بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الإتحادى الديموقراطى الموحد The Unified Democratic Unionist Party السودان وطن للجميع دار الزعيم إسماعيل الأزهري الإتحادي الديموقراطي الموحد يغلق ملف الوحدة مع حزبي الأصل والمسجل إلي جماهير حزبنا الوفية في اليوم الذي صادف الذكري السنوية لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر ديسمبر من كل عام شهدنا نفرا ً من قيادات ومنتسبي الحزبين ( الأصل والمسجل) يؤدون قسم الولاء لنظام وبرنامج وحكومة الإنقاذ بعد أن باءت كل المحاولات بالفشل وُصدت كل الرجاءات منا ومن كل أحرار وشرفاء الإتحاديين في إثنائهم عن السير في هذا الطريق إدراكاً منا بما آلت اليه أحوال شعبنا من ترد ٍ مريع فى أمنه ومعاشه وعافيته وتعليمه وإستلاب لحريته وديموقراطيته وإهانة لعزته وكرامته. إننا في الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد إذ نرصد هذا الخروج البيًن علي موروثات ومباديء ومرتكزات حزبنا بمشاركة نظام الإنقاذ في شموليته وتحمل مسؤولية أوزاره وتفريطه في وحدة ترابنا وتفتيت شعبنا لا نملك إلا أن ننحاز لآمال وأشواق شعبنا وجماهير حزبنا الطامحة فى إستعادة وحدة بلادنا وحرية شعبنا المتطلع لعودة أمجاده ومكانته بين الأمم والشعوب. لقد إجتهد الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد ومنذ مولده الإستثنائي في إستعادة مواقف حزبنا المشهودة عند المحكات من منطلق المسؤولية التاريخية والوطنية بإبتداره لوضع اللبنات المتتاليات فى صرح الوحدة الإتحادية فكان سعينا الأول في توحيد عضوية المكتب السياسي للحزب في عام 1992، أتبعناه بالدعوة لمؤتمر توتي والمشاركة فيه، ثم إتصلت مساعينا لقيام المؤتمرات القاعدية في دوائر الحزب بالعاصمة والأقاليم تمهيدا ً لإنعقاد الهيئة العامة، ثم كان إنعقاد المؤتمر الإستثنائي بدار الزعيم في يناير 2005، ثم التوقيع علي ميثاق الوحدة بقاعة الصداقة في سبتمبر 2005، وفي يونيو من العام 2006 كانت وحدة الفصائل الثلاث وتأسيسها للحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد، وتواصلت مساعينا لوحدة الإتحاديين بالتوقيع علي مواثيق الشارقة وأم دوم الأولي والثانية و21 أكتوبر 2008 بدار الزعيم، ومن بعد ذلك سعينا في رمضان المنصرم وقبل تشكيل الحكومة في التفاوض مع الإتحادي المسجل ومجموعة الأصل، ثم كان آخرها في أول أكتوبر الماضي في الإجتماع مع السيد/ محمد عثمان الميرغني وبدعوة منه ومن قيادات حزبه، تتالت كل هذه الجهود بهدف إستعادة المجد الإتحادي العتيد إيمانا ً منا بضرورة وحدة حزبنا حتي نخوض معا ً غمار هذه المرحلة الدقيقة التى تعيشها بلادنا.. يا جماهير حزبنا الأبية إن هيئة قيادة الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد وأزاء هذه الموقف السياسي لحزبي الأصل والمسجل بالمشاركة في حكومة المؤتمر الوطني والإصرار عليه رغم رفضكم القاطع له من قبل كافة الإتحاديين، إن هيئة القيادة ووفاءا ً منها لكم يا جماهيرنا الحرة الأبية وأنتم تقبضون على جمر القضية الوطنية زمنا ً ليس بالقصير ترقبا ً لمصير بلادها المجهول أملا ً منا - لا ينقطع - في حفظه وصونه وإستعادة حرية وكرامة أهله تعلن القرار الآتي: إغلاق ملف الوحدة مع حزبي الأصل والمسجل وإيقاف كافة آليات ومنابر وأشكال التنسيق معهما علي مستوي المركز والولايات، وعلي السيد/ رئيس اللجنة التنفيذية للحزب وضع هذا القرار موضع التنفيذ إعتبارا ً من تاريخ صدوره. إن هيئة القيادة للحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد إذ تعبر عن أسفها لإتخاذ هذا القرار في مواجهة من كنا نسعي وعبر سنوات طوال إلي الوحدة معهم في مؤسسة ٍ حزبية ٍ إتحادية الهوى، ديموقراطية البنيان قاعدة وقمة، وسطية الملامح والقسمات، ُمبرأة من أى تأثيرات ٍ طائفية ٍ أو قبلية، جهوية ٍ كانت أم عقائدية، إنما تؤكد إستجابتها الرضية لصوت الشارع الإتحادي الأصيل في مناهضته لكافة أشكال الظلم والقهر والنظم الإستبدادية والشمولية، عسكرية كانت أو مدنية شأنها في ذلك شأن الرواد الأوائل للحركة الوطنية السودانية. ونحن نتنسم الذكري السنوية لإعلان إستقلالنا من داخل البرلمان تدعو هيئة القيادة كافة جماهير الحزب داخل الوطن العزيز ومن هم في المنافي والمهاجر إلي تراص صفوفهم في حزب ٍ إتحادي ٍ ديموقراطي ٍ موحد ُمبرأ من موالاة الشمولية ومقاتل من أجل إستعادة الديمقراطية، والله المستعان وعليه التكلان... عاش السودان حرا ً مستقلا ً عاش الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد هيئة القيادة الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد 17/12/2011