[email protected] جَمْبُو أوقَايِ تَا بَرِي سِي بَرَيِ بُورْيَا، وا حَزَنِي علي دكتور خليل إبراهيم. عبد العزيز سام/ كمبالا- خواتيم ديسمبر 2011م أكتبُ، لأن الغُبنَ والحُزنَ يعتصِراني كالبرتقالة، الساعة الآن الثانية والنِصف صبيحة الأربعاء 28 ديسمبر 2011م. وأنا في ضِيقٍ وضَجَر وقِلة حِيلةٍ لا يُوصَف، هناك مجموعة مُغَررٌ بِها من شعوب السودان، ستخرُج صباح الغد(الأربعاء) لمباركة إغتيال الأخ الشهيد/ دكتور خليل إبراهيم محمد، ستخرُج تِلك الفِئة المُغَررُ بها، صباح الغد لتُعبِّر عن تأييد القوات المسلحة علي إغتيال الدكتور خليل إبراهيم زعيم المهمشين. لكن تلك الجماهير المُغرر بها لا تعلم شيئاً عن حقيقة الأمر، ولا تعلم حقيقة أنَّ الجيش لا يستطيع مواجهة الدكتور خليل وبالتالي لا تستطيع إغتياله في مواجهة مباشِرة.. وعليه فليعلم المُغَرر بهم أنَّ حقيقة إغتيال زعيم المهمشين الدكتور خليل إبراهيم لا يعلمه الدهماء، بل يعلمه قِلَّةٌ من الناس إختصهم علاّم الغيوب بمعرفة ما جري ليلة الجُمعة الثالث والعشرين من ديسمبر 2011م.. وسوف تبِين الحقيقة حتماً، فلا داعي للشفقة والضَجَر.. ونقولُ مُكرهِين: ومن كان يعبُد الدكتور خليل إبراهيم محمد، فإنه قد قَضَي، ومن كان يؤمن بفكر الثورة والتغيير المنشود والحتمِي الذي قاده الدكتور الشهيد / خليل إبراهيم محمد، فإن الثورة باقية وسوف تنتصر مهما طال الزمن وعظُمتِ التضحيات.. ثم أنَّ إستشهاد الدكتور/ خليل إبراهيم هو في حدِ ذاته تحدِّ عظيم، الإستشهاد في قلب المعركة شرف عظيم لا يُدانِيه شرف، أشرف ميادين الشهادة لمقاتل التحرير(Freedom fighter) هو أرض المعركة، فلتكُن شهادة الدكتور خليل تحدِياً لنا جميعاً، وثورة حتي نصر قريب قد لاحَ فجره. ومن كان يؤمن بقضية التهميش والظُلم والمذَّلة والمواطنة المتدَرِّجة التي نَذَرَ لها دكتور خليل إبراهيم نفسه وعقله وجهده وعزيمته وكل طاقته، أنظروا إلي طبيب ينقلب إلي مقاتل وقائد حربي لا يُشقَّ له غبار بسبب الظُلم الذي حرَّمه الله علي نفسه أولاً قبل أن يُحرِّمه علي عِباده! فالدكتور خليل دخل كلية الطب ولم يدخل الكلية الحربية مثل عمر البشير ولكنه، ثارَ وهاجَ وماجَ وهجمَ وإنتصر، فقط لكُرهَه الظُلمَ الذي حرَّمه الله علي نفسه قبل أن يُحرِمَّه علي عِباده.. الذي أخرج الدكتور طبيب الأطفال الناجح الشاطر، الرحيم الحاني المنفطِر القلب (والله لا أذكر أنيِّ قابلت الدكتور خليل إبراهيم إلاَّ وهو صائم)، من تخصصِه إلي قيادة حركة بحجم العدل والمساواة السودانية، غيرَ الفِطرة السليمة التي تأبي الضَيْم. سمعت الليلة، كم مرَّة، أغنيةٍ عجيبة: ويقول قائِل، كيف لك أن تسمع غناءً في هذه الظروف المتشِحة بالحزُن والألم علي رحيل الدكتور خليل إبراهيم؟ لا هذا أقل مما نحن فيه: نعم سمعتُ ماجد كُربيا عُدة مرات، الليلة، في أغنية وطنية وثورية جديدة. ولكِن، أنظروا برَوِيَّة إلي هذا الإسم(خليل إبراهيم) هو إسم كليمُ الله إبن عازر، الخليل هو إبراهيم، وإبراهيم هو خليل الله عزَّ وجلَّ وكلِيمه صاحبُ الحنيفية السمَّحة، هو سَمَّاكُم المسلمُون، هو من راغ علي الأصنام تكسيراً وهَدْمَاً، وهو من قال فيه الله عزَّ وجلَّ، يا نارُ كُونِي بَرْدَاً وسلاماً علي إبراهيم، يقصد أيضاً إبراهيمُ الخليل(إسم لمُسمَّي واحِد). يقول أهل العلم واللغة والمعرفة بأمور الدين: إن لم يَقُلِ الرَبُّ عزَّ وجَلَّ كلمة(وسَلَاماً) علي إبراهيم، لكان سيدنا إبراهيم الذي سمَّانا مُسلِمين لوح ثلج!!..يا ربنا، وربُ كل شئ، إنَّا مظلومون من حكومة المؤتمر الوطني وعُمر البشير، فإنتصر.. أرِنا فيهم عزائم قدرتك، وأنصرنا علي من ظلمنا وعادانا، عِقدين ونيف من الزمان، اللهم إن من أسمائِك الحُسنَي، الصبور، وقد نفذ صبرنا ولن نستطيع الصبر علي مكارِه المؤتمر الوطني أكثر من هذا، فأرِنا فيهم عزائم مقدرتك ولا توِّفِر فيهم أحداً.. لا يجوز للعذاب أن يكون سرّْمدِيا،ً فقد ضِقنا بهذا النظام وبهذه الحكومة، فأجعلنا ممن قلت فيهم سُبحانك، في حديثك القُدسِي: رُبَّ أشعثَ أغبرَ، لو أقسم علي الله لأَبرَّه، فقد أقسمنا نحن أهل الهامش السوداني عليك يا ربنا، فبِّرَنا لحاجتنا الماسة إلي بِرِّك وسندِك وعضُدِك، نشعرُ ربنا بضعف وقِلَّة حِيلة فأنصرنا نصرَ عزيزٍ مُقتدِر، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء مِنَّا(كِبر، موسي هلال، جعفرعبد الحكم، تونجتنج، مصطفي تيراب، كاشا، إلخ).. اللهم أجعل آخر شهدائِنا الدكتور خليل إبراهيم، فأنصرنا وأعصِمنا من الناس، وأعدِل فأنت العدلُ، آمين. وأختِمُ بما بدأت به: جَمْبُو أوقَايِ تَا بَرِي سِي بَرَيِ بُورْيَا. ويقيني، إنك، لا في(قوقِل) ولا في كل معاجِم الدنيا، مش حتلقي ترجمة لهذا العنوان، يُرجَي الاتصال بمُرِيدِي ماجِد كُربِيا لمعرفة (فحوي)العنوان، والمجد والخلود للدكتور / خليل إبراهيم زعيم المهمشين، ولبرِي بُوُر عُموم. و وا حَزَنِي علي الأخ الشهيد الدكتور/خليل إبراهيم محمد.