موسي [email protected] جاء في الأخبار, أن السيد/ أحمد إبراهيم الطاهر, رئيس البرلمان السوداني, أفاد في رده علي النائبة البرلمانية, الدكتور / سعاد الغبشاوي, أنهم يخشون الله أكثر من خشيتهم من الشعب. و أنهم يقومون بأداء ما يرضي الله , حتي و إن أغضب الشعب. كانت النائبة البرلمانية تحدثت عن مشكلة أبناء المناصير و هم يعتصمون لأكثر من شهر في الدامر و لم يلتفت أحد إلي ما يقولونه. لم يعقب رئيس البرلمان ,علي ما أثارته النائبة المحترمة من مسألة , لكنه دغدغ مشاعرها كعضو ينتمي إلي الإتجاه الإسلامي و قال لها : هذا ما تعلمناه منك. غريب هذا الكلام لصدوره من رئيس برلمان يقوم علي أمر الشعب, و لمخالفته لحقائق الواقع الماثل. و أتساءل : كيف هي مخافة الله ؟ أوليست مخافة الله , هي أداء الأمانة إلي أهلها, أم هي شئي آخر لا نعلمه ؟ و لماذا تغضب الشعب يا سيادة رئيس البرلمان ؟ أوليس رضاء الشعب عن حكومته يعني رضاء الله عن الحاكم ؟ كيف يدعي مسئول , أنه يخشي ربه و حكومته تقصر في أداء واجبها تجاه مواطنيها ؟ يبدو أن رئيس البرلمان, يعتقد أن حكومته أنجزت ما أنجزت تجاه المواطن و لم تستبق شيئاً. أو يعتقد سيادته أن حكومته, تحكم بإسم الحق الإلهي. و الحق الإلهي, جعل الملوك يعتقدون أنهم فوق الشعب و فوق القانون, لذا كانوا يقولون , أن الملك لا يخطئي King do no wrong. كان يحدث هذا في الزمان القديم, أيام سيادة مفهوم الحق الإلهي, و قبل أن تعرف الشعوب, معاني الحرية و الديموقراطية و قبل أن ينتشر الوعي بمفهوم المواطنة ما يرتبط بها من كرامة. أما الآن فإن الأمر يختلف عن ذلك الزمان و خاصة في هذه الأيام , إذ أخذت العواصف تهب من هنا و من هناك. و هناك تحديات ماثلة, تواجه الحكومات التي صارت عاجزة عن حل مشكلات مواطنيها. إذن ماذا ستفعل هذه الحكومات, إزاء هذا الوضع الذي ينذر بالخطر ؟ هل ستعمل علي ترويض الوحش Starve the beast كما يقول بعض الإقتصاديين, بخصوص السياسة الإقتصادية و كيفية إدارتها ؟ أم ستنحني لهذه العاصفة التي بدأت تهب ؟