الاخودة الاعزاء فقدت امكانية الدخول لبريدي الاليكتروني رغم تكرار المساعي.. فما ان احاول الدخول اليه حتى يكتب على الشاشة انه قد تم السطو عليه وان شخصا ربما استولى عليه لاستخدامه لأغراض ما .. ولن اتمكن من التواصل مع قرائي واصدقائي لحين معالجة الأمر .. وانني غير مسؤول تماما عن اية رسالة تأتي لأي شخص او جهة عبر البريد المسروق وهو : [email protected] المشير متجولا في أسواق الدوحة خضرعطا المنان [email protected] هذا المقال هو إمتداد لمقالي السابق ( أوقفوا زيارات المشير يا هؤلاء ) ومحاولة لإكمال الصورة ذات الشأن ووفاءا لوعد قطعته على قرائي الكرام شاكرا كل أولئك الذين راسلوني منهم عبر بريد ي الاليكتروني الخاص أواتصلوا بي أو الذين علقوا في مختلف المواقع الاليكترونية .. كما يفعل الكثير منهم عقب كل مقال أكتبه . الشاهد أنني كنت قد ذكرت أن هذا المشير الهارب من العدالة الدولية مادخل / زار بلدا والا ترك وراءه أزمة وذكرت مثالا (ليبيا) و(كينيا) و(مالاوي) وحتى (الصين) وغيرها ولكن تظل زيارته الأخيرة لدولة قطر ( راعية التمويل بلا حدود والاستثمارالواسع في السودان والإغداق المالي المهول للانقاذيين هناك !!) هي الزيارة الأكثر إثارة وربما الأكثرإضحاكا كما أنها ما تزال مصدر تندر ببعض مجالس السودانيين حتى الساعة . فالمشير - ودون مراعاة منه للظرف المحيط أو الوضع القائم حينها - وصل الدوحة يوم الأحد المصادف 11 ديسمبر 2011 لحضور افتتاح (المؤتمرالرابع لمنتدى الأممالمتحدة لتحالف الحضارات) ورغم أنه يعلم أن هذا المنتدى تشرف عليه المنظمة الدولية التي تلاحقه عبر المحكمة الجنائية إلا أنه أصر على الحضور ظنا منه - وبغباء دبلوماسي انقاذي معهود - أن ترؤس قطر للأمم المتحدة في دورتها آنذاك ( مندوبها ناصر بن عبدالعزيزالنصر ) ستتيح له فرصة الدخول للقاعة والمشاركة في أعمال المنتدى ناسيا أن المسألة ليست من يترأس الدورة هذه أو تلك وانما هو التزام دولي بالقبض عليه وارساله الى (لاهاي) حيث يلاقي مصيره المحتوم استنادا الى جرائم موثقة وبعض أبطالها أحياء فضلا عن 300 ألف شهيد من أبناء دارفور الحبيبة وهو الذي أعترف بهم مصرا على أنهم لا يتجاوزون ال 10 ألفا فقط !!!. المهم أن رسالة عاجلة تحمل تحذيرا قويا وصلت لقيادة الدول المضيفة من الولاياتالمتحدة وكافة دول الاتحاد الأوروبي فضلا عن الخمسة الكبار بمجلس الأمن مما يمكن أن تترتب عليه زيارة ''رئيس '' مجرم ومطلوب رأسه وهو ( يتزاوغ) ويراوغ منذ سنوات ولا يزال معتقدا أنه سينجو يوما .. بل أن بعض الوفود المشاركة هددت بالانسحاب من المنتدى الأمر الذي وضع القيادة القطرية في حرج بالغ سعت لتلافيه بشتى الوسائل الممكنة وبطريقة تحفظ لها ماء وجهها أمام هذا التجمع الدولي الكبير ليجد أمير قطر (الشيخ حمد) شخصيا نفسه مضطرا لعدم حضورجلسة الافتتاح والغياب عنها مجاملة لضيفه (الخفيف !!!) وقد حضرتلك الجلسة وفد سوداني يرأسه (دباب الدبلوماسية المحترف) على كرتي .. أما رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات ووزير الدولة للشؤون الخارجية ( الدكتور خالد بن محمد العطية) فقد وجد نفسه - هو الآخر- مضطرا لتبرير ماحدث للمشير قائلا بالحرف الواحد : ( لقد حضر الافتتاح الوفد السوداني كاملا والرئيس البشير موجود بالدوحة وربما كانت لديه اجتماعات جانبية وقت الافتتاح ولم يتسن له الحضور) هذا هو بالضبط ماورد على لسان المسؤول القطري يوم 12/12 أي في اليوم التالي لافتتاح المنتدى .. ولكم - أيها الأحبة - أن تتصوروا حجم الحرج الذي سببه هذا المشير للقيادة القطرية وفي عقر دارها . كل ذلك شيئ أو ( كوم ) كما يقولون ومارافق تلك الزيارة شيئ آخر تماما .. حيث وجد المشير نفسه فجأة بلا عمل يقوم به ( لا شغل ولا مشغلة !!) كما يقول أهل الشام فما كان منه إلا أن بقي بالدوحة خمسة أيام .. أي والله خمسة أيام كاملات إلتقي خلالها من التقى من منتسبي المؤتمر الوطني من سفارة وجالية وروابط مهنية وعناصر أمنية سابقة وكيانات أخرى ( الظاهر منها والمتخفي هنا بالعاصمة القطرية) كما تناول وجبة الغداء مع أحد الأصدقاء - وما أكثر اصدقاء الانقاذ ومشايعيهم والمتمسحين ببركاتهم هناك - ثم فاجأ الناس وهو يتجول في أحد أشهر الأسواق القطرية العامة ( سوق واقف ) . هكذا قضى المشير أيامه الخمسة بليلها ونهارها في قطر ثم عاد لعمله في الخرطوم .. وهي حادثة لم يسبقه عليها أي رئيس سوداني في التاريخ ولكنه قدر الشعب السوداني أن يجلس على أنفاسه لأكثر من عشرين عاما نظام إنقلابي هذا هو رئيسه . ولله في خلقه شؤون . وأخيرا : بلد كلو خير في خير ضامي شعوب ولامي الغير .. بلدن كان نعيم للكل أصبح لا شدر لا ضل .. وكان بالجد دليل عشاق مراسي البهجة و الاشراق وصور مرسومة في الأعماق مبللة بى عطر دفاق حليلك يا وطن ... حليل قلبي الزمن طول يبكي عليك وليك مشتاق. خضرعطا المنان [email protected]