أجندة جريئة. التحية لشعب المناصير البطل..!! هويدا سر الختم الدكتورة عائشة الغبشاوي النائبة البرلمانية أحرجت السيد البرجوب نائب دائرة المناصير بالمجلس الوطني.. فالمرأة الحديدية طرحت بقوة قضية المناصير أمام نواب البرلمان وقالت: (كيف ندعي أننا دولة إسلامية ترفع شعار الشريعة والعدل.. ولا نتفاعل مع قضية المناصير وهم يبيتون في العراء تحت البرد القارس). أما كان من الأجدر أن يبادرالسيد البرجوب بتقديم مسألة مستعجلة في المجلس بخصوص هذه القضية وهو نائب الدائرة.. قضية المناصير انفجرت لشهر كامل يعتصم فيه أبناء دائرته في(الشارع) في ظروف لا يعلمها إلا الله.. الجميع شاركوا في هذه القضية.. بعضم قدم مبادرات والبعض الآخر زار الميدان وقدم الدعم المادي والمعنوي.. والبعض الآخر من الإعلاميين أوصل صوت المناصير إلى كل العالم.. (إلا) نائب دائرة المناصير.. اليوم الذي تحدث فيه فجر وكفر.. وأنكر قضية أهله وطالبهم بفك الاعتصام والعودة من حيث أتوا.. إذن ماذا يفعل داخل قبة البرلمان.. هذه القبة جلس تحتها منذ أكثر من نصف قرن رجال شرفاء اتفقوا على هم واحد.. استقلال السودان والاعتراف بسيادته.. والحفاظ على وحدته.. واحترام شعبه.. فاستطاعوا أن يرفعوا علم السودان الذي أعلنوا من خلاله أن السودان بلد ذات سيادة وأن شعب السودان شعب يستحق الاحترام، قادر على تحقيق هذا الحلم.. المناصير الآن يشكلون برلمانهم الخاص.. برلمان يخاطب الشعب قبل الدولة.. فقبيلة المناصير تختلف مع البروفيسور إبراهيم أحمد عمر في أنها تحترم الشعب وتعمل له ألف حساب.. فالدولة دون شعب لا يمكنها أن تكون دولة.. فالشعب كيان الدولة. اليوم قبيلة المناصير يودعون الشهر الأول من اعتصامهم السلمي في سبيل تحقيق العدالة.. الميدان تملؤه الروح المعنوية العالية.. ويضج بالعزيمة والإصرار في مواصلة الصمود حتى تتحقق الأهداف التي من أجلها غادر المناصير أهلهم وأرضهم.. وقاطعوا الفراش الدافئ واللقمة الهنيئة مع الأسرة والأهل.. المناصير وهم يحتفلون بمرور شهر على اعتصامهم.. جددوا عهدهم بأيدٍ متشابكة في مواصلة طريق النضال من أجل استرداد الحق المسلوب ومواجهة كل الظروف التي تحول دونهم وبناء الوطن الجديد.. ولا يزال ميدان العدالة والصمود يستقبل يومياً الوفود المستقرة والزائرة.. وهناك في ديارهم تركوا نساءً هن شرف لرجال المناصير.. استطاعوا أن يسدوا الثغرة التي خلفها رحيل المجاهدين إلى ميدان الجهاد السلمي.. فهنيئاً للمناصير بنسائهم اللاتي تحملن فوق طاقتهن دون كلل.. فالنساء يعلمن معنى التضحية من أجل الوطن.. فالتحية لهم في الشهر الأول للصمود والتضحية.. ونحن في السلطة الرابعة ومع مشارف العام الجديد.. نجدد عهدنا مع شعب المناصير أننا خلف قضيتهم بكل مهنية وحياد لا يشوبه انتماء.. ولا يغير من مصداقية الكلمة.. فالقلم الذي يملؤه حبر الأمانة والصدق والمهنية.. لا يحتاج إلى دعائم تسنده.. ونجدد عهدنا إلى كل القراء والمواطنين في كل أنحاء السودان الوطن العزيز أننا لن نتثائب ولن يغمض لنا جفن عن قضاياهم وقضايا الوطن.. وبعون الله ودعائكم سوف نكون قدر المسؤلية التي ارتضينا حملها.. ونسأل الله على أعتاب العام الجديد أن يهدي حكومتنا لما فيه الصواب والخير لهذا الوطن وأن يحرق شيطانهم.. جعله الله عام وأد الفتن والقضاء على الفساد والمفسدين.. التحية لشعب المناصير البطل.. التيار