( الإلمام بقصة نضال الإمام)..! عبد الله الشيخ قالت الصوفية في وصف تلك اللحظة التاريخية الفارقة : (ظهرت ، وما ظهرت ، وبان خفاؤها بظهورها)..! (المعنى واضح) لمن كان له قلب.. لكن ذلك الظهور الذي يبين بالخفاء هو موضوع (مُشربك) لدى قطاع كبير من أحزاب التحالف التي تعهدت بالعمل على إسقاط النظام من خلال ندواتها في دار حزب الأمة..! وإذا أرادت تلك الأحزاب أن تفكيك الخيوط المشربكة لذلك الظهور والخفاء ، ف ( ينبغي) عليها تأجيل إسقاط النظام إلى ما بعد (الإلمام بقصة نضال الإمام) ضد الشمولية..! وقصة الإمام مع الشمولية تبدو هكذا .. كان الإمام ، خلال الشهر الماضي يحاول بذل بعض جُهد لنفي المشاركة في الإنقاذ من خلال ابنه ، لكن يبدو انه رأى أن ذلك النفي لا جدوى منه .. ربما ، لأن واقع المشاركة يتعضد بانغماس ابنه الآخر، وبفعالية في الجهاز..ربما ، لهذا أو ذاك، أعلن الإمام أن ابنه العقيد المستشار ، لم يزل عضواً بحزب الأمة القومي..! يُشكر الإمام على هذه الشفافية ، لأنه حجب جماهير التحالف من متعة التفكير في طرائقه ومهاراته في لعب الكونكان.. و للإمام قدرات خارقة في لعب (الحريق)..! فهو يستطيع في عشرة حريق واحدة أن يجدع الشايب ، ويقفل بالولد ، وينزل بالجوكر، ويسميهو على البنت ..! يستطيع الإمام أثناء الحريق أن يحاضر طلبة جامعة عين شمس ويقنعهم بأن لعب الكوتشينة مضيعة للوقت ، وأن الإسلام دعا إلى تعلم الرماية والسباحة وركوب الخيل، مشيراً إلى عترته..! يستطيع الإمام في ذات العشرة أن يؤكد لمشاهديه (في الواجهة) ، وهو ممسك بورق الحريق، بأنه خروجه في تهتدون ، وعودته في تلفحون قد وقعتا في التاريخ ، دون أن يضطر إلى فرتقة العمامة التي لفها على رأسه ب (كرتين)..! هذا ما كان من أمر ظهور أو كمون مواقف الإمام في مقاومة النظام ، وهو أمر تم تجريبه كثيراً عند كل حقبة شمولية ، فالإمام سرعان ما يقوم بزيارة خاطفة إلى القصر لتجديد علاقاته بالكراسي..! و مؤخراً تطورت أساليب الإمام ، بعد أن ( قفل) بالولد..! وكذلك تطورت المعارضة في تجربتها الطويلة معه,, لقد تمثقفت بما فيه الكفاية وعرفت الكثير من فنون الحريق ..! فهي تعلم أنها إذا قلبت له ظهر المجن فان (المهدي سيقع في أحضان قطبي المهدي) وإذا تركته بتلاعب بمصائرها فهو دون شك سيحصد الكثير من النبق..! ومن غرائب الصُدف أن لأحزاب المعارضة أيضا مآرب وحسابات..! فهي تعلم فوائد الإمام عندما يسخو ويخرج في كل جمعة أو كل أربعاء ب (تاءات ثلاث )،، كل تاء تتفرع منها (سبع مخاوف)..! المعارضة تعلم أن هذه ( التأتأة ) مفيدة في الحيز الجماهيري ، لأن فيها تصبير لقطاع عريض (ينبغي) ألا يرى في هذه المرحلة بؤس المعارضة وضعفها..! المعارضة تعلم أن كل هذا مدفوع الأجر ، وتعلم كذلك أن الإمام ( سيهجم عليها ) بأجندته الوطنية إن عارضت أطروحته في تصحيح النظام..! الكل هنا يسعى إلى تغذية رصيده الاستراتيجي..! وكل زول شايف شغلو..! فماذا لو هربت المعارضة إلى الأمام وأعلنت براءتها من تهمة إسقاط النظام إلى ما بعد الأجندة الوطنية..!؟ هل تستطيع أحزاب التحالف بذلك قطع الطريق أمام الإمام..؟ لا اعتقد .. إن للإمام أساليبه المتجددة في لعب الكونكان .. فهو يستطيع أن يقفل على الشايب، حتى لو كان ذلك الشايب هو ( الترابي )..! و(كلو بي تمنو)..! الأخبار