بالمنطق من سلِّم تسْلم.. إلى سلِّم (تستلم) !!! صلاح الدين عووضة [email protected] ٭ أما الذي طالب الإنقاذ بأن تسلِّم لتْسلم فهو الميرغني حين كان معارضاً بالخارج.. ٭ وأما الذي طالب الميرغني هذا نفسه بأن يسلِّم ل (يستلم) الآن فهي الإنقاذ التي كانت مُطالبة بالتسليم.. ٭ فأي مفارقة بائسة هذه التي تصبغ المشهد السياسي المعارض في بلادنا بلون الذلة والمهانة و (التسليم!!)؟!.. ٭ (التسليم!!) بالأمر الواقع في قراءة مهذَّبة.. ٭ والتسليم بالعجز والإنكسار والإستسلام في قراءة أقل تهذيباً.. ٭ والتسليم بمعنى تسليم (الدقن) و (الجِبَّة) و (المكَّاوية) في قراءة (قليلة تهذيب!!).. ٭ والمعنى الأخير هذا هو الأقرب إلى (الواقعية) رغم أنه قد يبدو (صادماً).. ٭ صادماً لمن؟!.. ٭ للذي ربما (تبقَّى!!) فقط (تبقَّى) لديه إحساس بعزة النفس والحزب والماضي صاغ به (أمر!!) سلِّم تسلم.. ٭ ولكن (الآمر!!) أضحى (مأموراً!!) الآن.. ٭ فالذين كان (يأمرهم) الميرغني بالتسليم بالأمس (يأمرونه) اليوم بأن (يُسلِّم!!) هو حتى (يستلم!!).. ٭ حتى يستلم (حصَّته) من (التوالي!!) مع الذين كان يأمرهم بأن يسلِّموا ليسلموا.. ٭ حتى يصير مثل الشريف الراحل زين العابدين الذي حين (توالى!!) مع الإنقاذ وغنى لها (برضي ليك المولى الموالي) رثى لحاله آنذاك أتباع الميرغني (المتوالون!!) اليوم.. ٭ ثم حتى (يستلم!!) ماذا بعد ذلك؟!.. ٭ فما ليس لنا برهان عليه لا نقدر أن نشير إليه كوقائع.. ٭ فنحن لا دليل لنا على صحة ما يُثار من شائعات عن مليارات ثلاثة تم (تسليم!!) واحد منها مقدماً والباقي عند إكتمال (التسليم!!).. ٭ وحتى بإفتراض صحة هذه الشائعة؛ هل يساوي حزب (مولانا) بكل تاريخه هذا المبلغ البئيس، والمناصب الأقل بؤساً؟!.. ٭ لا أظن أن الميرغني رغماً عن كل شيء يرضى بأن يبيع حزبه بثمن بخس دراهم معدودة ويكون فيه من الزاهدين.. ٭ طيب؛ ما (الثمن!!) إذاً لهذا (التسليم!!)؟!.. ٭ أن يحظى جعفر ومساعد بمنصب (المساعد)؟!.. ٭ وبالمناسبة؛ من هو مساعد هذا؟!.. ٭ فجعفر الميرغني عرفناه على الأقل بتصريحه (الفضيحة!!) ذاك الذي اشتهر بسببه.. ٭ ولكن من هو (المساعد) الآخر مساعد؟!.. ٭ ما من مشكلة.. ٭ فهو سوف يشتهر عاجلاً أم آجلاً حين يدرك الناس أن (الأوامر) الوحيدة التي يمكن أن يصدرها هي الخاصة ب (الطلبات!!!).. ٭ وحتى لا ييأس (الشرفاء!!) من الإتحاديين على هذا التحول (المُخزِي!!) من سلِّم تسلم إلى سلِّم تستلم نقول لهم رُب ضارَّة نافعة.. ٭ فالذي يتخلَّق الآن بعيداً عن (عباءة!!) مولانا على نحو ما ذكرنا في الأيام الفائتة قد يسفر عن ولادة كيان سياسي مُعافى من أمراض القداسة و الإشارة و (التسليم!!).. ٭ وحينها لن يمس حزب الميرغني هو الحزب الإتحادي ذاك الذي لا يُشترى بمال الإنقاذ كله ولو كثُر.. ٭ بل ربما تدرك الإنقاذ عمَّا قريب إن كان في عمرها بقية أنها أشترت عربة (الفرملة!!) التي كانت تحدّ من انطلاقة القطار الإتحادي.. ٭ أو أنها اشترت (الجبَّة) و (الملفحة) و (المكَّاوية) دون الجسد.. ٭ أو أنها اشترت (الترماي!!!).. ٭ وأن هذا الذي اشترته أيَّاً كان لا يساوي ثمن تجهيز المكان الذي سوف (يتضاير!!) فيه الحسيب الصغير حتى يتعلم (ألف باء تاء ثاء) السياسة.. ٭ دعك من (المليارات الثلاثة !!!) إن صحًّت الإشاعة ثمن التسليم!!).. ٭ أو فلنقل: ثمن (استسلام!!) من كان شعاره (سلِّم تسلم!!)..