كفى بكاءا على اللبن المسكوب محمد حسن شوربجى [email protected] ما اتعس اخوتى ان نعيش جميعا وبعد فوزنا المفاجئ على بوركينا فاسو واقع حلم وردى ليرتد ذلك الحلم الجميل الى حزن عميق على كل الوجوه البريئه فلقد صورت لنا الكثير من الاقلام حال منتخبنا بالرائعه وان اجتياز تلك الرصاصات النحاسيه سيكون سهلا و مفروشا بالورود فجاءت الثلاثية الرصاصيه قاسيه لتحطم كل القلوب وقد غاص اغلبنا فى بحور من الامانى والاشتياق للوصول لدور الاربعه علينا اخوتى ان نقر بصدق ان خروجنا كان من صنع مازدا وتكتيكاته الباهته وذلك باشراكه للاعبين اشبه بالاشباح امام عتاة زامبيا ومن قبل طالبنا كثيرا وكجماهير رياضيه ان يتم استبعاد مازدا والاستعانة بمدرب اجنبى كفء يملك بعض ثقافات البطولات الافريقيه ولكن كان اتحاد معتصم اكثر اصرارا على الابقاء علي مازدا رغم ذلك العرض القطرى الرائع بأستجلاب مدرب اجنبى الآن وبعد هذا الخروج الحزين نجد حولنا من يدور بك فى فلك التحليلات الوهميه بأن مازدا قد صنع انجازا غير مسبوق للسودان فعلى كل حال لقد انتهى كل شيئ وعاد منتخبنا الى المربع الاول وكما قال اخونا يعقوب حاج آدم علينا ان نتوقف عن لطم الخدود وشق الجيوب وكفانا حزنا وبكاءأ على اللبن المسكوب مطلوب ان تتضافر كل جهودنا مع نبذ للتعصب الاعمى والمكسو بالوان الانديه فلا جدوى ان نظل نفاخر بأغلبية هلالية فى المنتخب او بمدرب مريخى والنتيجة فى الحالتين خروج وهزيمه وعودة الى الوراء – مطلوب وبشده النهوض بالمراحل السنيه وبتخطيط علمى حديث كذلك مطلوب ان يترفع بعض لاعبينا عن تصرفاتهم الصبيانيه حيث تناقلت الاخبار ان بعضهم قد تشابك بالايدى فى ظاهرة تنم عن جهل وتخلف من لاعبين يمثلون شعبا رائعا – علينا اخوتى ان نقر انه وبرغم الخروج من دور الثمانيه فأن تصنيف السودان عالميا سيتحسن كثيرا وقد يتقدم قليلا وهذا شرف وفخر لمن يسخرون من كل التصنيف الدولى وحين كان الهلال مصنفا بأنه الاول عربيا وافريقيا ليتنا اخوتى نتعلم من اخطاءنا