[email protected] سال نبض الكثيرين دفاقاً يخفق كتابة على ورق الإسفيرالمضيء مطالبةً بالعقاب المجزي العادل المعادل والمعاير لكفة هجير الظلم الغادرومازال سائر وساير وسادرفصلاً وتشريداً وطعناً في ظهور محنية بالمذلة ووجع وألم وغبن وحزن وأسى وكمد وكرامة مهدورة وسيفاً مسلطاً على رقاب عاملي الخدمة العامة غرزاً ونحراً وقطعاً للأرزاق فقد قيل قطع الأعناق ولا الأرزاق فلابد إذا من عقاب المجرمين بقدر ظلمهم وإفسادهم في الأرض فالحساب والمساءلة وإقامة المحاكمات المحايدة النزيهة والقضاء العادل بقضاة ذوي خبرات عدول ويا حبذا من أؤلئك الذين ذاقوا مرارة الفصل المهين والمذلة وإهدار الكرامة المشين والمحقونين بطعنات حراب ورماح مسمومة للفصل المبين وملتهبة بنيران إنقاذ البتر والجزوبحريقها وسمومها مكتوين، فإن عقاب المفسدين هو مطلب شعبي وطني وقومي ولوهاج وماج المفترين. وهو مطلب قومي عظيم قد يوازي ويساوي أوهو نفسه ذاته الدال والقائد والدافع والمحرك الأساسي لكل هذا الزخم والمدافعة والحراك والغليان لنهاية المقاس المئوي الكامل التام لمرجل إسقاط النظام. فالمتابع والملاحظ والمشاهد عن قرب وبعدسات مكبرة يجد أن كل مطالبات التظاهروالغضب والحرية والكرامة وحتى حمل السلاح غرباً وشرقاً وجنوباً أسبابها متشابهة وفيها قاسم مشترك واحد أو أن سببها الأساسي والرئيسي هوالتهميش والإذلال وإهدار الكرامة والتشريد بحقارة وإنحطاط وترفع وتكبر وتعالي وإزدراء من المسيء. مسيء بصورة مأساوية ومجرم وعينه قوية ولرعونته وسذاجته يعتبر أن السما أقرب من عقابه ومساءلته فتمادى ويداوم على طول العناد و التمادي والإستبداد ويواصل التحدي والتعذيب والشتم والسب والتهديد وإذلال البشر وفصل وتشريد العباد. وكل هذا كان ضمن مشروع ضخم لإفراغ البلد من أي فكر ورأس معارض للبدائية والهمجية والسطحية بتشريده للمنافي أو إسكاته بالهجمة المضرية الأمنجية وهذا ما حدث ومازال يحدث. وكل يوم وساعة يسيل مداد الفجيعة من دماء المكلوم على صفحات خد مسطح يعج بضوضاء أنين ألم وحزن حداد أبيض الوجيعة،أسى ما بعده أسى نحت طيات الأذى وحميم لهب ولظى ما بعده حميم ولهاث عويل داخلي مكتوم وشقى وكسر خواطر ونهج مأزوم وفعل مزموم. تسلط ما بعده تسلط قاد للتشظي وأخلاق سيئة نافرة وأدب التلوث والتردي وإنحدارهوية المتعدي فإنهارت بالهشاشة مسئولية المحاسبة والعدالة والتصدي فإن لم يحاسب أمثال هؤلاء ويساءلوا بشدة علناً على إفسادهم ويحاكموا فستكون هي الطامة و الكارثة.