[email protected] في يوم الخميس 24/12/2011م قرأت في موقع الراكوية الالكتروني ان هنالك إمرأة من مدينة الحاج يوسف قد اتاها المخاض بمنزلها وعلي عجل اسرع بها زوجها الي قسم الولادة بمستشفي البان جديد ولكن وبكل أسف ولان القائمين علي الامر في بلادنا لايولون المهام الموكلة إليهم والتي سيسألهم عنها القوي العزيز في يوم كان مقداره خمسين عاماً مما نعد اي إهتمام وجد الزوج المسكين وزوجته تئن من آلام المخاض ان المستشفي مغلق ودون ان توضع لافتة إعتذار او علامة تشير الي انه علي القادمين ان يذهبوا الي مستشفيَ آخر. ولأن الآلام اشتدت علي المرأة اخذ الزوج زوجه وذهب بها الي مستشفي خاص يجاور المستشفي الحكومي المغلق ولكن لأن اصحاب المستشفيات الخاصة هدفهم الأول جني الأرباح طلبوا من زوجها ان يدفع تكاليف عملية الولادة نقداً \"جنيه ينطح جنيه\" ولأن الزوج المسكين لايملك تكاليف عملية الولادة ولأن المخاض لايعرف ظروف هؤلاء المساكين وبعد ان اعي الزوجة المسكينة التعب والإرهاق لاذت إلي ظل شجرة وتمسكت بجذعها وهي تسأل العلي القدير الذي لاينسي عباده المظلومين ان يفرج عنها كربتها وان تضع مولودها بسلام وامان وان لايصيبها ومولودها مكروه. تجمع العابرون وكل منهم يلعن الحاكمين الظالمين الذين ياخذون زوجاتهم الي المستشفيات الخاصة قبل اسبوع من موعد الولادة بينما هذه المسكينة تضع مولودها في الشارع. واين هؤلاء الظالمين من عدل الصحابة الكرام ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وهنا اذكر قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما خاطب الناس قائلاً: ايها الناس اسمعوا واطيعوا فرد عليه سيدنا سلمان قائلاً له: لا سمع ولاطاعة خاطبه سيدنا عمر بادب جم ولم يذجره او ينتهره قائلاً له: ولما يا ابا عبدالله ؟ قال سلمان : لأنك قسمت علي الناس ثوبا ثوبا وانت تلبس ثوبين فهتف سيدنا عمر في الناس ياعبدالله بن عمر فقام عبدالله من بين الصفوف .......ساْله سيدنا عمر: لمن هذا الثوب ياعبدالله؟ قال: انه لي يا ابي. ثم خطب سيدنا عمر في الناس قائلاُ : ايها الناس اني رجل طوال اي \"طويل\" ولايكفيني ثوب واحد فاحتاج الي ثوبين فاخذت ثوب ابني لكي استر عورتي واخطب في الناس. بعدها قال سيدنا سلمان : الآن السمع والطاعة. ولأن الخير باق في امة محمد \"ص\" الي يوم القيامة خلعت بعض النساء العابرات ثيابهن وعباياتهن ليعملن حاجزاً يستر هذه المرأة الطيبة من انظار العابرين وبعون الله وتوفيقه ورعايته وحفظه وضعت الأم مولودها بسلامٍ وامان. خبر هذه المرأة الطيبة نشر في معظم المواقع الالكترونية والصحف اليومية السودانية وعلم به قاطنو المدن والارياف إلا انه وبكل اسف لم يخرج علينا اي واحد من الذين سيسألهم الله عن امر هؤلاء المواطنين بإعتذار او توضيح لما حدث؟؟؟!!!! ومعتمد المحلية يحث موظفيه علي انه لايعطي اي مواطن كهرباء مالم يسدد فاتورة المياه وانه علي موظفي الجبايات ان يجتهدوا اكثر في تحصيل العتب من المواطنين وخاصةً غرف الجالوص ووزير الصحة يعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه ان الدواء متوفر في المستشفيات الحكومية ومجاناً . وبعد يومين يخرج نساء المؤتمر الوطني وهن يرتدين اغلي الثياب وتزين اياديهن وعنوقهن اغلي المجوهرات التي احضرها لهن ازواجهن او اخذنها بانفسهن من خزينة اموال الشعب السوداني في مظاهرة إحتفالاُ بمقتل المناضل الجسور والبطل الفذ د. خليل إبراهيم الذي استشهد دفاعاً عن حقوق المهمشين والمسحوقين من مواطني بلادي ولكن كما عودنا لصوص المؤتمر اللاوطني انهم دائماً يأتون باشياء لاتمت للاعراف السودانية بصلة فهل يفرح إنسان مسلم بموت إنسان مسلم.؟؟؟ ويا سبحان الله يصدر الرئيس قراراً بالخروج إلي الشارع إحتفالاً بموت رجل مسلم ولكنه لايصدر قراراً بعزل من يقصرون في اعمالهم . في فرنسا قبل فترة حكم علي الرئيس السابق جاك شيراك بالسجن عامين لانه تلاعب في بعض الوظائف عندما كان عمدة باريس. وفي هولندا تقدم وزير التربية والتعليم باستقالته من منصبه لان احد الطلاب في احدي المدارس اتلف بعض حقول الزهور. ايها السراقون القتالون الظالمون إن الله سبحانه وتعالي حرم الظلم علي نفسه وجعله محرماً بين عباده ولكنكم تمارسونه ليل نهار ولكن الله الواحد الاحد يمهل ولا يهمل ......وعليكم ان تعتبروا بما حدث لمبارك وبن علي والقذافي ولكن في ابصاركم غشاوة ستزول عندما يخرج عليكم الشعب مردداً \"الشعب يريد إسقاط النظام\" و \"سقطت ......سقطت .....سقطت ياكيزان\" ولكنكم ترون هذا اليوم قريباً ونراه بعيداً وسيزلزل من تحتكم الأرض ويذيقكم الويل والثبور...... ونقول لكم كما قال شاعر الشعب محجوب شريف حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى وطن شامخ وطن عاتى وطن خيّر ديمقراطى وطن مالك زمام أمرو ومتوهج لهب جمرو وطن غالى نجومو تلالى فى العالى إراده .. سياده .. حريّه مكان الفرد تتقدم قيادتنا الجماعيّه مكان السجنِ مستشفى مكان المنفى كليّه مكان الأسري ورديّه مكان الحسره أغنيّه مكان الطلقه عصفوره تحلق حول نافوره تمازج شُفّع الروضه