طالب وزيرالزراعة الدكتور عبدالحليم اسماعيل المتعافي لجنة الزراعة بالبرلمان بالاعتذار للشعب السوداني لما سببته من اهدار للوقت والمال العام في قضية فارغة، في اشارة الى قضية تقاوى عباد الشمس الفاسدة. واضاف خلال حديثه لبرنامج «مؤتمراذاعي « الذي بثته الاذاعة السودانية امس ، « خرجت علينا لجنة يونس شريف بقضية التقاوى الفاسدة، لكن تقرير وزارة العدل الغى الدعوى ضد وزارة الزراعة بعد ان أكد خلوها من الفطريات وافرجت عنها قبل صدور التقرير، وزرعت ونحن غير معنيين بهذه الضجة «، وتابع « هذا الملف يجب ان يطوى وسنقاضي كل شخص يتحدث عن التقاوى الفاسدة». وقال المتعافي ان تقرير وزارة العدل حمل مسؤولية فشل الموسم الزراعي للتقلبات البيئية ولم يحوي اتهاما ضد الحجر الزراعي، واضاف «ان تورط هيئة تتبع لوزارة الزراعة كارثة لن نقبلها ولن يتحقق امر كهذا ابدا «. وفي مجال النهضة الزراعية، اعترف وزير الزراعة بان الاموال المرصودة لبرنامج النهضة الزراعية غير كافية بالرغم من توفيرها للدعم السياسي والتنسيق بين الجهات المعنية، وقال ان الاعتماد على الزراعة في رفد الاقتصاد الوطني بدأ متأخرا بعد انفصال جنوب السودان، واضاف « لايمكن ان نحدث انقلابا في عامين نحتاج الى عمليات تدريب وتطوير «، وزاد « لكن ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي». وكشف عن انتاج نحو 5 ملايين طن من الحبوب خلال العام 2010 وتوقع قفزة في الانتاج خلال العام الحالي نسبة للاستفادة من تجارب التقانات الحديثة خاصة بعد انشاء عدد من المراكز المتطورة بولاية القضارف. واعلن المتعافي عن توفر كميات من الحبوب لدى المخزون الاستراتيجي والاسواق التجارية ،وقال ان وزارته استطاعت توفير المياه لمشروع الجزيرة بعد معاناة كانت تشكل 25%في السابق وارتفاع المساحات المخصصة لمحصول القطن الى 350 ألف فدان بجانب 100ألف فدان في مشروع حلفاالجديدة . وكشف وزير الزراعة عن مجموعة شراكات في مجال الزراعة من بينها شروع شركة تركية في توطين زراعة الارز بولاية سنار بجانب زراعة شركة اماراتية في مشروع زايد الخير الزراعي لانتاج الارز وتصديره للخارج. وقال ان مجموعة برازيلية واسترالية بدأت في ادخال تقانات حديثة لزراعة 25ألف فدان من القطن تتحصل على نسبة 60%من الارباح بينما تحصل الحكومة على 40%. كما كشف عن شروع شركة اماراتية في زراعة 100ألف فدان بالولاية الشمالية بمنطقة الدبة بعد ان استجلبت معدات وآليات متطورة ونحو 300 عامل . وقال ان المشروع وجد تأييدا ودعما من وزارة المالية الاتحادية وهيئة الجمارك التي ذللت العقبات.وابان المتعافي ان الحكومة بامكانها تكرار تجربة النفط بالتوسع في الشراكات الاجنبية لتطوير الزراعة، وقال ان الشراكة مع الحكومة المصرية تقوم على ادخال التقانات مقابل الانتاج، الا انه اوضح ان المشروع مازال متعثرا بسبب عدم استقرار الاوضاع في مصر ،واعلن عن ادخال تقانات حديثة لمشروع حلفاالجديدة في الموسم الشتوي المقبل والتوعية باهميتها واقناعهم بالعائد المادي الجيد.