[email protected] كفاية وعود كفاية مذلة شعار يردده المناصير المعتصمين بميدان العدالة منذ اليوم الاول لاعتصامهم الذي دخل شهره الثالث ويتواصل وللشعار شطر آخر نتحفظ علي قوله وكتابته لضوابط تتعلق بالنشر هذا الشعار وكثير من الشعارات ظل المناصير يطلقونها ويهتفون بها منذ ان وطأت اقدامهم عاصمة الولاية ؛ لقد اسمعت لو ناديت حيآ ولكن لا حياة لمن تنادوا وقد بح صوتكم وانتم تهتفون منادين بحقوقكم وتعويضاتكم التي اعترفت بها الدولة علي جميع مستوياتها ومن عجب ان تعترف دولة وتقر بحقوق ومطالب مواطنيها العادلة ولا توفي لهم بها اللهم الا ان يكون في الامر شيئا غير مفهوم او سر دفين والا قولوا لي بربكم لماذا لا تنفذ الدولة قراراتها الخاصة بحل القضية والمرضية بالنسبة للمعتصمين الذين شبعوا من الوعود حد التخمة ولدغوا من الجحر مرات ومرات وتريد لهم نفس الدولة التي خدعتهم ان يصدقوها الآن ويثقوا بها وتريد ان تعيد عليهم (الفيلم) الذي شاهدوه كثيرا وحفظوه . المتتبع لقضية المناصير يلاحظ بكل سهولة (الفيلم) الذي يعاد بثه علي فترات مختلفة نفس الفيلم مع تبديل الوجوه والاخراج والمخرج وقد يتساءل البعض لماذا اهدر المناصير كل هذا الوقت وهم يشاهدون سنويا نفس (الفيلم) علي حسب الزعم الذي ذكرت الواقع انهم اتخذوا استراتيجية بالغة الذكاء في التعامل مع الدولة بشأن قضيتهم في ظل وجود معطيات كثيرة وتعقيدات تفرض وتحتم عليهم هذا النهج اعتمدت خطتهم وهم يشاهدون الفيلم المكرر علي جعل الدولة (تلف) الحبل حول عنقها بيدها ونجحت خطتهم في الاستدراج لتتوالي في ايديهم اعترافات وقرارات مكتوبة وموثقة من جميع اجهزة الدولة تدعم موقفهم وتؤكد حقوقهم وتحترم خياراتهم فقد كان المناصير بداية يبحثون عن اعتراف باللجنة التنفيذية التي تمثلهم وعن حقوقهم وعن حقهم في البقاء بمنطقتهم حول البحيرة وعن وعن .... الخ الي ان حصلوا علي ما ارادوا بالاستراتيجية التي وضعوها بمكر ودهاء وذكاء موروث ؛ لملموا وثائقهم ومستنداتهم واتفاقياتهم مع الدولة وقرارات وتوجيهات موقعة من جميع الاطراف الحكومية بما فيها السيد رئيس الجمهورية حزموها حزمة واحدة ويمموا شطر ولاية نهر النيل معتصمين بميدان العدالة وحصلوا علي مزيد من الاعترافات والتوجيهات تمت اضافتها الي ما سبق ليضعوا الدولة في (جحر ضب) ويحكموا رباط الحبل علي عنقها جيدا . الآن اكتملت تماما خطة المناصير وفي ايديهم كل الحجج والادلة والبراهين ولا يوجد من ينكر او يغالطهم في عدالة قضيتهم وصحة القرارات التي بحوزتهم هناك قرارات وتوجيهات ولائية ومركزية صادرة من جهات مسئولة بما فيها رئيس الجمهورية تطلب من جهات الاختصاص تنفيذ الخيار المحلي حول البحيرة بتعمير المشاريع الزراعية وتقديم الخدمات من توصيل للطرق والكهرباء ودفع التعويضات وغيرها من حقوق ؛ قرارات مضت عليها سنين دون تنفيذ والمناصير (يلوكون) الصبر حتي نفذ صبرهم واعتصموا بطريقة حضارية وسلمية استطاعوا بها تعرية الدولة ووضعها امام مسئولياتها واحترام قراراتها واستطاعوا كسب الراي العام الذي ضلله الاعلام الحكومي كثيرا بقوة الحجة والمنطق ؛ لكن تبقي المعضلة الحقيقة والسر الذي لا تريد ان تبوح به الدولة عقبة رئيسية في طريق الحل النهائي للقضية وهنا عدة اسئلة تفرض نفسها هل ترغب الدولة فعلآ في حل القضية ام تريد ان تكرار الفيلم القديم اذا كانت ترغب في الحل الطريق واضح ومعروف هو تحويل القوانين والصلاحيات من وحدة السدود التي لا تعترف بالخيار المحلي الي جهة تعترف ولها الرغبة في تنفيذه اما اذا كانت الدولة تريد اعادة الفيلم القديم فقد مل المناصير مشاهدته وهتفوا لا وعود ولا تخدير ثم ما الذي يمنع تحويل تلك القوانين والصلاحيات وما هو السر وراء تمسك وتشبث وحدة تنفيذ السدود بها للدرجة التي تجعل الدولة لا تراعي الآ ولا ذمة ولا تهمها حقوق مواطنيها ولا قرارات حزبها ولا اتفاقات مؤسساتها ولا تهمها المبادئ والقوانين ولا المناشدات واتجاهات الراي العام ما هو السر وراء ذلك وما الذي يجعل وحدة السدود تتمتع بكل هذه القوة والنفوذ ولا يستطيع احد او يجرؤ علي ارغامها (لمصلحة الوطن) ان تبتعد عن طريق كل متاثري السدود ونزع الاراضي بسياستها التي تخلق العداء مع الدولة وتفجر القضايا في كل منطقة وضعت رجلها فيها ما هو السر الذي يجعل الدولة تذل وتهين مواطنيها ارضاءا لتلك الوحدة لابد ان في الامر ما فيه لكن عزيزي القارئ ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم تزود . الله المستعان .