أجندة جريئة. مطلوب وزير للزراعة..!! هويدا سر الختم يبدو أن وزير الزراعة الاتحادي الدكتور عبد الحليم المتعافي.. يحتاج إلى وزير زراعة اتحادي.. منذ توليه كرسي الوزراة قبل أكثر من عامين.. لم ينصلح حال الزراعة في البلاد.. بل على العكس تماماً.. ظلت المشاريع الزراعية في كل أنحاء السودان في تدهور مستمر.. ولفظ مشروع الجزيرة أكبر المشاريع الزراعية في البلاد أنفاسه الأخيرة على يد (المتعافي.!). في لقاء أجرته معه الإذاعة السودانية أمس الأول قال المتعافي: (هناك تأخر في مجالات الزراعة، وهناك سوء إدارة وقلة في التمويل، وعدم وجود الكادر البشري المؤهل، وليس هناك استغلال جيد للقدرات العلمية المحلية.. وأن إنتاج الحبوب انخفض هذا العام إلى 3 ملايين طن مقارنة بالعام السابق 5.6 مليون طن، وأن هناك نقصاً في القمح المستورد). وفي ختام الحديث طالب بحلول عاجلة للمشكلات الهيكلية التي تعترض الزراعة. إذن لماذا يثقل كاهل دافع الضرائب بمرتب ومخصصات وزير زراعة اتحادي.. إذا كان يجلس على كرسي الوزارة دون عمل ويناشد الحكومة لتحل له مشاكل الزراعة.. وإذا افترضنا أن الحكومة لم تخصص ميزانية لدعم الزراعة في البلاد وتركت المشاريع الزراعية تموت واقفة.. لماذا لا يبادر السيد الوزير بتقديم استقالته حتى يسجل موقفاً ويعلم الشعب صاحب هذه المصالح أن الحكومة تغتال الزراعة مع سبق الإصرار والترصد. أين ذهب مبلغ (450) مليون دولار التي خصصت لبرنامج النهضة الزراعية لمدة ثلاث سنوات.. وزارة الزراعة جزء أساسي في اللجنة العليا للنهضة الزراعية.. وهي أحد أهم آليات النهضة الزراعية في تحقيق برامج النهضة التي تهدف إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتصدير الفائض.. فإذا كانت وزارة الزراعة الاتحادية تشتكي من عدم توفر كل ما ذكره السيد الوزير في حديثه للإذاعة إذن ماذا يفعل برنامج النهضة الزراعية.. في تصريحات صحفية نفى الأمين العام للنهضة الزراعية الأستاذ عبد الجبار حسين فشل برنامج النهضة الزراعية غير أنه لم يبرر لنا فشل المواسم الزراعية في المشاريع الزراعية طيلة الأعوام السابقة.. وأيضاً لم يبرر لنا أزمة محصول القطن التي قد تؤدى إلى إيقاف زراعة القطن في مستقبل الأيام.. وأزمة التقاوى الفاسدة وغيرها من التبريرات الأخرى التي تتعلق بالإشكالات المختلفة في المشاريع الزراعية بالبلاد.. السيد الأمين العام لم يستطِع إعطاءنا أياً من الحيثيات التي تؤكد عدم فشل برنامج النهضة الزراعية.. هناك تناقض ما بين تصريحات وزير الزراعة وتصريحات الأمين العام للنهضة الزراعية.. ونحن في السلطة الرابعة نسأل السيد وزير الزراعة.. هل تتم دعوته لحضور اجتماعات النهضة الزراعية..؟؟ منذ أن خصصت للزراعة برامج لرعايتها بأسماء مختلفة ابتداءً من النفرة الزراعية.. وحتى النهضة الزراعية لم تقم للزراعة قائمة في هذه البلاد.. ولم يستطع نوابنا في البرلمان اختفاء إثر الأموال الضخمة التي خصصت لإصلاح حال الزراعة في البلاد تحت غطاء هذه البرامج (الوهمية). ونقول وهمية لأن وزراعة الزراعة المعنية بأمر تنفيذ هذه البرامج تعلن على لسان وزير الزراعة الاتحادي عن حالة الشلل التام التي تصيبها.. ومرة أخرى نقرع أبواب آلية الفساد المنشأة حديثاً كان الله في عونها فهل من مجيب. التيار