا لابواب تلاميذه والعلم يؤتى اطلقوا سراح احتكار كتب الادب الانجليزى حتى ينعم تلاميذنا بكتاب لكل تلميذ مع ضعف الميزانيات الولائية وضعف اللغة.