[email protected] وطننا تحول الى مكب نفايات ليس فيه سوى النهب والإختلاس و الفساد على مستوى المجتمع والفرد وضياع الأخلاق والعادات التي كنا نتسم بها والصفات الحميدة التي توشمت على جسدنا كسودانيين ولكن ليس هنا مربط الفرس بل في العادات الدخيلة على مجتمعنا كإغتصاب براءة الأطفال القاصرين الذين لا يعون حتى معنى كلمة حياة , فكل يوم نسمع عن شخص اغتصب طفلا او طفلة عمرهم لا يتعدى الخمس سنوات او 6 سنوات و اهلهم ينادون ولكن هيهات أن يستجاب لهم من دون اي فعل رادع وكانها اصبحت شئ مباح في هذا البلد الامن المستقر (أحيانا) لذا نرجو من القابضين على زمام الامور والسلطة ان يقوموا بحماية أطفالنا ام ينتظرون الى ان يصبح مصير احد ابانئهم او بناتهم لكي يحسوا بمأساة هذه الاسر المغلوبة على امرها التي لا تجد من يأخذ بيدها و يسترد لها حقها اولئك الذين ما ان يكون شخص لهم صلة به في مأزق ما ان ينكب جيش جرار من اصحاب الرتب العسكرية لنجدته اما باقي الشعب فلتشتعل في جسدهم النيران فإن كان كذلك فليتركوا أي شخص ليأخذ حقه بيده وكل اللذي يهمهم الان قضايا الاداب اللتي لا يتأدب بها اي من رجال النظام العام ليقوموا بحمايتها كما يدعون وكيف وهم يتحرشون بجميع من في قبضتهم قبل ان يقومو بالحكم عليه من دون اعطائهم حق الدفاع عن انفسهم حتى يدعون انه وطن السلام وطن الحب وطن الوحدة والوئام والمحبة بل هو بلد النهب والاختلاس من الاموال العامة وسرقة الناس واكل حقهم بالباطل وبلد اغتصاب براءة الاطفال وبلد المصالح والوساطات واخر ما يضحك اعلانهم انه في حالة أي شغب فإن الشرطة والجيش في أهبة من الاستعداد يا سيادة الحكومة الفاضلة الجيش والشرطة وضعا لحماية البلد والمواطنين وليس للبطش بهم وكأن هؤلاء العسكر من بلاد اخرى اوليسو باخواننا واقاربنا وجيراننا واولاد حلتنا فكيف سيفعلون هذا بذويهم واضدقائهم انتم حالمون !! عن اي اسلام تتحدثون ومنذ متى كان الحكم في هذه البلاد بالشريعة الاسلامية عن اي شريعة تتحدثون هل الشريعة الاسلامية نزلت و فصلت على النساء فقط فصلت على ان يجلد الناس امام الملأ الا يوجد اي نصوص دلت على حرمة اشياء اخرى يجب العمل بها؟ اوليس هناك نصوص عن السرقة والنهب والترهيب والتعذيب والاختلاس وخيانة الامانة . السودان الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لم تثبت فيها اي جريمة فساد على احد المسؤولين وكأننا في عهد عمر بن الخطاب من شدة النزاهة والعدل . واخرها خطف الناس واخفائهم حتى عن القضاء من كان عليه اي تهم فلتوجه له امام الملأ وليحاكم محاكمة عادلة ...... ولكم كما يقولون حلم الدولة المدنية المبنية على الحرية الديموقراطية والمصلحة العامة و الحكم الرشيد مجرد اضغاث أحلام . عندما نتغاضى عن القيم والاهداف والأخلاق ولا يصبح لها وجود في قاموسنا نتحول الى حيوانات تجري وراء نزواتها العابرة وتصبح حياتنا من غير معنى أو هدف سامي يجعلنا نكمل مسيرة هده الحياة ويفقدنا الرغبة فيها.