[email protected] الشعب السوداني تعرى ظاهراً وباطناً مادياً وأدبياً غذاءاً ودواءاً تعرى علماً وصحةً وتعرى خلقاً ودين تعرى ومعط ريشه بعد مجيء الإنقاذ وبدأوا يخصفون على عوراتهم من ورق الشجر ليسترشيئاً ولو يسيراً من حالهم المكشوف داخلياً وبين الدول. وقد بانت للجميع العورات داخليا وخارجيا وجاء المعتدون والمتكالبون على القصعة زمرا وأفرادا وجماعات بخطط وأساليب مختلفة بعضهم متجسسين ومتحسسين ومنهم مشعلي فتن وبعضهم تحت غطاء ثوب مستثمرين . جاؤا أشكالاً وأرتالاً خفافا وسراعا ليخرجوا ثقالاً منهم ، في شكل دول وآخرين شركات ومنظمات وبينها السي آي إيه والكيه جي بي والموساد معهم هرعت بل من قبلهم إنتظرت و من بينهم دخلت وكشفت وبحثت وفهمت وحددت وضربت والقاعدة جاءت وعطاله متأسلمين لم يتأخروا ولم يتوانوا وحركات الإسلام السياسي والتكفيرين والخليفي قبلهم جاءوا كلهم فأنتهكوا ستره وكافة حرماته وحطموا سيادته وقتلوا في مساجده التي كانت آمنة في الحارة الأولى ومصانعه التي كانت تنتج فشلعوها معهم وتطاولوا عليه بالصواريخ ضربوا مصنع الشفاء وسط أحيائه المستقرة التي لم تسمع ولاطلقة واحدة قبل وقوع طامة الإنقاذ على نافوخ الشعب. وفصلوا عاملي الشعب كذلك والذين كان العليهم الأمل والرجاء وكان البلد في إنتظارهم لتعميره وتقدمه وتطويره وكان ينتظر وينظر للمستقبل ويتطلع للرقي والإزدهار كان عليهم السند والتكلان قتلوا مساكين وجدوا معهم شوية دولارات ولم يقصروا في دمار كل مشاريعه الحيوية ومصانعه العاملة من زيوت وإطارات ونسيج وصابون وتعليب ودقيق وحلج وكناف وشالوا حال السودان وشعبه الفضل. الذين أتوا بالشجرة والذين دعوا ودقوا نوبة للشجرة والذين إختاروا الشجرة والمطبلين للشجرة والذين صوتوا للشجرة الآن لايجدوا جحراً يدخلون إليه خجلاً فقد ملأ الفساد الجووالبر والبحر وضرب الأطناب وإنتشر في كل بوصة وسنتمتر من الدولة. وما ينشر في صحيفة التيار من فساد مدراء الشركات وما تنشره بقية الصحف من زمان من فساد للأفراد هو نفس ما ذكر من سنين عددا وحذر كثير من الكتاب والصحفيين منه فقد ذكر الأستاذ مؤمن الغالي أن حكومتنا الرشيدة صارت مجرد شركات قابضة وذلك قبل سنين في صحيفة آخر لحظة . فكل الحكومة والدولة معاً تخاصصت باعت وخصخصت مجموعة من آلاف الشركات الصغيرة ومن مال الشعب السائب. ومال يشجع ويدفع دفعاً للفساد والإستبداد أصلوا ما في واحد فيهم داقي فوقوا طورية. إلا مرة واحدة عند محاولتهم حفر ترعتي كنانة والرهد بالطورية ففشلت وصاموا عن كل الترع ولم تحفر لسد مروي ترعتيه المهمتين. وباقي كل مشاريعهم وما فعلوه من شوارع وكباري وسد ومصانع أسمنت قروض في قروض وسلفيات وكوميشنات على ظهر الشعب الذي إنحنى وسفة الواطة. وإستخدموا أموال الدولة أموال الشعب الفضل كملك خاص لهم فاستشرى الفساد وعم القرى والحضر وخرج وعبر للدول. وهنا إستأذن رندا عطية لأن موضوعها عن شجرة أبونا آدم وحوا أعطاني فكرة شجرة الإنقاذ: الغريبة هم مش حذروهم وقالوا ليهم ما تمشوا للشجرة .. ما تمشوا للشجرة!! بقلم رندا عطية لكنهم ورغم كل النصح هذا وذاك والتحذير مشوا وصوتوا للشجرة كمان والآن يتوارون حياءاً ويخصفون عليهم ورق شجرهم لتغطية سوءاتهم وعوراتهم بالمذكرات المختلفة الأحجام والأشكال منها ورق مذكرات المحاربة وفصل السلطات ومنها ورق مذكرات يسمونها تصحيحية ومنها يخصفون عورات ديكتاتوريتهم وموارات ومحاولة حجب سوءاتها بدمقرطتتها بمذكرات التحول الألفية والفردية. هناك ألف شركة فاسدة وألف وقعوا صاروا عشرة ألف وقد تكون هناك عشرة ألف شركة حكومية فاسدة فلايعلم عددها إلا الله وهناك 300ألف مفصول للصالح العام حسب اللجنة التنفيذية للمفصولين و100ألف حسب لجنة الحسبة والعمل بالمجلس (الوطني) فهل العشرة ألف الموقعين هم من كاوش مرتبات الثلاثمائة ألف وحوافزهم في العشرين سنة الكبيسة الماضية. وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) بشروهم هنا بدخول جنان مشروعهم الإستثماري الحضاري فلما ذاقوا طعم الثروة والسلطة والمال السائب فإذا بهم يدخلوهم جهنم حروبهم التي لاتنتهي ويكبلونهم بالفساد المنهمرمدرارا والذي لايمكن محاصرته ومحاربته فيحاولون مواراته وتغطيته مذكراتياً. فطبقوا يخصفون عليهم ورقهم الذابل لتغطية وحجب سوءاتهم من ورق شجرة المذكرات الكثيرة للتعمية لكن أنى لهم ذلك وأنى يفلحون.!؟