المسؤولية فانينج وليم دينق [email protected] تعرف المسؤولية عادةً بانها استعداد الشخص لالتزام بعمل قام به والاعتراف بانه صاحبه ويتحمل النتائج المترتب عليه ،فنحن مسؤوليون عن العمل ما مثلاً عندما نريد ه ونقوم بتحقيقه بانفسنا او عندما لا نريده ولا نحققه بانفسنا او عندما نحققه بانفسنا لكن دون إرادة منا او عندما لا نريده ولا نحققه بانفسنا وانما كان يتوجب علينا تجنبه . المسؤولية لها عدة انواع : هناك المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية الاخلاقية والمسؤولية السياسية لكن عندما نتحدث عن مسؤولية الدولة تجه مواطنيها تكون المسؤولية السياسية هو جانب المحوري لحديث لان لا مسؤولية سياسية دون مسوؤلية الاخلاقية ولا حتى الاجتماعية ، عندما نقول ان الدولة ما مسؤولة مسؤولية سياسية تجه شعبه نعني بذلك تلك المسؤوليات التي ذكرته انفاً . فالمسؤولية السياسية الذي نتطرق عليها هنا هو التزام كل من يمارس السلطة السياسية ( فرداً او جماعة ) بافعاله امام الشعب التي يمثلهم ويتحمل النتائج المترتب على هذه الافعال والاقوال. تغيب المسؤولية السياسية عادةً بسبب خطأ او اخطاء يرتكبها الحكومة اثناء ممارسته للسلطة ، ويكون من نتائجها الحاق الضرر بمصالح الشعب او قد تنعدم ايضاً عن فشل في تحقيق الاهد اف الاساسية لشعب المتمثلة في تامين وحماية على الصعيد الخارجي كما هو الان في جنوب فشل الحكومتنا من حماية مواطنيها التي تطاردهم مليشيات الموتمر البطني في خرطوم دون وجود اي حراك من وزارة الخارجية تجه تلك القضية التي اصبحت تهدد وجود الطلاب في خرطوم لمواصل الدراسة وبعض المواطنين الذين لهم استحقاقات ايضاً في شمال (معاشات وحقوق) . كما نجد ايضاً على صعيد الداخلي غياب المسؤولية السياسية في توفير الامن واستقرار ورفاهية ، فاستمرار النزاعات في ولاية جونقلى دون وجود حل حاسم من قبل الحكومة ،واستمرار الفساد في مؤسسات الدولة دون عن يجد إرادة حقيقية في مواجهة ذلك الاَفة ،وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكي زيت وبصل وسكر والتي في اصل تنازل المواطن البسيط عن شراءها وكان امله الوحيد في الذرة وحتى ولو يطبخه على شكل بليلا لكن الان اصبحت سعر جول الذرة 250 اكثر من مرتب بعض المواطنين او اذا اصبحت اقلة من مرتبه فلا تبقى له اي شئ في جيبه تكفي لعلاج اولتعليم ابناءه فذلك السعر في مقاطعة الرنك شمال الولاية اعالى النيل برغم من انه اكثر مقاطعة تنتج الذرة فماذا تكون حالة ولايات الجنوبية الاخرى ، فكل النقاط التي ذكرته هنا ان اشار على شئ فتشير على عدم وجود المسؤولية السياسية من قبل حكومتنا لان ليس من باب المنطق عن يذهب المواطن على خرطوم او يوغندا بمرض الملاريا وتايفوت لعلاج ،فاينَ المسؤولية السياسية التي تقع على عاتق الحكومة تجه شعبه اذا كان لا مركز صحي نهيك عن المستشفى؟ برغم تلك المعاناة ظل المواطن الجنوبي صابر فتلك الصبر سيتحول على احباط في حالة عدم اسعاف الوضع وإعاد التغيير السياسات .