[email protected] احي الكريم معتصم بالامس اطلعت في شريط الاخبار علي توجيهك للبنوك التجارية ان تقدم خدماتها لمناطق التعدين الاهلي فان صادف حدثك حديثي فاني لجد سعيد وان قرات حديثي ووجهت بذلك فاني بك لفخور لانه قل من ينتصح هذه الايام وخاصة من العوام امثالنا اما في سلسلة البصائر التي اليت ان اتقي بها وزر ناصح لا ينصح أسوق لك اليوم مرئياتي عن التعليم واود ان انوه هنا لما اتصل به أخوتي في بعض الجهات التي تنشط في المطالبة بحقوق كردفان اني لست معارضا للنظام والنظام لا يقبل انتمائى اليه وان العمر لا بسمح بكلا الامرين وقد علمتني الحركة الاسلامية يوم كانت الكد والجد فلذلك لا اجد قضاضة ان اقول ما اري فيما يرضي الله لكني تعلمت في الرياضيات والتي ادرسها ان سر البناء الاهي المحكم لهذا الكون ونظمه يعتمد العناصر لتكوين مجموعات ثم تنشا بين هذه المجموعات علاقات وان تعريف النظام هو مجموعه معرفه عليها علاقه وجاء الدين لتكون هذه العلاقات بين النظم التي عناصرها الناس خالية من العصبيات والافساد والكذب والتعدي وهو مجال دعوة التباعد وان تكون هذه العلاقات مليئة بلاخلاص والتجرد والتواضع والامانة والمساواة وهو مجال دعوة التقارب فالينظر الناس اين هم والل يحاسبو انفسهم قبل ان يحاسبو فلذلك اجد نفسي انلا لا بد لي من مجموعه و انها عقديه ليست مصلحية ولا جهويه فيما يختص بامر التعليم في كردفان لا اكثر من ان اقول انه ضعيف لكل عناصر منهجه مقرراته الدراسية ومنشاته ومعلميه واداراته وان غالب القيمين علي امر التقويم يمارسون ويسمحون لابنائهم بممارسة الغش مما يجعل ان التقديرات المكتسبة زائفه ومما يجعل الملتحقين بالجامعات الجادة يرسبون في اول المستويات ثم انه يا اخي معتصم وبعد ان تفارزت الكيمان واصبح اهل الحظوة من بعض اهل السودان قد تمكنوا لتمكن ابنائهم واحسب ان من حقهم ان يعيشوا حياة الرفاهية التي ينشدون طرقهم شكل ومطاراتهم شكل ومواصلاتهم شكل فلا اعتقد ان اهداف تعليمهم العامة يمكن ان تكون كاهداف اهلنا في كردفان لا بد لنا من اهداف غير وكل العالم يضع اهداف تعليمه علي حسب ظروفه ومتطلباته في امريكا لكل ولاية تعليمها نحن في شمال كردفان الي الان لاتوجد مستشفي فيها طبيب مساعد وان حالات الاسعاف للتعسر بالولادة تخلا بالبكاسي الي ام درمان عندنا جامعه فى اطار التعليم الاستهلاكي منذ 20 عاما فانا اتساءل اين خريجيها اما الافضل ان اخطط لي تعليما يخرج لي مساعدين طبيين بدبلوم فقط واخرين بيطريين حتي يمكن تواجدهم في ريف كردفان اللصعب مع التخطيط لنوع من الرعاية الصحية الاولية لتقطية اكبر عدد ممكن وحديثي هنا ينطبق علي الرعاية البيطرية والنباتية فنحن رجعنا للخلف كثيرا اذ ان زمن الانجليز كانت الشفحانات البشرية والبيطرية ووقاية النباتات وطائرات الرش والمعاون الصحي كل هذه لم يزودنا بها تعليم اليوم ماهي الاهداف العامة للتعليم ان لم يكن من ضمنها ترقية حياة الناس ان التعليم الذي يمارس اليوم لانري انه حقق لنا مواطنة واحده ولا بلد واحد فان النظر فيه وخاصة من مقرراته والتي تتعلق بالدين خاصة يجب ان تكون من ضمن رؤانا لمؤتمر التعليم القادم ان كنا نريد لباقي السودان وحدة في اطار علائق متجانسه اما في النواحي الدينية والاجتماعية فاني اود ان احمل لك بشارة اخي معتصم عن اهلك من شرق كردفان هؤلاء الناس مفخرة بسلوكهم فهو منذ وقت طويل تواترت علي ديارهم دعوات الصوفية فرققت نفوسهم واسبلت عليهم لباس من السكينة وهدوء النفس وعفة اليد واللسان حتي يوشك ان يعرف جنس احدهم بطبعه فهم اهل كد وجد لا تجد لهم نساءا من نساء الشاى او عارضات الحال والعرض او مظاهر الانحلال العام للنساء الذي عم هذه الديار فهم ونتيجة للقحط الذي تواتر على ديارهم نزحوا مع النازحين وجاء كل اناس بطبعهم الا رغم هامشية الكسب الذي يمتهنه الرجال الا انهم متماسكون اسريا ومميزين سلوكيا.كنت ابني بيتي قبل 10 سنين وتعرفت علي احدهم وكان يحمل كفتيرة شاي وللصدف وقفت قبل ايام في طابونة العيش فاذا برجل يناولني كوب شاي وهو يحمل كفتيره فسلمت علية واكبرته وسالته انت لسع ---فقال احسن انا ولا احسن تطلع بيها المرأة--اخي معتصم ان مؤسسة ابونا البرعي يجب انلا تندثر فهذه المؤسسة التربوية كان اثرها ضاربا وعاما على سلوك اهلنا في كردفان اكثر من اثر التعليم العام فلا بد من مؤتمر يجمع تراث الشيخ يضع منه مقررا لاهداف سلوكية واضحة ويتابع خريجي هذه المؤسسة على عهد ابونا الشيخ من الحفظة ليكون منهم كوادر تحقيق هذه الاهداف ولا اشك ان امرا في هذا الشأن قد حدث ولكن لا بد ان يكون بحجم كردفان واعتبارها لهذا الرجل والشكر موصول لامثاله الذين مازالوا ينيرون النفوس ويقومون السلوك من امثال ابونا الشيخ ود العجوز انك تعرف احي معتصم ان امثال الحليفة عبد الرحيم هم اصحاب المد التربوي المعاكس مباشرة لخط الانجليز الذين كانوا يتبعون فيه الاثر التربوي للمهدية وازالته وذلل بالتصديق للخمور والفجور وطلق يد الادارة الاهلية فى الناس وتكوين طبقة من التجار المتكسبين من التعهدات وتسهيل الكسب لهم ليكونوا عامل افساد في المجتمع ( ود التاجر البومه ما يغشك بيهدومه )حيث تقاصرت هداية المهدية لما اصابها من هزائم ثم جاء العهد الوطني ولم يغير للانجليز تشريعا بل احسب انه لم يضع تشريعا ولذلك هم خرجوا بعد ان ضمنوا ان هنالك من ينفذ خططهم وما الانحلال المستثري اليوم والنساء الاتي خرجن الا لنفس المد الذي هدف من اجله الانجليز قديما والامريكان حديثا ولذلك كلنتون لا يريد لحكومتنا ان تسقط بل تعدل ديمقراطيافهل يعي حكامنا انهم في الطريق لجحر الضب الخرب ان لم يكونوا قد دخلوه ولذلك لا بد من الصياح فيكم بامر الاصلاح والا هلكتم وهلكنا---يتبع