[email protected] دكتور خليل اختلفنا معه ام اتفقنا قدم لهذا الوطن اغلي ما يملكه روحه ودمه التي خصب بها ارضها لتنبت اجيالا موعودة بالحرية الحتمية وفرض حمايتها عليهم قاتل من اجل وطن معافى من افرازات هذا النظام الاثم وطن شامخ غارق في مستنفع بركه راكده تحتوي علي كل انواع ذباله هذا الزمن الخائن ممثلا في الحزب الحاكم ذلكم الحزب الذي قضي علي سماحه وبساطه اهل السودان التي نعرفها اتباع النظام كادوا ان يتجردوا حتي من الاخلاق وشاشات التلفاز شاهده علي الاحتفالات التي اقيمت فرحا لمقتل رجل يستحق ان يحمل راية ما تبقي من السودان في قله امثاله في الساسة الان عجبي علي قوم يتبجلون علي مقتل ابن من ابناء الوطن اصيل امثال خليل بل أقاموا سرادق افراح موازيه لسرادق مأتمه والله هنتي يا سودان هؤلاء افسدوا الحياة الاجتماعية في بلادي وافقدوا الغالبية من الشعب المروءة والحياء التي تصاحبهم الكرامة اعتقد ان مثل هذه الضمائر نامت ولن تصحو الي الابد. منذ صبيحة خبر وفاته المفجع وعلمت ما يجري في الخرطوم حقيقة بادلني شعور بان المشاعر في بلادي لم تعد كسابقاتها عندما اتصل بي احد الإخوة من منزل زوي الراحل وابلغني بهدم سرداق العزاء وضرب من كان بداخلها بقنابل مطاطيه وغاز مسيله للدموع فيهم من كان يقرا القران يا للعار يا كيزان يا مؤتمر يا وطني حتي الدين الذي تدعونه لا تحترمونه ناهيكم عن العادات والتقاليد السودانية في هذا الحدث ودعتم ما تبقي لكم من كرامه ان وجد هذه هي الممارسات التي افقدتنا جزء عزيز من الوطن اسمه جنوب السودان وما زلنا نرى ان البعض لسان حالهم يقول نرغب في ابعاد المزيد. تأثرت لفقد شخصيه له اسهاماته في بناء سودان الغد مثل خليل علما بان طريق النضال محفوف بالأقدار والموت مصير كل انسان لكن لم يكن لي ضربه موجعه مثل افعال قوات الامن في منزل زوي الراحل بالخرطومجنوب حتما كل ثائر يتمني ان يموت ميتة د. خليل ابراهيم في ميدان الشرف . نعم اغتلتم خليل لكن الإخوة في العدل والمساواة حملوا رايته وامسكوا به بشكل اقوى من ذي قبل حسب علمي فماذا انتم فاعلون يا مرتكبي ابشع الجرائم!!!! فليعلم الجميع ان اظهار تنامي الاحقاد بشكله الاجتماعي هذا قد يساهم في عمليه انتاج الازمات المستعصية في البلاد وبشكل اخطر من سابقاتها . مع دعوتنا للشهيد البطل خليل بالرحمة والمغفرة وان يلهم اهله الصبر وحسن العزاء الرضي ضوالبيت ادم باريس 22- ديسمبر2011 [email protected] +33667676019