كيف فرضت دارفور ارادتها سلما مالم تستطعه حربا؟؟؟ قرشى شيخ ادريس [email protected] الكثيرين يتساءلون عن دور المجمتمع المدنى فى دارفور،ودوره واسهاماته فى مشكلة دافور!!ولماذا تخلى أهل دارفور عن النضال المدنى وأدواته السلميه من مظاهرات واعتصامات وندوات،بالرغم من أنهم جربوا هذه الأدوات سابقا وكانت ناجحه وفاعله فى رد الحقوق بدون أن يجعلوا دارفور ساحه للحرب والدمار،والآن بعد ثمانى سنوات من الحرب والاقتتال أصبح أقصى مايتمناه الناس أيقاف الحرب والأمن فضاعت الحقوق مابين كر الحرب وفرها. فى العام 1980م أصدر الرئيس نميرى قرارا بدمج ولايتى كردفان ودارفور فخرجت المظاهرات فى كل مدن دارفور،تطالب بالغاء القرار وقد كان. وتم تعيين اللواء الطيب المرضى عبد القادر ،المحافظ السابق والوالى المكلف لدارفور،تم تعيينه رسميا كوالى لدارفور وخرجت المظاهرات مره أخرى تطالب بتعيين أحد أبنائها ومره أخرى أستجابت الحكومه بتعيين محمد ابراهيم دريج واليا لدارفور الكبرى ،وكان،وكان ذلك دون أن يكلفهم قطرة دم واحده. فى العام 2003 تم انعقاد مؤتمر دافور وكان للوالى ابراهيم سليمان والى شمال دارفور ،مجهود مقدر وكانت رؤيته واستراتجيته مبنيه على عدم اللجوء للحل العسكرى ولابد من حل سياسى يجنب الاقليم الكثير من المآسى، ولكن خاب ظنه عندما قامت جماعه (جبهة نهضة دارفور )باحتلال قولو فى جبل مره ورفعت علمها ايذانا ببداية العمل المسلح . ومن المانيا أصدر خليل بيانا بأن حركته وراء هذه الأحداث ،ثم أصدر الحزب الفدرالى السودانى ممثلا فى شريف حريربأنهم قادة هذا التنظيم ،وما عبد الواحد الا عضو فى هذا التنظيم ،وفى مارس 2003 أصدر أركو مناوى سكرتير جبهة نهضة دارفور بتغيير اسمها الى حركة تحرير السودان واحتلت الطينه ، مما دفع الحكومه الى التفكير الجدى فى الحسم العسكرى،وتطورت الأحداث بالهجوم على الفاشر وكتم ومليط ومن هنا بدأت مشكلة دارفور فى مفارقة صوت العقل والحكمه وحدث ما تنبأ به وزير الدفاع والوالى السابق لشمال دارفور وضاعت كل مجهوداته ومحاولاته والتى لو نجحت لكانت دارفور على غير ماهى عليه الآن. ومن كل ما سبق نخلص الى نتيجه مفادها أن الحرب ليس غايه فى حد ذاتها ،بل هى وسيله لنيل الحقوق وحمل الأطراف على التفاوض وحل المشكله ،وقد طالت سنوات الحرب التى لا تجلب الا الدمار والخراب ،فواجب الكل البحث عن طرق أخرى لانهاء المشكله ، بدلا من التمترس خلف وسيله واحده ما قدمت ولا أخرت.