أدعم عطبرة .. ولكن بطريقتي ! محمد لطيف ضجة عظيمة تثور من تلقاء عطبرة .. ليست من ميدان المناصير هذه المرة .. ولكن من جموع المثقفين الذين يحتجون على بيع مبنى حكومي يعتبرونه مبنى أثرياً .. من السهل جداً- بالطبع- ركوب الموجة والتنديد بالخطوة.. وكذلك التنديد ب (الشايقي) الذي يعتبره بعض أهل عطبرة سبب كل المصائب...ولكني لن أفعل ذلك لسببين..الأول أن الحملة هذه لن تغير شيئاً .. والسبب الثاني أنني أتحفظ على حكاية أثرية المبنى.. والمفارقة أن من يتحدثون عن أثرية المبنى يعودون به إلى العهد الاستعماري .. فأي أثر هذا...!!؟ غير أنني في ذات الوقت أقترح تحويل وجهة هذه الحملة إلى وجهة أخرى .. أرى أنها أكثر إيجابية وأجدى للمدينة وأنفع لأهلها .. أولا ينبغي أن يعلم أهل عطبرة، صغيرهم قبل كبيرهم، كيف تمت عملية البيع ؟.. ثم كم هو المبلغ الذي دفع في هذه العملية..؟ ثم..والأهم من ذلك ... ما هي أوجه الصرف التي سيوجه إليها هذا المبلغ ؟ .. ينبغي على جهة الاختصاص أن تطرح كل هذه الحقائق أمام الرأي العام في عطبرة خاصة، وفي السودان قاطبة.. ثم ..وهذا هو المهم .. أيضا .. أن هذا المبنى كان يضم مركز البجراوية.. ولا أتحدث هنا عن أثرية المبنى .. بل أتحدث عن قيمته الثقافية منذ أن كان مكتبة البلدية بموقعه المتميز ومحتوياته الثرة .. وكنت من رواده .. عليه؛ فاقتراحي أن تلتزم الأطراف .. البائع والمشتري على حد سواء.. بإعادة تشييد المركز الثقافي وبمستوى متقدم من التجهيزات بما يعوض المتضررين .. وهم هنا كل أهل عطبرة ومن حولها ومرتادوها.. ما الذي يمنع أن يخصص طابق في المبنى المراد تشييده في الموقع لمركز البجراوية.. ولا أحسب أن بنك أمدرمان الوطني سيبخل على أهل عطبرة بهذا الإسهام المتواضع.. وإن تعذر ذلك .. يلتزم المشتري بتشييد مبنى آخر..على أن يلتزم البائع بتخصيص قطعة أرض في موقع لا يقل تميزاً عن الموقع السابق. فإن تحقق ذلك فنحن مع البيع.. شريطة توفر شرطي الشفافية والتعويض المجزي للمتضررين .. وإن تعذر ذلك فسأعتبر هذه الأسطر مجرد خطوة افتتاحية لحملة الشفافية والتعويض...! وأخيراً.. فأنا مستعد لسحب تحفظي على مسألة أثرية المبنى إن أفتت بذلك جهة ذات علم واختصاص. الاخبار