مفاهيم ( ولاعة) نابليون و.. يا مصر الله يسلمك !! نادية عثمان مختار [email protected] لو أن الذين يفعلون بمصر تلك الأفاعيل البغيضة التي أراها على شاشات الفضائيات من قتل وحرائق وتخريب من غير المصريين لصببت جام لعناتي عليهم ليلا ونهارا ولدعوت الله أن ينتقم منهم ، كما أدعو لله أن يحفظ مصر ويسلمها من كل شر !! ولكن للأسف من يفعلون ذلك ببلادهم هم (بعض) أبناء تلك البلد العظيمة الآمنة التي ذكرها المولى عز وجل في محكم تنزيله ( أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)؛ وهاهم بعض أبنائها يضيعون أمنها ويفلتون زمام ضبطها وربطها ويغرقونها في بحور الفوضى والتفلتات والانفلات لتعش مايشبه ( الفراغ الأمني) مما يجعلها ( طاردة) ومخيفة حتى لأهلها ناهيك عن من يعشقون ترابها من جميع الدول العربية والغربية والأسيوية !! عجزت معظم العقول الحادبة على مصلحة مصر من أهلها ومن غير أهلها المتابعين لأحداثها بشغف وإهتمام من أن تجد تفسيرا منطقيا لكل ذلك الذي يحدث من بعض شبابها ومعرفة أسباب ال ( هستيريا) التي تصل حد الجنون ! فاذا كانت ثورة الشباب قد نجحت لتجعل من يوم الخامس والعشرين من يناير عيدا قوميا وتاريخا لا ينسى في مسيرة مصر ، فمن هم هؤلاء الذين يسعون لتدمير الثورة بما يرتكبونه من جرائم بشعة في حق مصر بقتل بعض شبابها واحراق ممتلكات شعبها وتاريخها القديم والمعاصر أيضا ؟!! النيران التي التهمت المبنى الأثري للمجمع العلمي المصري مساء الجمعة الماضية والذي بناه نابليون بونابرت في العام 1798 إبان الحملة الفرنسية ذكرتني باحداث فيلم مصري قديم تحكي احداثه عن مجموعة من المجانيين أحدهم يظن نفسه القائد نابليون بونابرت وكان يغني بكلمات بحسب ما اتذكرها تقول ( بسرعة ناولوني الولاعة عاوز أولع روما بحالها .. أنا مستعجل عندي أذاعة ) الى اخر الأغنية التي تعتبر أن نابليون رجل مجنون لأنه يريد أن ( يولع في روما بحالها ) فما بال أهلنا في مصر يحرقون تاريخهم بدم بارد ونار حامية لا تبقي ولا تذر من الكتب والمخطوطات الأثرية والتاريخية شيئاً ؟!! بل مال بعضهم لا يحكم عقله ليعطي بلاده فرصة النهوض من كبوة الاقتصاد الذي تدهور والسياحة التي تراجعت ؟! مال بعض أهل مصر لا يعطون فرصة للثورة أن تزهر وتنمو لتظلل على كل الشعب المصري بفروع الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي ينشدونها ؟! مايحدث في مصر من موت ( مجاني) في كل جمعة لبعض الشباب وضرب واصابات البعض الآخر أمر يحزن له القلب الذي يعشق تراب مصر وتفرح له قلوب أعماها الحقد على مصر وشعبها ولاتريد لها عمارا ولا أستقرارا ولا أمنا !! قلناها مرة وسنقولها الف مرة .. على المصريين أن ينتبهوا بأن لا يجعلوا من ثورتهم وبالا على بلادهم ؛ فالثورة كانت لصلاح مصر وليس تخريبها ، وعليهم أن يحموا ثورتهم بطرد ومنع المخربين بين صفوفها لكي تظل ثورة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، ولكي لا يأتي يوما على ذلك الشيخ الهرم الذي بارك للشباب انتفاضتهم وثورتهم ويلعن فيه (سنسفيل أبو الثورة) وهو يرى بلاده التي يباهي بها عين الشمس وقد تحولت لكومة من رماد الجنون وطيش المراهقين ويتحسر على حفيده وهو مقتولا على قارعة ميدان التحرير !! دوما سنتمنى لمصر كل الخير وندعو لها سرا وعلانية .. بأن يحفظها الله ويا مصر الله يسلمك ..!! و تحيا جمهورية مصر العربية ..!!