السودان..ابيي بترولها اهم من مواطنيها سامي الصائغ [email protected] لقد وهب الله سبحانه وتعالي اهل ابيي البترول فسعدنا به واطلقنا العنان لاحلامنا بركوب السيارات الفارهه و لبس العقالات اقصد الجلاليب الذبده البيضاء وعمم التيتل الفخمه و.. و .. اما سكان ابيي اعتقدوا انهم سيردون الماء امام ابقارهم بالبرادوهات وليس بالجري باحصنتهم خلفهم ابقارهم كما يفعل الكاوبوي باميركا ... انقلب الامر من رغد العيش و السلام بين سكان ابيي الي حرب شعواء بين ابناء البلد الواحد من جهه وبين المؤتمر الوطني و الحركه الشعبيه لتحرير السودان من جهه .. حكومه المؤتمر الوطني تساند قبيله المسيريه و الحركه الشعبيه لتحرير السودان تساند قبيله دينكا نقوك فاصبح اعز جارين الد جارين ... والسبب هو البترول الذي جلب لنا الدمار والشتات والعداوه الي ان تم فصل الجنوب , و حتي بعد فصل الجنوب لم تحل المشكله .. من طبيعه المناطق الرعويه في العالم ومنذ الاذل ان تكون هنالك احتكاكات بين القبائل حتي في القبيله الواحده يحتك بعضهم بالبعض .. الادارات الاهليه يعرفون ذلك و يعرفون الحلول , يجلسون علي الارض وببساطه شديده وباقل ذمن يحسمون الامور , قرراراتهم ملزمه ونافزه .. هاكذا كانت تسير الامور .. حكومه المؤتمر الوطني ببساطه ودون تحسب لما قد يحدث في المستقبل الغت الادارات الاهليه . ماذا كانت النتيجه عم الفوضي والتفلتات ( خاصه ان الرعاه من طبعهم حمل السلاح ) وما ذاد الامر تعقيدا انفصال الجنوب واصبح من الصعب علي الادارات الاهليه وان عادوا بنفس وضعهم السابق فعل شئ .. حكومه المؤتمر الوطني و حكومه سلفاكير للان تتفاوض عن ايلوله ابار البترول كلن منهم يبحث بطرق منطقيه وغير منطقيه لضم مناطق الابار اليه .. لم يضع احدهم اعتبارا لرعاتهم كيف سيسيرون بابقارهم .. قبيله المسيريه يسيرون جنوبا الي بحر العرب لورد الماء بعد الخريف فيقضون فتره الصيف عند بدايه الخريف يرحلون شمالا هربا من الحشرات فيقضونه مع اهلهم , قبيله دينكا نقوك فيرحلون شمالا في بواكير الخريف ايضا هربا من الحشرات فيقضونه في الشمال وعند انتهاء الخريف يعودون لمناطقهم فيقضون الصيف , هنالك قبيله رعويه لا تنتمي للمنطقه وثقافتهم في الرعي و الترحال بابقارهم تختلف كل الاختلاف وهي قبيله الفلاته فيرحلون من الحدود التشاديه شرقا الي النيل الابيض ليردوا الماء في الصيف مرورا بمنطقه ابيي ثم يعودون ادراجهم في بدايه الخريف .... هذه القبائل لا تغير اسلوبها واتجاهاتها مهما حدث فهم يفعلون ذلك منذ زمن بعيد جدا جدا ومن يقف في طريقهم يحتربون معه وكما اوردت لا يستطيع احد حل هذه المشاكل الا رجال الادارات الاهليه .. حكومتي المؤتمر الوطني وحكومه سلفاكير لا تضع اعتبارا لثقافات قبائل المنطقه فهمهم هو الاستحواز علي البترول .. اذا تركوا البترول جانبا و امنوا لقبيله المسيريه وكل القبائل التي ترد الماء في بحر العرب و اذا امنوا لقبيله دينكا نقوك الرحليل الي الشمال وامنوا لهم الاقامه بسلام الي حين عودتهم بعد الخريف جنوبا واذا امنوا لقبيله الفلاته الرحيل شرقا الي النيل الابيض والعوده منه بسلام بتحديد مسارات لكل قبيله , ذلك عن طريق رجال الادارات الاهليه ... ربما ستحل المشكله , لعن الله البترول الذي اشعل الحرب نشر الفساد