الجائزة المضاعفة : غضب أعداء (القلم) عبد المنعم سليمان [email protected] نال جائزة القلم العالمية لهذا العام ، شخصي الضعيف ، والأستاذ الحاج وراق من ضمن آخرين ، وفرح بالجائزة الديمقراطيون ، وفي المقابل أغضبت أعداء (حريات) وأعداء الديمقراطية ، وفي هذا مضاعفة للجائزة ، وتأكيد لما قاله أستاذنا الحاج وراق عند بداية اعلان الجائزة بانها ليست له كشخص وانما لكل الصحفيين والكتاب الديمقراطيين . ولا عزاء لأعداء (حريات) وأعداء الديمقراطية ، فحريات التي حاولوا اغتيالها بحملات التشهير والأكاذيب تنال الآن أرفع اعتراف ومن أرفع المراجع العالمية . وشخصي والحاج وراق وقد حاولوا ايضاً اغتيالنا بالتجني والأكاذيب ننال الآن أقصى ما يتمناه أي صحفي محترم ، جائزة حرية التعبير ، من أهم المؤسسات التي تجد الاحترام والتقدير من كل كاتب في كل العالم . وفي غضبهم على (حريات) وعلى شخصي ، والآن على الاستاذ وراق ، لا يوفرون كذبة من الأكاذيب ولا افتراء من الافتراءات . ومر زماناً على كاتب هذا السطور حتى كاد يصدق انه ذلك الشخص الذي يتحدث عنه الأعداء من كثرة ما يرددون . والآن طفحوا يرددون أكاذيبهم مرة أخرى على المنابر ، قالوا اني لست صحفياً ولا كاتباً ، وهذا ما كان يكرره مجلس صحافتهم الحكومي ، واتحاد صحفيهم الحكومي ايام صحيفة (أجراس الحرية) ، لأنه بالنسبة لهم لكي تكون صحفي لابد ان تكون مسجلاً في (سجل) الصحفيين وتضع نفسك في قائمة المطبلاتية والمزوراتية . وقالوا ان وراق يكتب باسمي مستغلاً اسمي و(باسويردي) الخاص على سودانيزاونلاين – يا سبحان الله – لأنهم يرون أنفسهم لا يستحقون إلا ان يناقشهم الحاج وراق ، وهو يراهم أدنى من المناقشة وأتفه من الرد عليهم ، وانا من رأيه ، ولكن على عكسه أرى ان هؤلاء التافهون /ت لا ينفع معهم الصمت ويستحقون الضرب بنفس أسلحتهم . ومما يؤكد كذبهم ، ومساعيهم لاغتيال الشخصية ، الحديث عن ان الحاج وراق اعترف بالكتابة باسمي ! واين ؟ في احدى (سكراته) و(لياليه الحمراء) ! والذين يعرفون استاذ وراق لا يحتاجون إلى مزيد من الأدلة لمعرفة نوايا ومقاصد مثل هذه الأكاذيب . والحملة القائمة على (حريات) ، وعلى شخصي ، وعلى أستاذ وراق لا شك ان متعهدها الأول هو جهاز الأمن – هل يدلني احد على صحيفة بالداخل نوهت بالجائزة دعك من التهنئة ؟ - ، ولكن الأمن لا يستطيع الظهور بصورته الواضحة فيتغطى بأغطية (الهامش!) ، و(حريات) من أكثر المنابر دعماً للهامش وقضاياه ، ومن أكثر المنابر فضحاً للانتهاكات والعذابات التي لحقت بأهله ، ولا يمكن المزايدة عليها في ذلك . وجهاز الأمن يسعى دائماً إلى الفصل بين القوى الديمقراطية وبين حركات الهامش ، فينتدب استفزازيين /ت وظيفتهم الأساسية استفزاز الديمقراطيين بقضايا تافهة وسطحية ومبتذلة ، فيعبأ أهل الهامش ضد الديمقراطيين والعكس وفي ذلك اضعاف للقوتين ، وهذه هي خطط الامن الشريرة للقضاء على قوى التغيير . وسبق ونبح أحدهم في المنابر طالباً مني اثبات مرات اعتقالي ؟ ومن اعتقلني ولماذا اعتقلني ؟ وآخر تساءل اين كنت في فترة التسعينات ؟ يا الله .. يتم قتلك ثم يطلبون منك اثبات جريمة اغتيالك وتحديد القاتل ؟ ولا أعرف ما هو الذنب الذي اقترفته عندما اتيت إلى هذه الحياة بعدهم ، لم أسأل الرجل وقتها اين كان هو عندما جاء هتلر وموسليني وصدام حسين وعيدي امين وزين العابدين بن علي والنميري والبشير .. انها الماساة الملهاة .. والمضحك هذه المرة المزايدة الثورية للأمن واعوانه عن عدم اعتقال الحاج وراق ، يا سلام ! ووراق يعرف الكل انه اعتقل مرات لا تحصى وبشهادة رفاقه في الاعتقال ، وهجر أسرته عشر سنوات في الاختفاء ، وخسر زوجته – رحمة الله عليها – وهو في الاختفاء لا يملك مالاً ليذهب بها إلى مستوصف خاص ، وتعرض للمحاكمة مرتين ، وشرد من العمل الصحفي في عدة صحف لكتاباته الديمقراطية ، وعندما اضطر للهجرة لنعمل معاً على تأسيس (حريات) خرج وقد بدأ التحقيق معه في قضية مرفوعة من جهاز الأمن . وخرج إلى الخارج ولم يتمكن من تشييع والدته بنظرة أخيرة . وهؤلاء يتحدثون عن التضحيات !! وهذه تضحيات بسيطة عندما تقارن بتضحيات الذين يقصفون يومياً بطائرات الانتنوف بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وتضحيات الذين يمنع عنهم الغذاء والدواء شرقاً وغرباً ، ولكنها تضحيات كبيرة وعظيمة عندما تقارن باستهبال الأدعياء الذين تقتصر علاقتهم بأهلهم على الصعود بجماجهم للابتزاز والتضليل وخدمة جلاديهم ! والحديث عن حماية مركز من مراكز السلطة لوراق كما ردد آخر ، حديث مضحك ، لانه من أكثر المفكرين والكتاب السودانيين تخصصاً في تفنيد وتحطيم أسس الانقاذ القائمة على استغلال الدين لتغطية الديكتاتورية والشمولية . وله كتابين في ذلك ، وتشهد بذلك تعليقاته وكتاباته في (حريات) ومن الذي قدم حجج أفضل وأقوى منه في نقد اسس الاسلام السياسي ؟ كما أهدر دمه وكفر مرات ومرات . ولكن كاتب ذلك الهراء التافه - كتابة الحاج وراق عن (عمر حسن) – يريد من حريات ان تكتب (الرئيس المشير) وليس عمر حسن ! وهذه ايضاً ليست قضية شخصية بل هي قضية فكرية وسياسية ، فالديمقراطيون لا يعترفون ب(الرؤساء) التي تأتي بهم الدبابات وصناديق (الخج) ، واما الانتهازيين والخائفين فانهم لا يجرؤن على الحديث عن عمر حسن إلا بلقب الرئيس ، ويكفي استاذنا وراق فخراً انه عود الخائفين على نطق عمر حسن بدون لقب المشير أو الرئيس . والخط التحريري ل(حريات) والذي يقوده الاستاذ وراق خط ديمقراطي لا تخطئه إلا عيون (الامنجية) والعيون الحاقدة ولسنا طرفاً في صراعاتهم ، وعندما ننشر قصص الفساد في النظام ، وعلى عكس بقية المنابر لا نربط الفساد بالشخصيات بل بغياب الديمقراطية وغياب المساءلة والمراقبة واستقلال القضاء..الخ . حتى ان (البعض) انتقدنا على ذلك واعتبروا التكرار (عدم مهنية) ، ولكننا نختار (عدم المهنية) إذا وضعت مع المصداقية . ولكن – والحمد لله – مهما تفننت الاكاذيب والافتراءات و(الاشاعات) فهناك مخلصون يقرأون ويفهمون ويقدرون ، لذا فالتقدير الذي حظيت به (حريات) على المستوى السوداني والعالمي تقدير عالي ومحل اعزاز و(يقد) قلوب (الامنجية) والحاقدين . مدير تحرير صحيفة (حريات)