[email protected] دخل اعتصام المناصير شهره الثاني بميدان العدالة في مدينة الدامر دون ان تلوح في الافق بوادر حل للقضية التي لا تحتاج لاكثر من قرار يتم فيه فصل الملف نهائيا من وحدة تنفيذ السدود التي لا تعترف بالخيار المحلي ولا ترغب في قيامه لاسباب بعضها معلوم وبعضها لا يزال مجهولآ وكانت وحدة السدود طيلة الاعوام السابقة تقف حجرة عثرة في طريق اي بوادر للحل او تنفيذ للخيار المحلي وتجهض كل المبادرات التي قام ويقوم بها نفر كريم من جميع الاتجاهات ليس هذا فحسب بل عملت للتقليل من حجم القضية بما تنشره من معلومات وحقائق مغلوطة صورت القضية وكأنها قضية لا علاقة لها بالحقوق والمطالب ونجحت الي حد بعيد في تغبيش الراي العام وتعبئته في اتجاه ما تنشره حتي اصبحت قضية ومطالب المناصير في نظر الكثيرين للاسف مجرد مزايدات واجندة اخري الي ان نفذ المناصير (بعد طول صبر) اعتصامهم الشهير بميدان العدالة في مدينة الدامر ليتساءل الكثيرون بخلفية المعلومات السابقة ماذا يريدون ؟؟ لكن مع ظهور الحقيقة وتدفق المعلومات الصحيحة التي تعري وتكشف زيف وحدة السدود وضح للجميع اصل وعدالة القضية التي حاولت وحدة السدود كثيرآ تغطيتها ومداراتها انكشف المستور وبانت حقيقة ان للمناصير حقوق ومطالب عادلة ومشروعة موثقة بقرارات وتوجيهات من جهات حكومية بما فيها رئيس الجمهورية ؛ وضح وبان للجميع ان 70 % من المناصير يرغبون في الخيار المحلي وفقآ للاستبيان الذي قام به الجهاز المركزي للاحصاء ؛ وضح و بان للجميع ان للمناصير حقوق وتعويضات في مستندات ووثائق وزارة العدل ؛ وضح و بان للجميع ان الدولة لم تقم ببناء مساكن للمناصير عوضا عن مساكنهم التي دمرتها مياه السد ؛ وضح و بان للجميع ان الدولة لم تقم بانشاء مشاريع زراعية بدلآ من المشاريع التي غمرتها مياه البحيرة ؛ وضح وبان للجميع ان الدولة لم تعيد تشييد المنشاءات والمرافق الصحية والتعليمية التي قامت بالعون الذاتي وجهد المواطنين ؛ وضح وبان للجميع ان شبكة الطرق المعبدة التي تمتدت علي طول البلاد وعرضها لم تصل المناصير ؛ وضح وبان للجميع ويا للمفارقة ان الكهرباء التي ضحي من اجلها المناصير ويعبر تيارها واسلاكها علي رؤوسهم وعمت كل البلاد لم يراها المناصير ؛ وضح وبان للجميع ان المناصير وطيلة السنوات الماضية ظلوا يقدمون هموم واوجاع الوطن يؤخرون مطالبهم عاما بعد عام علي امل ان تقدر الدولة صبرهم وتضحياتهم لكن تعدي الامر مرحلة الصبر وانتظار الوعود الي مرحلة الاستهداف و (الحقارة) لذلك نفذ المناصير اعتصامهم ليضعوا الدولة امام مسئولياتها والراي العام امام واقع قضيتهم العادلة ويضعوا وحدة تنفيذ السدود في (زنقة) تصريحاتها ومعلوماتها المضللة التي باتت تتكشف يوما بعد يوم لذلك لم تتحمل كشف عورة معلوماتها وعدم صحتها ووجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه ولان ادارة السدود والقائمين عليها يفتقرون للمؤهلات الادارية والخبرة الكافية لم يحسنوا حتي التعامل مع (زنقتهم) الحالية او الورطة التي وجدوا انفسهم فيها لذلك هرولوا في جميع الاتجاهات كعادتهم يملأون الصحف بالمواد التسجيلية مدفوعة الثمن ويجمعون الكتاب والصحفيين ويمدونهم بنفس المعلومات القديمة والاسطوانة المشروخة المكررة التي اكل عليها الدهر وشرب لكن فات عليهم ان قضية المناصير بالاعتصام الذي حدث اصبحت كتاب مفتوح ملئ بالحقائق والوثائق والمستندات التي لا سبيل لانكارها او التشكيك في صحتها كما اكدت الاعترافات المتوالية من المسئولين في الولاية والمركز بعدالة القضية وصحة المطالب واكد الواقع الموجود هناك مع حديث وزير الزراعة بالولاية امام المجلس التشريعي الولائي امكانية الزراعة والتوطين حول البحيرة حيث قال وزير الزراعة (ان هناك دراسات اشارت بالفعل لصعوبة استمرار الزراعة في المشروعات بسبب انحسار البحيرة خلال فترة الصيف ولكنه وفق الطواف الذي قام به في المنطقة (الخيار المحلي) يعتقد ان مساحات مقدرة من هذه المشروعات قابلة للاستمرار وان المناطق التي تنحسر عنها مياه البحيرة خلال الصيف يمكن زراعتها بالطرق البلدية المتعارف عليها اما في الموسم الشتوي فمساحات كبيرة من هذه المشروعات قابلة للزراعة ) انتهي . كل هذه الحقائق ما كان لها ان تتكشف للدولة والراي العام في ظل سيطرة وحدة السدود ما لم ينفذ المناصير اعتصامهم الذي فضح دعاوي وحدة السدود ولا سبيل او طريق لحل القضية نهائيا الا بنقل كل القوانين واللوائح والصلاحيات الخاصة بالتعويض والتوطين بالنسبة للخيار المحلي من وحدة السدود الي مفوضية خاصة لها القدرة والصلاحيات لتتمكن من تنفيذ الخيار المحلي دون تدخل او تعارض مع قوانين او جهات اخري تحت رعاية الولاية التي وجدت نفسها في جهجة بين رغبتها الصادقة في حل القضية وطي ملفها نهائيا وبين القوانين التي تحول دون تحقيق رغبتها وامنياتها علي ارض الواقع وبين هذا وذاك يظل اعتصام المناصير قائمآ الي ان يتم تحويل ونقل الملف بما فيه من وحدة تنفيذ السدود الي المفوضية التي يزمع انشاءها .