بسم الله و الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ( ياايها الذين اٌمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيوا أن تصيبوا قوماً بجهالتاً فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ثم أما بعد لقد طالعتنا صيحيفة الصحافة يوم الخميس الموافق 19 يناير 2012 في عددها رقم 6636 في عمود المدعو محجوب فضل بدري الذي نصب من نفسه وصياَ و مؤرخاَ ونساباَ لاُسرة اٌل حسنين هذه الاُسره الديٌنة العريقة التي لا يعرف شيئاَ عن تاريخها و جزورها, حيث حشد مقاله بالكثير من المغالطات والافتراءات المحيّرة (والتي لانعرف أي شيطان رجيم القى بها في خلده) , ذلك في محاوله منه للنيل من الاستاذ علي محمود حسنين , الشيخ الثمانيني , المحامي المعروف , السياسي المخضرم , وذلك لموقفه السياسي المناهض لحكومه الإنقاذ الوطني. كان من الواجب عليه ان يتحدث عن الموقف السياسي للاُستاذ على محمود حسنين مثلما فعل الكثير من الكُتاب المحترمين , (ولو فعل مثلما فعلوا لإستحق منا الإحترام والتقدير) بدلاَ من الغمز واللمز والتلميح و التجريح لاُسرته وقبيلته والتي قال فيها مالم يقُله مالك في الخمر . فهذه الاُسرة العريقة الكريمة (إن كُنتَ لا تعلم يا محجوب) تنتسب إلي العترة النبوية الشريفة و ترجع اُصولها الي الأراضي المقدسة في الجزيرة العربية التي هاجروا منها الي المغرب العربي و شمال افريقيا و من ثم جاءوا إلي السودان, أهل دعوة في الله , (ولتعلم يا محجوب) أن جدنا السيد أحمد المتيم الذي ذكرته في مقالك هو أحد العلماء الاجلاء الذين شاركوا في وضع قوانين الأحوال الشخصية في مملكة الفونج قبل مئات السنين, و قبل أن يُعرَف السودان بشكله الحالي. ولتعلم يا محجوب أن اُسرتنا العريقة هذى قد تزاوجت و تصاهرت وانصهرت في الكثيرمن الاٌسر و القبائل السودانية من محس و دناقلة وشوايقة و جعليين وانصار وغيرهم منذ زمن بعيد,ولا تكاد قبيلة في السودان تخلو من بعض دماء هذه الاسره النبيلة, قال المولى عز وجل ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى و جعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) لو كان بمقدورك يا محجوب أن تفصل و تعيد هذه الأمشاج الي مكوناتها الأولية يكون لك الحق في أن تصفنا (بالمُهاجرة) على حد تعبيرك . ولتعلم يا محجوب أن هذه ألارض (أرض السودان) بحدودها الممتدة شرقاَ وغرباَ شمالاَ وجنوباَ هي أرض اٌبائنا و أجدادنا وأجداد أجدادنا والاٌن هي أرضنا و أرض أولادنا و سوف تبقى أبد الدهر أرضاَ لأحفادنا وأحفاد أحفادنا مثلما هي أرض لكل السودانيين بمختلف أصُولهم وأعراقهم . ولتعلم يا محجوب أننا على أهُبه الإستعداد للتضحيه بكل غال ونفيس للذود عن هذه ألارض و عن قيمنا الدينية التي توارثناها كابراَ عن كابر. أما عن إعتذارك المنقوص الذي نشرته في صحيفة الصحافة بتاريخ 23 يناير 2012 العدد رقم 6639 فهو لا يجدي ولا يفيد لأن الكلمة مثل الرصاصة اذا انطلقت لن تعود . وأما عن دعوتك لنا بأن نتخذ موقفاَ ضد الاستاذ على محمود حسنين فلا أحد يستطيع أن ينكر انه علماً من أعلام هذه الأٌسرة وإنٌ إختلفنا معه سياسياَ . وكما ذكرت سابقاَ فإن أجدادنا كانوا أهل دعوة في الله , ونحن على دينهم و ديدنهم ولا نحتاج لتذكير منك بذلك , و نؤكد بأننا على إستعداد ان نُضحي بانفسنا من أجل أرضنا وعرضنا وعقيدتنا وكرامتنا و عزتنا و سيادتنا الي أن يرث الله ألارض وما عليها . قال الله تعالى ( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم و ينصركم على القوم الكافرين ). وأخيراَ فعليك يا محجوب قبل أن تكتب , عليك ان تبتعد عما يثير النزعات القبيلة والعنصرية ولتقرأ التاريخ جيداَ ولتعرف قدر الرجال حتى لا تنكسرالجرة.. . هشام محمد علي حسنين 24 يناير 2012.