[email protected] بعد الثورات العربية ظهرت مجموعات كانت مهمتها قتل وضرب الثوار وتم اطلاق مسميات على هذه المجموعات فى مصر مثلآ اطلق عليهم البلطجية ، والبلطجة فى معناها الشائع :فرض الراى بالقوة والسيطرة على الاخرين وارهابهم والتنكيل بيهم، اذن هولاء البلطجية . كان يستخدمهم نظام الرئيس المخلوع مبارك فى الانتخابات ليرهب المواطنيين واحزاب المعارضة من الترشح والتصويت باعتبارهم مافيا عصابات حتى الدولة لا تستطيع منعهم من ارتكاب جرائمهم وانها تستخدمهم فى تمرير فسادها وذلك بارهاب المواطنين0 فى سوريا، الشبيحة هو مصطلح يطلقه السوريون على على المجموعات من القوات المسلحة الغير نظامية وياتى تمويل هؤلاء العصابات من النافذين فى الدولة حتى يحمهوهم. فى لبيا ايضا كان المرتزقة، والمرتزق مصطلح يطلق على شخص يخدم فى القوات المسلحة فى بلد اجنبى من اجل المال ومعظم الرجال والنساء يفعلون ذلك من اجل المال او لانهم يحبون الحرب والمغامرة0 المهم فى السودان تلك الكلمة التى اطلقها الرئيس السودانى على الشباب المتظاهرين فى مدنية نيالا بغرب السودان لرفضهم اقالة والى منتخب كما فى فقه الانقاذ بالضرورة وهو عبد الحميد موسى كاشا وتعيين بدلآ عنه عبده حماد0 فالنظام لايولى اعتبارآ للارادة الشعبية ولا يلتزم بمواثيق ولو كان عهدآ فى دستور خطه بيده حتى ذلك القانون الذى شرّعه بنفسه كى يبرر للشعب مشروعيته ضاربآ بكل ذلك عرض الحائط بعد لقاء الرئيس الاخير فى فضائية النيل الازرق حيث اعترف بان الانتخابات لم تات بكاشا وانما اتى به المركز واثبت السيد الرئيس يقينا ما كان لدى الشعب السودانى من ظن بان تلك الانتخابات كانت مزورة وان ليس ارادة الشعب هى من اتت بهم وان كلمة الشعب ليست الا أداة تستخدم لتضليل الرأي العالمي كما يدعون ولكن الحقيقة التى يعلمها كل أهل السودان أن النظام فاقد للشرعية منذ العام 89 بعد إغتصابه للسلطة من حكومة ديمقراطية أتى بها السودانيون وفقدانه أيضا للشرعية سياسيا وأخلاقيا وذلك بعد النفاق الذى مارسه النظام على الشعب وهو نفاق لا يحترم ما يدعيه من \"مشروع حضاري\" أو حتى عقول السودانيين ولكن المهم في كلام الرئيس تلك الكلمة التى أطلقها على الشباب المتظاهرين في مدينة نيالا بأنهم \"شماسة\" و\"الشماسة\" في العامية السودانية هم أطفال الشوارع والمشردين وإن هؤلاء الأطفال المشردين في الشوارع ليسوا سوى نتاج تفكك الأسر بسبب \"المشروع الحضاري\" وإن هؤلاء الشماسة ليس مسؤول منهم إتحاد كرة القدم، إنما سيادته يجب أن يوفر لهم المأوى والعلاج وليس التشرد، ويعالج مشكلاتهم الإجتماعية التى أدت بهم إلى التشرد ولكن الحقيقة التى يعلمها كل السودانيون أن المقابل للبلطجية أو الشبيحة أو المرتزقة هم قوات الدفاع الشعبي التى تدافع عن النظام من اجل السلطة والمال والجاه وليس الشماسة لأنهم لم يغتصبوا سلطة ولم يظلموا ولم يفسدوا أو ينهبوا، إنما هم أناس يبحثون عن مأوى ولقمة عيش وكوة دافئة يناموا تحتها تقيهم برد الشتاء ومطر الخريف.